تواجه صناعة الجلد والأحذية فى مصر أزمة كبيرة تهدد من استمرارها كسابق عهدها فى الماضي، نتيجة لارتفاع أسعار المواد الخام الخاصة بالصناعة، ودخول الماكينات المستوردة التى تستغنى عن الأيدى العاملة وكذا أسعار الجلود وغياب دعم الدولة لها على الرغم من كونها أحد أهم الصناعات الوطنية التى يعمل بها الآلاف من عمال الجلود وأصحاب الورش الخاصة بصناعة الأحذية.
وقال محمد حتاتة صاحب مصنع أحذية إنه ترتب على دخول الماكينات والفندى " وش الحذاء " غلق 40% من الورش والمصانع الخاصة بصناعة الأحذية، وفقدان مصانع الأحذية المستمرة قرابة 20 % من طاقتها الإنتاجية ، وكذا قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار وضعف جودة المنتج المصرى بالأسواق المصرية، ما أصاب سوق الأحذية لحالة من الركود والكساد.
هنا قلعة صناعة الأحذية بمنطقة باب الشعرية، المركز الرئيسى لصناعة وتصدير الأحذية المصرية على مستوى الجمهورية.
تجولت عدسة اليوم السابع داخل مصانع وورش الأحذية بالمنطقة للوقوف على أسباب التدهور الشديد الذى آلت إليه أحد الصناعات الوطنية الهامة والتى يعمل بها الآلاف من العمالة المصرية.أضاف أسامة العربى صاحب مصنع أحذية أن الدولة لا تحمى الصناعة المحلية وتسمح بالاستيراد بصورة مبالغ بها وبدون وضع ضوابط على الجمارك، رغم أنهم طالبوا أكثر من مرة داخل الغرف التجارية بتفعيل ذلك البند ولم يستجيب أحد، لافتا إلى أنه إذا دخلت أى محل داخل مول يوجد به أكثر من 90% من مبيعاته مستوردة، حيث أن الكل أصبح يلبس أحذية مستوردة ولم يعد هناك وجود يذكر للصناعة اليدوية وان المهنة فى طريقها للنقراض.
وأشار زين العابدين مصمم احذية بباب الشعرية بانه يطالب الحكومة بضبط الاسعار و تقليل الاستراد من الخارج و أن الحكومة تدعم الصناعات الصغيرة و انتشار المعارض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة