لقى مواطنان ماليان مصرعهما أثناء ترحيلهما مع مجموعة من المهاجرين غير النظاميين من مدينة طنجة شمال المغرب نحو مناطق جنوبية الشهر الماضي، بحسب مصادر متطابقة.
وتباشر السلطات المغربية منذ أسابيع عمليات "ترحيل" مئات المهاجرين غير النظاميين من مدن شمال المملكة حيث يستقرون على أمل العبور نحو أوروبا. وتندرج هذه العمليات "فى إطار جهود السلطات المغربية لمحاربة "مافيات الهجرة غير النظامية" وفق ما أوضحه مصدر حكومى لوكالة فرانس برس فى وقت سابق.
وقال المسؤول بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان سعيد الطبل الاثنين لوكالة فرانس برس إن "الحادث وقع على مشارف القنيطرة (غرب) حيث سقط الضحيتان من الحافلة التى كانت تقلهما بعد إيقافهما فى طنجة"، مشيرا إلى أنه ليست لديه "معلومات مؤكدة حول ملابسات الحادث".
وأكد مصدر من السلطات المحلية بالقنيطرة لوكالة فرانس برس أن "الأمر يتعلق بحادث، وقد فتحت السلطات المختصة تحقيقا لكشف ملابساته".
وأضاف سعيد الطبل أن ميمون طراورى أحد الضحيتين وكان عمره 16 سنة، دفن يوم الجمعة الماضى بحضور أخيه وأعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقنيطرة. بينما لم تعرف بعد هوية الضحية الأخرى لهذا الحادث الذى وقع مطلع آب/أغسطس، وما يزال جثمانه فى مستودع الأموات بنفس المدينة.
وقال مسؤول حكومي، مفضلا عدم الإفصاح عن هويته، إن عمليات الترحيل تهدف إلى "إبعاد المهاجرين غير النظاميين عن أيادى مافيا تهريب البشر التى تعاظم نشاطها منذ إغلاق طريق الهجرة غير النظامية عبر ليبيا".
وتزامنت هذه العمليات مع محاولة مهاجرين غير نظاميين اقتحام السياج الحدودى لجيب سبتة الاسبانى شمال المغرب يوم 22 آب/أغسطس، حيث تمكن 116 منهم من عبور السياج لكن السلطات الاسبانية أعادتهم إلى المغرب فى اليوم التالى ما أثار انتقادات منظمات غير حكومية.
