أكرم القصاص - علا الشافعي

إسلام الغزولى

( مشروطية) الدعم !

الجمعة، 07 سبتمبر 2018 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المشروطية هى تعبير جديد على ثقافة المصريين، المشروطية هنا هى الشروط التى تضعها الدولة مقابل الحصول على الدعم ، المشروطية هى إعادة الهيكلة الحقيقة للدعم وليس إلغائه .  
 
كثيرا ما كنا نسمع ونقرأ أخبارا عن شروط غريبة تفرضها الحكومة الصينية تحديدا على الشعب وكنا نصدر على ذلك النكات نتندر على هذا النوع من الأخبار .
ولكن هذه الأخبار كانت حقيقة فى الصين تضع قيود بالفعل على الدعم من خلال شروط معينة على الأسر التى تنجب أكثر من ثلاث أطفال .
 
وقد بدأنا نحقق هذا النوع من الربط بين خطط التنمية والحق فى الحصول على الدعم  ، من خلال وضع شروط على الأسر التى تستحق الدعم، منها على سبيل المثال أن يكون الأطفال فى مراحل التعليم وأن حضورهم الفصول الدراسية منتظم ، وأن يحصل الأطفال على جميع التطعيمات الدورية ، وأن تتردد الأم على مراكز صحة المرأة والصحة الإنجابية بانتظام . 
 
هذه الشروط توضع لأول مرة فى مصر على حوالى 2 مليون أسرة هم المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة، هذه الأسر التى تحصل على معاش تكافل وكرامة، لديها حوالى 5 ملايين طفل جميعهم فى مراحل التعليم المختلفة وليس بينهم أى نسبة تسرب من التعليم رغم أنه الأسر الأفقر فى الدولة المصرية .
 
ورغم أن المعتاد أن الأسر الفقيرة خاصة فى صعيد مصر وريفها ، تلجأ لإخراج أبنائها من المراحل التعليمية المختلفة مبكرا لدفعهم الى سوق العمل وهم فى سن غير قانونيا ليساهموا فى زيادة دخل الأسرة ، ولكن هذه الحقيقة تتغير الأن على الأرض المصرية ، الدولة توفر معاشا استثنائيا لهذه الأسر مقابل بعض الشروط التى تحسن مستويات التنمية منها تعليم الأطفال ، فأصبحت هذه الأسر ليست فى حاجه لعمل أطفالها ، وأصبح هؤلاء الأطفال يحصلون على فرصة تعليم بدعم من الدولة وأسرهم  .
 
هذه الأسر لا تحصل على الدعم المالى فقط ، ولكنها هى نفس الأسر التى تستفيد من مبادرة السكن الكريم التى تقوم بتحسين المنازل المتهالكة وهى نفس الأسر التى تستفيد من القروض الميسرة من بنك ناصر الاجتماعي، وتستفيد من برنامج فرصة عمل، مبادرة أثنين كفاية .
 
هذه الأسر هى الأفقر فى مصر حيث يتم تنفيذ البرنامج بناء على خريطة الفقر فى الدولة المصرية ، حيث 70% من البرنامج فى الصعيد وأصبح لدى الحكومة بيانات ما يزيد عن 25 مليون مواطن هم أفراد الأسر الأكثر فقرا ، ما يعنى أن الحكومة أصبحت لديها قاعدة بيانات تمكنها من تطوير برامج الدعم الموجه لهذه الأسر  .
 
ولأول مرة ستكون وزاراتى التعليم والصحة هما أزرع وأعين وزارة التضامن لتطبيق المشروطية ، فهى التى ستتابع التزام الأسر المستهدفة من تكافل وكرامة بشروط الدعم الذى حصلوا عليه ، لأول مرة سيكون هناك مستوى التنسيق بين الأجهزة الحكومية على مستوى القطاعات الجغرافية الصغيرة، لتحقيق الهدف التنموى الأهم وهو حصول الدعم لمستحقيه وتوجيهه للتنمية الحقيقة تنمية البشر .
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة