- مدير "أطباء القاهرة " السابق تولي الاتصال بأبو الفتوح بتكليف من جبهة "محمود عزت "
- لقاءات مؤسس "مصر القوية " حددت تفاصيل التحرك في الجامعات تحت غطاء طلاب الحزب
- أبو الفتوح كلف نائبه محمد القصاص بالتواصل مع مسئولى المكاتب الإدارية فى الإخوان للتحرك فى المحافظات
- الخطة تضمنت إعداد عناصر الجناح العسكرى وشراء وتخزين الأسلحة والذخائر تمهيدا لإحداث فوضى كبرى على غرار أحداث 28 يناير 2011
حصلت "اليوم السابع" على معلومات جديدة بشأن خطة التنظيم الدولى، لإسناد مهمة قيادة أنشطة الإخوان العدائية داخل مصر فى عام 2018، للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مؤسس حزب مصر القوية، والشخصيات المتورطة فى إعداد المخطط الذى أسفر عنه اجتماعا استضافته عاصمة الضباب لندن.
تضمنت التحقيقات بشكل تفصيلي دور كل من الشخصيات المتورطة فى إعداد المخطط الذى كان واحدا من نتائج اجتماع استضافته عاصمة الضباب لندن ، كان مخصصا لطرح البدائل بعد فشل تنظيم الإخوان الدولى فى تحقيق أى من أهدافه المعادية للدولة المصرية، ما دفعهم لتغيير دفة التحركات العدائية.
10 شخصيات خطيرة ارتبط اسمها بمخطط نقل قيادة جماعة الإخوان فى مصر إلى "أبو الفتوح" تحت غطاء شرعى يتمثل فى رئاسته حزب مصر القوية، تبين أن جميعها تعمل لصالح جهات وكيانات تتبع دوائر استخباراتية غربية ، وهو ما كشفت عنه التحقيقات التي كشفت خريطة التحركات التى اعتمد عليها التنظيم الدولى، فى تجهيز أبو الفتوح لتولى قيادة الحراك المسلح داخل مصر فى عام 2018، وهي خريطة وثقتها التقارير المعدة من قبل ضباط قطاع الأمن الوطنى، ووثائق عثر عليها مع رئيس مصر القوية وبعض كوادر جماعة الإخوان.
معلومات تنشر لأول مرة عن تحقيقات تأسيس «حسم».. «الأمن الوطنى» أسقط شرطيين جندهما الإخوان مقابل «الفلوس».. المتهمان أمدا الإرهابيين بمواعيد مأموريات ملاحقة أعضاء الحركة وسربا بيانات الضباط بمدينة نصر
وبحسب التحقيقات، فقد بدأت المؤامرة بقرار اتخذته قيادات التنظيم الدولى، وجبهة محمود عزت المتكتلة فى العاصمة البريطانية لندن، بتغيير خطة التحرك داخل مصر بسبب فشل كافة تحركاتهم السابقة بفضل الضربات الأمنية الناجحة فى تحقيق أى من أهداف التنظيم ، وبالفعل استقروا على إسناد مهمة قيادة الحراك الداخلية إلى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، لاستخدام حزب مصر القوية فى استيعاب قواعد الإخوان تحت غطاء شرعى وقانونى باعتبار أن الحزب قائم و لم يصدر قرار بحله.
ووزعت جبهة محمود عزت، الأدوار على قيادات الجماعة المقيمين خارج البلاد، لتنفيذ المخطط بكافة محاوره السياسية، والاقتصادية، والإعلامية، وبدأت أولي الأدوار بالدكتور لطفى السيد، مدير نقابة أطباء القاهرة سابقا و المقيم فى لندن، والذى يتولى إدارة قسم الشرق الأوسط بهيئة الإغاثة الإسلامية المتورطة فى تمويل أنشطة الجماعات الإرهابية فى كافة الأقطار العربية والإسلامية ، وكلف التنظيم لطفي السيد بالاتصال بشكل مباشر مع عبد المنعم أبو الفتوح، لإبلاغه بضرورة السفر إلى بريطانيا لحضور اجتماعات تنظيمية مهمة تستضيفها عاصمة الضباب لندن فى 12 فبراير 2018، لمناقشة خطة التصعيد ضد مؤسسات الدولة المصرية، وسبل تقويض الحكومة والنظام القائم فى البلاد.
وبالفعل أجرى لطفى السيد، اتصالا عن طريق أحمد عبد المنعم أبو الفتوح، نجل رئيس حزب مصر القوية، الذى يتولى تنسيق تحركات والده حسب المتفق عليه مسبقا، وأخبره بضرورة الإعداد للسفر والاستعداد للقاء قيادات التنظيم الدولى فى لندن، وهو ما رد عليه "أبو الفتوح" بالموافقة ، وفى ذلك التوقيت كانت قيادات ما يسمى بالمجلس المصرى للتغيير، والمجلس الثورى المصرى، اتفقت على التنسيق فيما بينهم لعقد لقاءات مع عبد المنعم أبو الفتوح، بهدف مشاركة كافة الجبهات الإخوانية المنقسمة فى خطة الفوضى 2018، سواء القيادات المقيمة فى قطر، وقيادات تركيا، أو قيادات مكتب لندن المحسوب على جبهة محمود عزت، المطلوب ضبطه فى عدة قضايا كبرى.
وبدورها رصدت الجهات الأمنية المختصة، تحركات عبد المنعم أبو الفتوح فور وصوله إلى العاصمة البريطانية لندن، والتى بدأها بلقاء إحدى الشخصيات المرتبطة بالمخابرات القطرية ، حيث اصطحبه إلى مقر إقامته المجهز مسبقا فى أحد الفنادق العالمية، استعداد لعقد اللقاءات السرية مع قيادات الإخوان ، ووفقا لما سطرته التحقيقات، اتخذ "أبو الفتوح" من الفندق مقرا لإقامته، واستضاف فيه مجموعات من المطلوبين أمنيا فى مصر، وفي مقدمتهم النائب البرلمانى السابق جمال حشمت، المتورط فى تمويل عملية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى عدة قضايا مرتبطة بعمليات قتل واغتيال وتفجيرات.
جمع "أبو الفتوح" و"حشمت" لقاء سري حضره بعض القيادات المدرجة على قوائم الشخصيات الإرهابية، ناقشوا خلاله الأزمة التى يمر بها تنظيم الإخوان، وأسباب فشل كافة تحركات الجماعة على مستوى التظاهرات والعمليات الإرهابية منذ فض اعتصام رابعة، وذلك للوقوف على نقاط الضعف و محاولة رسم خطة إحياء تنظيمية جديدة، يتولى فيها رئيس حزب مصر القوية مسئولية الحراك وجمع أنصار الجماعة للعمل تحت غطاء حزبه.
وتقول التقارير الأمنية، إن حسام الدين الشاذلى، السكرتير العام لما يسمى بالمجلس المصري للتغيير المدرج على قوائم الإرهاب، والصادر قرار بإحالته للمحاكمة أمام "جنايات أمن الدولة " ، التقى بـ"أبو الفتوح" لبحث سبل تمويل أنشطة حزبه "مصر القوية " حال دخول الخطة حيز التنفيذ، ووسائل الدعم الإعلامى عبر قنواتهم الفضائية، وسلسلة المواقع الإلكترونية التى تتولى بث الشائعات والترويج لإسقاط مؤسسات الدولة.
و حسام الدين الشاذلى، هو أستاذ إدارة التغيير والتخطيط الاستراتيجى الزائر بجامعة كامبريدج المقيم فى سويسرا، و الرئيس التنفيذي لمجموعة "سى بى أى السويسرية الدولية"، ويشارك فى إدارة الاقتصاد السرى لجماعة الإخوان فى أوروبا، وتوفير الغطاء المالى للمجموعات المرتبطة بالإخواني إبراهيم منير.
ويحفل سجل "الشاذلى" الذى يزعم دائما أنه غير تابع لتنظيم الإخوان، بالعديد من الجرائم المرتكبة فى حق مصر، والمشاركة فى تحقيق أهداف الجماعة المتطلعة إلى إسقاط الدولة ومؤسساتها تمهيدا لاستيلائها على السلطة بالقوة ، كما أنه أسس "المجلس المصرى للتغيير " تحت إشراف عدة جهات استخباراتية، لاتخاذه واجهة للهجوم على مصر وتشويه صورة مؤسسات الدولة المصرية ، وإيهام الرأى العام والمنظمات الدولية بأن المعارضة لا تقتصر على تنظيم الإخوان بمفرده، وصدر بحق "الشاذلي " قرار ضبط وإحضار من النائب العام فى القضية رقم 56 لسنة 2018 جنايات أمن الدولة العليا.
خلال لقاء أبو الفتوح والشاذلي، ناقش الاثنان خطة تشويه الانتخابات الرئاسية التى كان مرتقبا إجراؤها في مصر وقتها ، والدور الذى سيلعبه عبد المنعم أبو الفتوح فى الترويج لشائعات بأن النظام يلاحق منافسى الرئيس عبد الفتاح السيسى، على خلاف الحقيقة، على أن تتولى اللجان الإعلامية التابعة للمجلس المصرى للتغيير نشر الأخبار الكاذبة في هذا السياق ، وتعميمها على الصحف والمواقع الأجنبية.
"أبو الفتوح" عقد اجتماعات أيضا مع عدد من ممثلى قيادات الإخوان الهاربين فى تركيا، الذين سافروا إلى لندن لدراسة سبل ما اسموه بالتصعيد الثورى فى مصر، حيث اتفقوا على توفير الدعم المالى والإعلامى لتحركات حزب مصر القوية ، وفقا لما تم الاتفاق عليه بأن يتولى الحزب الأنشطة العدائية باعتباره كيانا شرعيا معترف به قانونيا ودستوريا.
وأشارت التحقيقات إلى أسماء متعددة من قيادات الإخوان المقيمين فى لندن، المحسوبين على جبهة إبراهيم منير، ومحمود عزت، وهم كل من: الدكتور هانى الديب، أخصائى علاج الأورام والمدرس بكلية الطب جامعة المنصورة، والاستشارى حسين يوسف ، والذين أبلغوا أبو الفتوح بدورهم عن وجود أنشطة داخل مصر وخارجها تدعم تحركاته المستقبلية، لقيادة التنظيم عبر حزبه مصر القوية الفترة المقبلة، وكذلك وجود أساتذة جامعيين بصدد توفير قاعدة بيانات الطلاب التابعين للتنظيم فى الجامعات المصرية، لاستيعابهم ضمن حركة طلاب مصر القوية.
ومن أبرز القيادات التي رصدت التقارير الأمنية ارتباطها بخطة إعادة إحياء التنظيم الإخواني فى الجامعات، ومد حزب مصر القوية بالمعلومات اللازمة لاستقطاب الطلاب، الدكتور ضياء المغازى، أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمنيا ونائب رئيس جامعة المنيا السابق والهارب خارج البلاد، وهو أحد الشخصيات المدرجة على قوائم الإرهاب فى مصر.
كما رصدت تقارير أمنية ورقابية سابقة، تورط رئيس جامعة المنيا السابق الدكتور محمد شريف، فى مساعدة "المغازى" للهروب من مصر والإلتحاق بقيادات التنظيم الإخوانى المقيمين فى لندن، عن طريق منحه إجازة بدون مرتب 3 أشهر ، بدأت عقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، بهدف عدم فصله نتيجة انقطاعه عن العمل هربا من الملاحقة الأمنية بسبب صدور قرار بضبطه وإحضاره على ذمة قضية اعتصام رابعة ، وبالفعل منحه رئيس الجامعة القرار رقم 2104 بتاريخ 8 ديسمبر 2013 بايفاده إلى المملكة المتحدة لمدة عام فى مهمة علمية اعتبارا من 16 ديسمبر، وذلك بإجراءات مخالفة وغير حقيقية عقب انتهاء إجازة الثلاثة أشهر، فى محاولة منه لعدم فصله ومساعدته على الهروب خارج البلاد مع الاحتفاظ بوظيفته.
محور التحرك الدولى
وعن محور التحرك الدولى لتشويه صورة الحكومة المصرية، وتنفيذ خطة تستهدف الإضرار بالمركز السياسى والاقتصادى للبلاد، اتفق "أبو الفتوح" مع المهندس محمد سويدان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، المقيم فى العاصمة البريطانية لندن، على دعم تحركاته فى تقويض الحكومة المصرية الحالية، ومحاولة خلق رأى عام مناهض للرئيس عبد الفتاح السيسى تحت مزاعم تهجير أهالى سيناء، والفشل فى إدارة أزمة سد النهضة الإثيوبي ، على أن تقود المدرجة على قوائم الإرهاب "مها عزام"، وهى باحثة بمركز شاتل هاوس بلندن ومرتبطة بأجهزة استخبارات، ومؤسسة ما يسمى بالمجلس الثورى فى تركيا، حملات دولية تضم برلمانيين سابقين، كما تتولي تنظيم جولات للاتحاد الأوربى والكونجرس الأمريكي ، لتشويه صورة النظام المصري ودعم تحركات عبد المنعم أبو الفتوح.
خطة الإخوان 2018
على المستوى الداخلى تلقت النيابة العامة محضر تحريات أعده قطاع الأمن الوطنى فى فبراير، رصد تلقى محمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية، تكليفات من "أبو الفتوح" بضرورة التواصل مع مسئولى المكاتب الإدارية فى تنظيم الإخوان، لاتخاذ الإجراءات والاستعدادات اللازمة للتحرك فى المحافظات، وإعداد عناصر الجناح العسكرى، وشراء وتخزين الأسلحة والذخائر، تمهيدا لإحداث فوضى كبرى على غرار أحداث جمعة الغضب فى 28 يناير 2011.
أحكام الكيانات الإرهابية
وفى ذات السياق أكدت محكمة جنايات القاهرة، فى حكمها الصادر بتأييد قرار النائب العام بإدراج عبد المنعم أبو الفتوح على قوائم الإرهابيين، أنه استغل بالفعل رئاسته لحزب مصر القوية فى تنفيذ مخطط الفوضى فى 2018، وتولى مسئولية إعادة إحياء تنظيم الإخوان فى كيان جديد.
وذكرت "الجنايات" فى حيثيات حكمها، أن "أبو الفتوح" قرر إعادة تنظيم الكيان الطلابى التابع لحزبه "طلاب مصر القوية"، لاستقطاب من يصلح من طلاب الجامعات للحراك المسلح، حيث كلف عددا من القيادات الطلابية بتنفيذ التكليفات مع توفير الدعم المالى القادم من الخارج ، واجتمعت قيادات العمل الطلابى لتنفيذ التكليفات الصادرة لهم، وتولى الإشراف على المهمة كل من: عمرو خطاب، الطالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس ، وعضو المكتب المركزي لحركة طلاب مصرالقوية، و عمرو الحلو، طالب بكلية الهندسة ورئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، ومعاذ الشرقاوى، نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، و أدهم شيخون، الطالب بكلية الطب ورئيس اتحاد طلاب جامعة سوهاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة