استمرارا لعبث النظام القطرى، بمقدرات وثروات شعبه، من أجل إنقاذ حليفه الديكتاتور رجب طيب أردوغان، من أزمته المالية الطاحنة التى تضرب تركيا حاليا، واصلت الدوحة ضخ ملايين الدولارات فى خزائان أنقرة على هيئة استثمارات مباشرة بالإضافة لفتح أسواقها أمام المنتجات والسلع التركية لإنهاش الاقتصاد التركى بالعملة الصعبة.
ووفقا للأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة التجارة التركية، فقد بلغت الصادرات التركية إلى قطر 611 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجارى، بالإضافة لتوقيع اتفاقية شراكة تجارية واقتصادية بين البلدين مؤخرا.
وكشف بيان الصادر عن وزارة التجارة فى تركيا أن وزير التجارة روهصار بيكجان أجتمع مع ضيفه وزير الاقتصاد والتجارة القطرى أحمد بن محمد بن جاسم آل ثانى خلال زيارته إلى تركيا الأسبوع الجارى، لتوقيع اتفاقية شراكة تجارية واقتصادية.
وتسعى تركيا من خلال الاتفاقية إلى تحرير شامل لتجارة السلع والخدمات، وجذب رؤوس الأموال القطرية وتقليص العجز الجارى.
وتركز الاتفاقية على تخفيض تكاليف الإنتاج وتوفير مستلزماته كالغاز الطبيعى ومشتقات النفط وذلك من خلال الاتفاقية التى تسعى لتحقيق تحرير شامل لتجارة السلع والخدمات، كما أضاف البيان أن بنود الاتفاقية التى تتضمن تطوير الخدمات المالية والاتصالات، ستحقق طفرة كبيرة فى جذب رؤوس الأموال القطرية إلى تركيا وتقليص العجز الجارى.
وأشار بيان الوزارة التركية، إلى أن بلوغ الصادرات التركية إلى قطر 611 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بينما بلغت الواردات القطرية إلى تركيا خلال الفترة نفسها 195 مليون دولار. وحتى اليوم تولى المقاولون الأتراك 137 مشروعًا فى قطر بقيمة 14.8 مليار دولار.
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى قد أعلن خلال لقائه مع طيب أردوغان خلال الأيام القليلة الماضية أن قطر ستنفذ حزمة استثمارات مباشرة فى تركيا بقيمة 15 مليار دولار.
وكان قد أعلن مؤخرًا 5 من كبار الشركات القطرية تمتلك قوة استثمارية ضخمة بقيمة 50 مليار دولار، عن ضخ استثمارات فى تركيا بقيمة 300 مليون دولار أمريكى قريبًا.
جاء ذلك بعد أيام من إعلان أمير قطر تميم بن حمد، خلال زيارته لتركيا، استعداد دولته لضخ 15 مليار دولار أمريكى فى صورة استثمارات داخل الاقتصادى التركى.
وتهدف الخطوة من الجانب القطرى لدعم تركيا عقب تدهور الأوضاع الاقتصادية فى الفترة الأخيرة على خلفية تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي؛ وسبقها دعم تركيا لقطر مع بداية الحظر الاقتصادى الذى فرضته بعض الدول العربية على الدوحة خلال العام الماضى.
وأوضح رجل أعمال تركى، أنه من الممكن أن تحصل تركيا على استثمارات بقيمة 50 مليار دولار أمريكي، من القطاع الخاص، فى حالة إقامة مكتب لرعاية مصالح المستمرين القطريين فى تركيا، قائلًا: "سيتم ضخ استثمارات بقيمة 300 مليون دولار كخطوة أولى".
وأشار المدير العام لشركة "Royal Link" التى تدير استثمارات قطر القابضة فى حواره مع جريدة "صباح" التركية أن المستثمرين القطريين لديهم رغبة قوية للاستثمار فى تركيا، قائلًا: "إن الشيوخ وأصحاب الشركات الكبرى التى أقوم بتقديم الخدمات الاستشارية لها، يريدون ضخ استثمارات فى العديد من المجالات بينها الطاقة والزراعة والعقارات، ونقوم حاليًا بإجراء دراسات فى جميع أنحاء تركيا، وبدأت أول عملية شراء من خلال الاستحواذ على مصنع لورق الحائط فى مدينة أضنه التركية، بعد ذلك حصلنا على أرض بمساحة شاسعة لإنتاج فواكه مجففة، أما الآن فنقوم بإجراء محادثات لشراء موقع فيه عدد من الفيلات".
وقال فاتح تاتار أوغلو رئيس مجلس إدارة TTR للاستثمار أن الدعم والمساعدة التى قدمتها تركيا لقطر خلال المقاطعة العربية لها جمعت لها التعاطف فى المنطقة، وأن الشركات والمستثمرين القطريين يبحثون عن شركاء أتراك بناءً على توجيهات أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى.
ومن الشركات التى ترغب فى ضخ استثمارات فى تركيا أيضا، شركة قطر القابضة، وهى تبحث عن أراض صناعية لضخ استثمارات وإقامة مصانع، ولديها استثمارات فى مجالات الطاقة والزراعة والصناعة.
ويعد المستثمرين القطرين بمجال العقارات فى تركيا، من أبرز المستثمرين العرب، وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجارى بلغت الصادرات التركية إلى قطر 611 مليون دولار بينما بلغت الواردات القطرية لتركيا 195 مليون دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة