إذا سألت أى شخص قبل بداية الموسم عن كم الاهداف التى سيسجلها كريستيانو رونالدو فى اولى مبارياته مع يوفنتوس فبالتأكيد كنت ستسمع أى رقم غير 0 ، الآن الدون الذى أصبح الفتى المدلل للجماهير قبل حضوره إلى قلعة "يوفنتوس آرينا" خاض 3 مباريات ولم يسجل أى أهداف.
ولكن ذلك ليس سببا مقلقا لجماهير يوفنتوس، فبدون اهداف رونالدو وأيضا ديبالا يتربع الفريق على صدارة جدول الدوري الايطالي، بعد خسارة المنافسين نابولي وإنتر ميلان وروما مباراة على الأقل.
أنفق يوفنتوس 105 مليون يورو لجلب اللاعب الأفضل فى العالم 5 مرات والحصيلة هى 0 أهداف، حتى ابنه جونيور سجل 4 اهداف فى أول مشاركة له مع يوفنتوس تحت 9 سنوات فى فوز الفريق 5-1 .
كريستيانو رونالدو يكافح للتسجيل
لعب صاحب الـ33 عاما 90 دقيقة فى المباريات الثلاث التى خاضها، ورغم عدم تسجيل أهداف إلا انه سدد 23 مرة على مرمى الخصوم 15 منها بين الثلاث خشبات و8 منهم من خارج منطقة الجزاء ولم يسجل.
كريستانو واليجري
"فى كرة القدم الإيطالية، هناك تحديات مختلفة، كريستيانو يفعل كل شئ وانا سعيد بما يفعله، كريستيانو يعلم جيدا الاختلاف بين الكرة الإيطالية والإسبانية، الفاصل الدولي سيساعده على أن يكون أكثر قوة".. هكذا يتحدث مدربه ماسيمليانو أليجري.
لماذا لم يسجل كريستيانو رونالدو حتى الآن ؟
أغلبية هجمات رونالدو الجيدة على مرمى الخصوم حتى الآن، ضلت طريق المرمى بسبب التوقيت السئ لاستلامه الكرة أو تمريرة سيئة لم تصله بالطريقة الصحيحة، حتى الكرة الخطيرة التى أهدرها فى المباراة الثانية أمام لاتسيو جاءت إليه الكرة سريعة لم يتمكن من التحكم فيها ليكملها ماندزوكيتش داخل المرمى.
فى المباريات الثلاث لعبها مع يوفنتوس ، حاول إليجري إعطاء رونالدو مركزين مختلفين داخل الملعب، حيث لعب مهاجم صريح ضد كييفو فى تشكيل 4-2-3-1 ، ولعب فى مركزه المعتاد جناح أيسر فى خطة 4-3-3 أمام لاتسيو وبارما.
رونالدو حظى بسنوات رائعة مع ريال مدريد
عندما لعب رونالدو فى مركز المهاجم الصريح فى مواسمه الأخيرة مع ريال مدريد كانت أهدافه غزيرة للغاية بسبب المهاجم الفرنسي كريم بنزيما الذى يعد محطة رائعة فى الهجمات، من خلال إفساح المجال أمام صناع اللعب للتمرير لرونالدو إلى جانب التفاهم مع الدون، وهذا الشئ لم يجده البرتغالى فى يوفنتوس حتى الآن.
فى يوفنتوس أصبح مطلوب من رونالدو أن يعود للوراء خلال الهجمات أكثر مما كان معتاد عليه فى ريال مدريد، ففى الفريق الملكي كان دائما فى الثلث الاخير من الملعب ويعتمد على خط الوسط الناري المكون من كاسيميرو ومودريتش وكروس لتمرير الكرة له، فى يوفنتوس ليس الأمر كذلك.
23 تسديدة من الدون على مرمى الخصوم دون اهداف
ولكن رونالدو أدرك ذلك فى المباراة الأخيرة وكان يبذل مجهودات مضاعفة لمساعدة يوفنتوس فى قطع الكرة من الخصوم وبناء الهجمة من البداية، ولم يعد يجلس فى ركن وحيد من الملعب فى انتظار وصول الكرات له.
يفتقد رونالدو أيضا للاعب مثل مارسيلو الذى كان يساعده كثيرا فى الجبهة اليسرى وكان هناك تفاهما كبيرا واضح بينهما، وحتى الآن لم يجد ذلك مع ساندرو الظهير الأيسر لليوفي، فإذا انتقل رونالدو للجهة اليسرى يعود المدافع للوراء، مما يجد الدون نفسه وحيدا.بداية رونالدو المتعثرة ليست أمرا جديدا عليه، لقد رأينا النجم البرتغالى الموسم الماضى قد سدد 28 مرة على مرمى الخصوم وليست 23 قبل أن يسجل هدفه الأول فى الدوري الاسباني.
لماذا يجب على جماهير يوفنتوس عدم القلق ؟
البداية المتعثرة تقلق جماهير يوفنتوس
رونالدو سجل هدفه الاول فى الدوري الاسباني مع ريال مدريد الموسم الماضى فى أكتوبر، ولكن بمجرد التسجيل كان البرتغالى ماكينة لا تهدأ، فقد تخطى الأوروجوياني لويس سواريز مهاجم برشلونة، وأنهى الموسم وصيفا لغريمه التقليدي ميسي محرزا 26 هدفا فى 27 مباراة.
بالتأكيد أن الفائز 5 مرات بالكرة الذهبية سيكون من هدافى يوفنتوس هذا الموسم، بمجرد أن يجد أليجري الاستراتيجية الصحيحة للاستفادة منه، وعمل توليفة وتجانس بينه وبين الموهوب ديبالا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة