"قتل الرحمة".. عامل يمزق جسد والدته "بسكين" لسرقة 200 جنيه.. المتهم: "مكنتش شايف قدامى غير الفلوس".. و"أمى قالتلى وهى غرقانة فى دمها هدعى ربنا يسامحك".. المحكمة: "لا شفاعة لقلب شيطان".. وتقضى بإعدام المتهم

الثلاثاء، 01 يناير 2019 11:00 ص
"قتل الرحمة".. عامل يمزق جسد والدته "بسكين" لسرقة 200 جنيه.. المتهم: "مكنتش شايف قدامى غير الفلوس".. و"أمى قالتلى وهى غرقانة فى دمها هدعى ربنا يسامحك".. المحكمة: "لا شفاعة لقلب شيطان".. وتقضى بإعدام المتهم قتل ـ أرشيفية
كتب أحمد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألم تكن بجانبى يوما، ألم تكن دماء تنمو بين أحشائى وجسدى، ألم تسمع تلك النبضات التى طالما فزعت بمكروه لك، ألم ترى قلبى يوما وأنت بجانبه، فكيف استطعت أن تقتل كل هذا، كيف تمكن الشيطان منك ليجعلك بلا قلب ولا عقل فتقتل من كانت تتمنى الموت من أجل حياتك.

"القتل جريمة بشعة لا يجب أن تغتفر، لكن أن يكون القتل لأقرب شخص للإنسان فى الحياة فتلك هى المصيبة الكبرى، لا شفاعة لمن بدل قلبه بحجر أثم لا يتحرك، ولا رحمة لمن أغشى الشيطان عينيه فلم يبصر ولن يبصر إلا حراما، فالقتل وإن كان جزاء فهو الجزاء الأقل عما سيلقاه كل من كان للشيطان ودودا حميما".. كلمات قصيرة افتتحت محكمة جنايات القاهرة حكمها بها على قاتل والدته بالإعدام.

واقعة مؤسفة شهدتها منطقة المطرية، بعدما أقبل عاطل على ذبح والدته لسرقتها والحصول على أموالها، حيث بدأت الواقعة بترك " وائل فراج" عمله ليصبح عاطل تائه بين أضلاع الدنيا دون سبيل، لم يبحث وائل عن عمل آخر، مفضلا انتظار ميراث والدته ليملك المال السريع دون عناء وجهد، لكن والدته لم يشاء الله أن تغادر بعد، فأصبح كل يوم يمر على وائل وكأنه دهر بأكمله لا يمر مرور الكرام.

تملك الشيطان من وائل.. لماذ لا يحصل على مال والدته دون الانتظار، سيطرت الفكرة الشيطانية على وائل ليقرر سرقة والدته المسنة.

أعد وائل العدة وذهب لمنزل والدته قاصدا سرقتها، حاول تنفيذ السرقة دون أن تراه، إلا أنها شعرت به خلال تفتيش حقائبها، حاولت الأم المسكينة الدفاع عن ممتلكتها لم تربى أبدا حرامى.. على صوتها، وكأنها تحاول أن تسترجع تلك الأيام التى كانت تربى فيها فلذة كبدها، لكن هيهات لتك الصرخات أمام رغبات الشيطان.

لم يحتمل وائل صرخات والدته ومقاومتها، فسحب سلاحه الأبيض " سكين"، وطعن والدته ليقطع جسدها بيده غير عابئ بتلك الدماء، التى طالما كانت تنبض بحبه، وتلك الصرخات التى لم تكن يوما إلا خوفا عليه.

ترك وائل والدته غارقة بدمائها، وسرق مبلغ 200 جنيه وعقد ذهبى وفر هاربا ليحاول إبعاد التهمة عنه، وكأنه لم يفعل شىء، قوات الأمن توصلت للمتهم وألقت القبض عليه بعد تضييق الخناق عليه، وتم إحالته للنيابة التى أحالته بدورها لمحكمة الجنايات.

من جانبها قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، بإعدام المتهم بقتل والدته لسرقتها بالمطرية، صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عامر جادو، وعضوية المستشارين علاء عبدالباقي العفيفي، وأيمن عبد اللطيف سلامة، وسامح السيد حسين أبوكنة، وأمانة سر محمد جبر ومحمد عوض.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة، قيام المتهم وائل فراج مهران أحمد، 39 سنة، عامل، بقتل حربية حسن أحمد مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، وأعد لهذا الغرض سلاحا أبيضا "سكين" وما إن ظفر بها حتى انهال عليها ضربا وطعنا بأماكن متفرقة من جسدها، فأحدث بها الإصابات التى أودت بحياتها، وقد ارتكبت تلك الجناية بقصد تسهيل فعل جريمة أخرى، وهى إنه فى ذات الزمان والمكان سرق المبلغ النقدى والمشغولات الذهبية المملوكين للمجنى عليها "والدته".

واعترف المتهم بارتكابه الواقعة، بجلسات نظر أمر تجديد حبسه مرتين وأقر بتحقيقات النيابة العامة، وقتله للمجنى عليها بناء على نية مسبقة لديه، وسرقته لمبلغ 200 جنيه، وقرط المجنى عليها الذهبى، مستطردا: " مشوفتش قدامى أمى قالتلى وهى غرقانة فى دمها، مش زعلانة منك هدعيلك ربنا يسامحك".

وأضاف المقدم شرطة محمد حمدى رضوان رئيس مباحث قسم شرطة المطرية،  بأن تحرياته السرية دلته على ارتكاب المتهم للواقعة، وقتله للمجنى عليها بناءا على نية مسبقة لديه، ليتمكن من الحصول على ميراثه منها وسرقة متعلقاتها، وأنه قام بقتلها باستخدام سلاح أبيض "سكين" وحدثت إصابته أثناء مقاومتها له وقام بسرقة قرطها الذهبى ومبلغ 200 جنيه، ثم ترك محل الواقعة وطلب من زميله الشهادة بأنه كان مرافقا له طوال يوم الواقعة لدفع الشبهة عن نفسه وأضاف بإنه تمكن من ضبطه.

بمواجهته أقر بارتكابه للواقعة وأرشده عن السلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة وعن المسروقات والملابس التى كان يرتديها أثناء ارتكابه للواقعة.

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة