85 عام مرت على إنشاء منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول" ، التي تم تأسيسها في 7 سبتمبر 1923، وهي أكبر منظمة شرطة دولية، مكونة من قوات الشرطة لـ 190 دولة، ومقرها الرئيسى فى مدينة ليون بفرنسا.
وتعتبر مصر من أول الدول فى العالم التي انضمت لـ"الانتربول" عام 1923، وفي 21 فبراير 1951 اتحدت سوريا ومصر المتمتعتين بالعضوية الكاملة بالإنتربول وشكلتا الجمهورية العربية المتحدة التى حلت بتاريخ 28 سبتمبر 1961، واحتفظت مصر بذلك الاسم حتى 2 سبتمبر 1971 حيث غيرت اسمها إلى جمهورية مصر العربية، وتعتبر مصر استمرارا للجمهورية العربية المتحدة كعضو فى الإنتربول، فيما التحقت قطر بالانتروبول بعد مصر بـ 51 سنة، فى 1974.
وتُعد قطر من أكثر الدول مخالفة لقواعد الانتربول، حيث رفضت تسليم عناصر مصرية متورطة فى جرائم إرهابية هاربة إليها، الأمر الذى تسبب فى إحراج أمنى عالمى للدوحة لإيوائها الإرهابيين، وعدم تفعيل بنود منظمة الشرطة الجنائية الدولية.
ويتبادل أعضاء الشرطة الدولية المعلومات عن المجرمين الدوليين، ويتعاونون فيما بينهم في مكافَحة الجرائم الدولية، مثل جرائم التزييف والتهريب وعمليات الشراء والبيع غير المشروعة للأسلحة، ويحتفظ أفرادُ المنظَّمة بسجلات الجرائم الدوليَّة، ويساعدون الأعضاء فى النواحى العمليّة، ويقومون بتدريب وعمل استشارات لأفراد الشرطة.
ويكمن دور إنتربول القاهرة فى استقبال وتوجيه الطلبات التى ترد من مختلف الدول لملاحقة المجرمين الفارين، المطلوب إلقاء القبض عليهم داخل البلاد، ومتابعة إجراءات محاكمة من يحمل منهم الجنسية المصرية، ولحين صدور الأحكام وتنفيذها، وقرارات تسليم لمن لا يحمل الجنسية المصرية إلى الدول الطالبة، واتخاذ الإجراءات التنفيذية حتى تمام تسليم من يصدر بشأنهم قرارات بالموافقة على التسليم.
ولا يتوقف دور الانتربول عند هذا الأمر، وإنما يقوم بالإجراءات القانونية لملاحقة المطلوبين سواء أكانوا مصريين أم حاملى أية جنسيات أخرى والصادر ضدهم أحكام قضائية من القضاء المصرى أو أوامر بالضبط والإحضار لمثولهم أمام جهات التحقيق المصرى، والتنسيق مع المكاتب المركزية فى مختلف الدول الأخرى لضبطهم، وحتى تمام استردادهم للبلاد .
ويقوم إنتربول القاهرة بالنشر على المستوى الدولى عن الأشخاص المطلوبين الهاربين، والجثث المجهولة، والغائبين والمفقودين، والسيارات المسروقة، والأسلحة المسروقة والمفقودة، والآثار والتحف الفنية المسروقة، وجوازات السفر المسروقة والمفقودة.
ويشارك إنتربول القاهرة فى عضوية لجنة المساعى الحميدة لحل المشاكل الناجمة عن الزواج المختلط بالطرق الودية وهى تعقد بصفة دورية بمبنى وزارة الخارجية المصرية بمشاركة مندوبى وزارات الداخلية والعدل والخارجية لمحاولة حل المشاكل الناجمة عن الزواج المختلط بوسائل سلمية ومراعاة صالح الأطفال.
ويساعد الإنتربول فى تنفيذ أحكام الأحوال الشخصية كأحكام النفقة والضم وذلك مراعاة للبعد الإنسانى والاجتماعى لهذه الأحكام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة