قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك الموارنة في لبنان، إن عدم تشكيل الحكومة حتى الآن جراء الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، يتسبب في حالة من الركود الشامل التي تصل إلى حد الشلل، وعدم إمكانية النهوض الاقتصادي وإجراء الإصلاحات اللازمة في مختلف القطاعات.
واعتبر البطريرك الراعي في كلمة اليوم خلال افتتاح المؤتمر السنوي الـ25 للمدارس الكاثوليكية أن القوى السياسية في لبنان شوهت بأدائها اتفاق الطائف الذي أكد المواطنة على حساب الانتماء المذهبي، مشيرا إلى أن تلك القوى ذهبت إلى إرساء نظام حزبي مذهبي جديد، أمنت من خلاله بقاءها في السلطة وتقاسم الحصص والوظائف وخيرات الدولة، مع إقصاء الغالبية من الشعب اللبناني غير الحزبية.
وأضاف أنه سبق اتفاق الطائف انتقال لبنان في أول شهر سبتمبر عام 1920 إلى دولة الانتماء إلى المواطنة التي تولد الديمقراطية التعددية، وأن لبنان سار على هذا الخط منظما بالدستور والميثاق الوطني وناميا بالممارسة.
وأشار إلى أن المواطن اللبناني حاليا أمام شرط الانتماء إلى حزب طائفته لكي يتمكن من نيل وظيفة أو المشاركة في إدارة شئون الدولة "وهناك تكمن الأزمة السياسية الراهنة والتي تظهر في عدم إمكانية تشكيل الحكومة حتى الآن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة