منذ ما يقرب من 500 عام، تثير لوحة الموناليزا لـ ليوناردو دافنشى، إعجاب الزائرين فهى ستظل التحفة الفنية التى سيتوارثها الأجيال سنة بعد الأخرى، ولا يستطيع أحد أن ينكر سحر وغموض الموناليزا، لهذا لن يتوقف الباحثون عن إجراء الدراسات المتنوعة حول هذه اللوحة.
مصابة بالغدة الدرقية
فى السنوات الأخيرة، اقترح علماء الروماتيزم وأخصائيو الغدد الصماء الذين فحصوا اللوحة أن المرأة الغامضة التى جلست أمام الفنان العالمى منذ مئات السنين عانت من آفات جلدية وتورم نتيجة لاضطراب فى الدهون وأمراض بالقلب، لكن التحليل الأخير يشير إلى أن لديها قصور فى الغدة الدرقية، جاء ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
لا يُعرف سوى القليل عن حياة ليزا جيراردينى، السيدة النبيلة الإيطالية التى يُعتقد أنها موضوع لوحة موناليزا، وتظهر اللوحة يديها وبها علامات التورم، ويبدو أن شعرها ضعيفًا.
كما أشار خبراء طبيون إلى أن بشرتها المصفرة توضح تضخم الغدة الدرقية - الذى يظهر على شكل تكبير فى العنق - كأعراض لظروف مختلفة.
وقال العضو المنتدب والمدير الطبى لمركز القلب والأوعية الدموية فى مستشفى بريجهام، يمكن للإصابة بالغدة الدرقية أن تفسر هذه المضاعفات، فالغدة الدرقية عندما لا تنتج كميات كافية من الهرمونات الرئيسية، تتسبب فى تساقط الشعر، ويصبح الجلد أصفر اللون، ويظهر التورم.
وكتبت ميهرا وهيلارى كامبل من جامعة كاليفورنيا، فى رسالة "يمكن حل لغز الموناليزا من خلال تشخيص طبى بسيط لمرض يرتبط بفرط الغدة الدرقية، فإن عيوب المرض هى التى تمنح هذه التحفة واقعها الغامض وسحرها.
تبكى وتضحك
أجرى فريق بحث علمى من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، دراسة جديدة حول ابتسامة الموناليزا، قائلين إنه على مر القرون، كان محبو الفن والنقاد تحيروا فى لوحة الموناليزا لـ ليوناردو دافنشى وهل هى تعطى نظرة وابتسامة طفيفة - أم أنها تكشيرة.
وأوضح فريق البحث، أنه من خلال التجارب على الإدراك البصرى وعلم الأعصاب، اكتشفوا أن عواطفنا هى التى تؤثر على مشاهدتنا اللوحة ففى وقت نراها مبتسمة ووقت أخرى نراها خزينة، جاء ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانية.
يأتى الناس من جميع أنحاء العالم لزيارة متحف اللوفر، وعلى وجه الخصوص، للتحديق فى اللوحة الأكثر شهرة لـ دافنشى، وبالعودة إلى عام 2005، قام علماء فى أمستردام بهولندا بوضع وجه الموناليزا من خلال برامج التعرف على المشاعر.
ووفقا للدراسة فإن تقديرها هو 83% سعيدة، 9% غاضبة، 6 خائفة، و2% مزج بين الحزن والسعادة، وأكدت بذلك ما قاله الصحفى والكاتب والتر أنداسون عن اللوحة: إن "الموناليزا بالنسبة لى هى أعظم لوحة عاطفية على الإطلاق.
اللوحة الأولية عارية
عثر الخبراء فى فرنسا على لوحة لمرأة عارية، رجحوا أن تكون رسمًا تمهيديًا للوحة العالمية الشهيرة "الموناليزا" للرسام الإيطالى ليوناردو دا فينشى، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية.
وكانت اللوحة معروضة ضمن مجموعة أعمال فنية تعود إلى عصر النهضة فى متحف "كوندي" فى قصر شانتيلي، وتعرف اللوحة باسم "مونا واننا"، التى تم رسمها فى ورشة عمل دافنشى.
وبعد الفحص الدقيق من قبل الخبراء الفرنسيين فى متحف "اللوفر"، توصلوا إلى استنتاج أن الفنان دافنشى هو من رسم هذه اللوحة تمهيدا لـ"الموناليزا".
ووفقًا لما ذكره "ماثيو ديلديك" أمين متحف "كوندي"، فإن كلا اللوحتين "الموناليزا" و"مونا واننا" متطابقتين من حيث الحجم وتقاسيم الجسد وطول الأذرع.
وأكد خبير اللوفر، "برونو موتن" أن اللوحة تم رسمها فى حياة الرسام دا فينشي، وفى الوقت نفسه لاحظ أن التظليل فى الزاوية العليا من لوحة "مونا واننا" تم رسمها باليد اليمنى، فى حين يستخدم الرسام دافنشى يده اليسرى، لذلك يجب على المتخصصين أن يكونوا "حذرين للغاية" فى التقييمات.
خلف اللوحة صورة لـ امرأة أخرى
اكتشف باسكال كوتى عالم فرنسى، باستخدام تكنولوجيا الضوء العاكسة صورة خفية تحت لوحة الموناليزا الشهيرة المتواجدة فى متحف اللوفر فى باريس
وقال باكسال كوتى، إنه قضى أكثر من 10 أعوام فى محاولة كشف الأسرار التى تحملها لوحة الموناليزل للرسام الشهير ليوناردو دافنشى، التى أثارت اهتمام وعشاق الفن منذ أكثر من 500 سنة، وكانت الصورة الخفية مطابقة إلى حد ما من صورة الموناليزا وتظهر ابتسامتها الغامضة.
وأوضح باكسال كوتى، أنه استخدم التقنيات الحديثة من خلال إسقاط سلسلة من أضواء مكثفة إلى اللوحة، وأخذ قياسات من انعكاسات الضوء المختلفة ومن تلك القياسات التى تظهر ما بداخل اللوحة.
يذكر أن لوحة الموناليزا كانت موضوعا للعديد من الدراسات العلمية على مدى أكثر من نصف قرن، التى تشمل المزيد من التقنيات الحديثة من خلال التفتيش بالأشعة تحت الحمراء والمسح متعدد الأطياف.
كما أن العالم الفرنسى باكسال، استخدم أسلوب قادر على اختراق العمق الذى بداخل اللوحة، هذا بالإضافة إلى أنه يتمكن من إعادة بناء التسلسل الزمنى لإنشاء اللوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة