سلطت الصحافة الألمانية الضوء على التطورات الإيجابية التي تحدث على أرض الواقع فى مصر، سواء فيما يتعلق بوضع اسس بنية اقتصادية ومالية سليمة أو مشروعات عملاقة فى مجال البنية الأساسية والطاقة والصناعة أو مد مساحة العمران الي مناطق ظلت صحراء جرداء لآلاف السنين بما ذلك مشروع العاصمة الإدارية الجديدة و الاهتمام بمد نطاق التنمية الشاملة الى انحاء البلاد كافة وبخاصة فى صعيد مصر .
وفي هذا السياق فقد سلطت مجلة "دير شبيجل" الالمانية واسعة الانتشار الضوء على تركيز الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الاخيرة على تحقيق الاصلاح الاقتصادى الضروري.. وبرامج الحماية الاجتماعية فضلا عن العديد من مشايع البنية الاساسية العملاقة.. علاوة على اتباع سياسات من شانها تعزيز دور مصر فى السياسة الخارجية اقليميا ودوليا.
وقد أجرى سفير مصر فى المانيا السفير بدر عبد العاطى لقاءات مع عدد من ممثلي الصحافة الألمانية حول العلاقات المتنامية والمتميزة بين مصر وألمانيا وبين قيادتي البلدين حيث التقى الرئيس السيسي مع المستشارة الالمانية ست مرات خلال السنوات الاربع الماضية بهدف توسع افاق التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الدولتين.. وفي هذا الخصوص نقلت مجلة "ميتل شتاند" الشهرية عن الدكتور عبد العاطي ما أورته من أمثلة على ما تم انجازه من مشروعات وبرامج اقتصادية واجتماعية وتنموية مؤخرا بما فى ذلك العديد من المشروعات الاستثمارية الكبرى، ومؤشرات الاقتصاد الكلي الإيجابية، وتدفق الاستثمارات الأجنبية في مصر، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفرص الأعمال والاستثمار الهائلة المتاحة في مصر لرجال الأعمال الألمان.. مشيرا الى أن "إن اقتصادنا ينمو بإطراد بمعدل 5.8%، ومع نهاية السنة المالية التي بدأت في أول يوليو الماضي، نأمل في تخطي معدل النمو نسبة 6%، ونتطلع إلى الوصول إلى نسبة نمو سنوي مستدام لا تقل عن 8% لخلق فرص عمل لحوالي مليون شخص سنوياً، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمكننا من التغلب على مشكلة زيادة نسبة المواليد في البلاد.
ولفت إلى تراجع نسبة التضخم من 30% إلى نسبة 12% وتراجع نسبة البطالة من 14% إلى حوالي 9%، كما زاد الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية إلى 44 مليار دولار، وبذلك تخطينا أعلى مستوى له كان قبل ثورة يناير 2011، وكل هذه الأرقام إنما تظهر زيادة الثقة في الاقتصاد المصري.
وأضاف السفير عبد العاطي "إن السنوات الأربع الماضية قد شهدت القيام بإنشاء مشروعات كبرى لضمان تحقيق الاستقرار والأمن، كما تم تمهيد حوالى 7 آلاف كيلو متر من الطرق وبناء مئات الالاف من الوحدات السكنية.. ويجري تشييد 14 مدينة جديدة من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما قمنا بتوسيع قناة السويس وزيادة سعة شبكة التيار الكهربائي بنسبة 40%".
وتابع "أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن السنوات الأربع القادمة ستكون مخصصة لبناء المواطن المصري ورعاية الشعب في مجالي الصحة والتعليم، وأن تحديث النظام التعليمي يعني تحقيق نظام لا يعمل على تلقين العلوم، ولكن على تشجيع القدرات الخلاقة والابتكارية في التعليم".
وحول التعاون الألماني المصري المشترك.. قال عبد العاطي "نأمل أن يتم تركيز التعاون في مجال تطوير التدريب الفني والتأهيل المهني، فنحن نمتلك أطباء ومهندسين ولكن نحتاج إلى مزيد من العمال المتخصصين ونريد تغيير المفهوم الشخصي للأفراد عن هذا الأمر".
كما أجرت مجلة "بولتيك لونج" وتحت عنوان "النمو والتغيير من خلال السياحة"، حوارا مع السفير المصري بدر عبد العاطي، حيث ذكرت أن مصر تُعد شريكًا لا غنى عنه في البحر الأبيض المتوسط بالنسبة لألمانيا والاتحاد الأوروبي، وينطبق هذا على كل ما يتعلق باستقرار المنطقة، وكذلك أيضًا على موجات الهجرة عبر شمال أفريقيا، ومع النمو السكاني المرتفع، يجد البلد نفسه أمام التحدي الكبير المتمثل في خلق فرص لمستقبل ملايين الشباب.
وقال السفير "إن صناعة السياحة تخلق فرص النمو، وتوفر النقد الأجنبي للبلاد، كما تخلق فرص عمل لائقة، إذ أن السياحة تخلق 5 ملايين فرصة عمل وبالتالي تضمن توفير دخل لخمسة عشر مليون فردًا من أفراد الأسر المصرية، وهو الأمر الذي من شأنه ان يؤدي إلى توفير حياة طيبة تتمتع بالرخاء النسبي فحسب، وإنما سيشكل أفضل دعوة للشباب لبناء مستقبل في وطنهم وحمايتهم من التطرف وأن مصر تعتبر أهم مقصد سياحي آمن في الشرق الأوسط.
وتحت عنوان "مصر تطورت بشكل إيجابي" أجرت مجلة Behörden Spiegel حوارًا مع السفير بدر عبد العاطي قال فيه "إن الإصلاح الاقتصادي الذي تقوم به الحكومة المصرية يحقق فرصا لاستثمارات رجال الأعمال الألمان في مصر، خاصة في مجال نقل التكنولوجيا الألمانية لمصر وتبادل الخبرات والمعرفة الفنية والتأهيل والتدريب المهني".
كما أجري السفير المصري في برلين حوارا موسعا مع الصحفيين الألمان بعدد من الصحف والمجلات الكبرى في مقدمتها جريدة "فرانكفورته ألجماينه" ومجلة "دير شبيجل"، ركز فيه على إنجازات الرئيس السيسي على مستوى الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، إلى جانب الدور المصري في حل الأزمات التي تعصف بالمنطقة.
وأكد السفير أن مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة، كما أنها تلعب دورًا إقليميًا هامًا لتسوية الأزمات في المنطقة، وتؤكد دومًا أن ثوابت الموقف المصري تجاه هذه الأزمات لا تتزعزع، وهذه الثوابت تتمثل في عدم وجود حلول عسكرية لأزمات المنطقة، ووقف الأدوار السلبية التي تقوم بها بعض الأطراف الإقليمية من تمويل وتسليح للمنظمات الإرهابية، وهذه الأدوار إنما تتجلى بوضوح في الأزمة السورية والليبية واليمنية.
وأضاف أن برنامج الإصلاح الاقتصادي هو برنامج مصري خالص، وكان مراعاة البعد الاجتماعي في تنفيذه هو أحد الأسباب التي أدت لنجاحه، وشرح بالتفصيل تلك الاعتبارات الاجتماعية التي تراعيها مصر عند تنفيذها لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، ومنها تنفيذ برنامج التكافل الاجتماعي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة