قدم أهالى قرية "التلول" بشمال سيناء الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على اختيارقريتهم من بين 100 قرية على مستوى الجمهورية صنفت من القرى اكثر احتياجا، وسيتم تطويرها على مستوى الجمهورية تنفيذا لمبادرة اطلقها الرئيس"حياة كريمة".
وأجمع أهالى القرية على شكرهم للرئيس على انتشال قريتهم من إهمال طالهم لسنوات متوالية خلالها حرموا من خدمات أبسطها استبدال عشش بمنازل أسمنتية و تحسين المرافق وبناء مدارس جديدة ومركز مطور للشباب وإنشاء مشروعات تحقق دخل للصيادين خلال فترة توقفهم عن الصيد.
بعضهم لايزال يسكن العشش، واخرين اكتفوا ببناء حجرة أو حجرتين كمنزل استكمل بقيته بساتر من جريد النخل، بينما المنازل الأسمنتية القائمة مابين وحدات حكومية وخاصة يغلب عليها مظهر القدم.. هذا هو مشهد مساكن القرية الأم وهو الحال فى التوابع السكنية لها والرابضه على على جانبى الطريق الدولى العريش القنطرة على بعد نحو 22 شرق مدينة بئر العبد تلامس حدودها من الشمال بحيرة البردويل وجنوبا تلال وكثبان رملية على مد البصر من مسار الطريق الدولى.
ملاعب القرية مهملة
الفقر والحاجة إلى خدمات لا يعتبره سكان " التلول" وغالتيهم يمتهنون الرعى والصيد يعيب واقعهم، وقبل أن تسجل قريتهم فى قوائم قرى فقيرة سبقوا الجميع بمبادرات مجتمعية للانتصار على الجهل وتحدى الفقر، واستطاع عددا منهم فى بناء مدرسة لتعليم ابنائهم على منزل يقيهم تقلبات الأجواء من حولهم ، فضلا عن قيام سيدات فى القرية بالاعتماد على انفسهن فى توفير دخل من خلال امتهان حرف التطريز وتصنيع العجوة وبيعها على قارعة الطريق السريع.
" نعم نريد حياة كريمة " قال الخمسينى سلمى سلام ابوعوينه والذى استبق حديثه عن الوضع الذى يعيشه بالإعراب عم شكره للرئيس.
وقال " اتمنى صوتى يصل السيد الرئيس وأقول به شكرا لقد جأت المبادرة لقريتنا إنقاذ لنا "
اضاف وهو يشير لعشة جهزها كمجلس يستقبل فيها ضيوفه وبجوارها عشة اخرى هى مسكن اسرته قائلا " ان عدد كبير من اهالى القرية القاطنين على اطراف تجمعات سكنية من البنيان، حلمهم القديم أن يستكملوا ما تبقى من عمرهم فى بيوت اسمنتية"
وتابع قائلا أن احوالهم المعيشية ودخلهم البسيط فى العمل باليومية فى بحيرة البردويل فى نشاط الصيد بالكاد يكفى قوتهم فهم يعيشون هكذا يومياتهم ببساطة شديدة ولا يجدون بديلا عن العشش كمساكن فيها تربوا وفيها ايضا ربوا اولادهم.
وتابع قائلا أنه واهل القرية بلغهم خبر أن قريتهم صنفت ضمن القرى الفقيرة التى ستتحسن فيها الخدمات، ومن هنا تجدد الأمل أن يصبحوا من ساكنى بيوت الأسمنت.
واجمع سكان القرية أن من اهم ما تفتقر إليه قريتهم من خدمات ويحتاجونه إنشاء معهد ازهرى، وفصول لمحو الأمية، وشبكة للصرف الصحى، ودار للثقافة ، ودار مناسبات وهى مرافق خدمية تفتقر وجودها القرية.
واشار حمدان عيد ، أحد الأهالى أن اهتمام الرئيس بجميع سكان مصر تمثل فى اختيار قريتهم لتنميتها لافتا أن مرافق الخدمات فى القرية تعتبر فى حالة صعبة وتحتاج إلى تجديد للقائم منها وتوصيل لمناطق لم تصل اليها واهمها الطرق والكهرباء ، والأهم هو وجود مشروعات تستوعب شبابا اصبحوا عاطلين، وغالبية سكان القرية ممن يمتهنون نشاط الصيد الذى يتم العمل فيه لشهور قليلة فى السنة ثم يتوقف.
وقال صباح سالم مصبح من الصيادين انه باسم كل الصيادين يشكر الرئيس على الاهتمام وإدراج قريتهم ضمن قرى مبادرة حياه كريمة وقال انه وجميع الصيادين ، خلال فترة منع الصيد السنوية فى بحيرة البردويل التى تزيد عن 4 شهور تتوقف كل مصادر الدخل بالنسبة لهم، واعتبر " صباح " أن المبادرة لحياة كريمة فى قريتهم يجب أن تضع فى اولوياتها وجود بدائل لهذه الفترة بمشروعات تعمل طوال العام فضلا عن مساعدة الصيادين فى الحصول على مستلزمات الصيد من ادوات مختلفة وشباك صيد بقروض ميسرة.
احد الاهالى
وقال سليمان الغندقلى وهو أحد ابناء قرية التلول ويعمل مدرس انه ليس غريبا على الرئيس الاهتمام بكل ابناء مصر والوقوف على احتياجاتهم ونالت قريتهم شرف الاهتمام بها فى عهد الرئيس السيسى وهذا جميل لن ينسوه.
وقال انه سبق وأعلنوا مطالبهم العاجلة وهى تجديد شبكات الكهرباء والمياه، وفتح فصول رياض اطفال بالمدرسة الابتدائية، وتوفير معلمين لسد العجز، وانشاء وحدة صحية بتجمع مصفق وعمورية ، وحاجة اهالى منطقة عمورية لمدرسة اعدادية.
وقال على شهير اصبيح انه بأسم شباب القرية يقدمون التحية للرئيس على الاهتمام بهم مشيرا أن المبادرة ستغير واقع خدمى مترد يعيشوه خاص بمركز الشباب بالقرية فهو فى حالة يرثى لها فهو فى مبنى متهالك ولاتوجد ملاعب أو خدمات مقدمة منه، والشباب فى القرية بحاجة لملاعب جيدة.
واشار أن من بين احتياجات القرية وضع حل لمشكلة كثرة الحوادث على الطريق الدولى المار بقريتهم نتيجة زحف الرمال المتحركة.
وقال نايف سلامة أحد مواطنى منطقة الجنادل التابعة لقرية التلول، أن مبادرة حياة كريمة جأت فى الوقت المناسب لهم فى منطقتهم على وجه الخصوص، مؤكدا انها إنجازات تحسب للرئيس السيسى وان قريتهم ومناطقهم مترامية الأطراف ستتطور فى عهده.
واشار نايف سلامه انهم قبل عدة سنوات استطاعوا بجهود ذاتيه بناء فصول دراسية لتعليم ابنائهم رغم انهم لايزالون يعيشون فى عشِش من جريد النخل.
اضاف أن رؤيتهم لأهمية التعليم غلبت احتياجهم للبيوت، وما يأمله وكل سكان المنطقة أن لاتهمل فى خطة تطوير القرية، من خلال بناء مدرسة حديثة بديل للفصول البسيطة التى انشأوها فضلا عن توصيل شبكة مياه ، وبناء سور حول مركز الشباب.
اضاف حسن سلامة من سكان هذه المنطقة " الجنادل " انهم يأملون انه وفقا لهدف المبادرة بتوفير حياة كريمة للمواطن، سرعة بناء تجمعات سكنية لهم كبديل عن العشش لافتا لوجود مساحات اراضى جاهزة لإنشاء هذه المساكن.
وأعرب " سلامة " عن أمله وسكان المنطقة إعادة رفع كفاءة الطريق المؤدى لمناطقهم وانشاء مصنع خاص بتصنيع منتجات النخيل وهو الثروة المهدرة من حولهم.
وقالت السيدة ام محمد انها وعددا من السيدات لم يجدن بديلا عن توفير دخل لأسرهن سوى بيع منتجات محلية من العجوة والمخللات واسماك على قارعة الطريق، وتابعت قائلة أن كثير من السيدات امتهن حرفة التطريز وبيع انتاجهن لصالح جمعيات اهلية.
وتسجل الأرقام الرسمية لبيانات قرية التلول فى قواعد بيانات قرى شمال سيناء، انها إحدى قرى مركز بئر العبد، وهى تتكون من عددا من التوابع السكانية للقرية الأم وهى مرسى التلول – جزيرة مخلا – عمورية – مصفق ، والقبائل والعائلات التى تقيم فى القرية وتوابعها هى الدواغرة – البياضية – بلى – عيايدة – ملالحة – مساعيد – سواركه – أحيوات، ويصل عدد السكان ذكور: 1382، اناث 1345، ونسبة البطالة 60%.
جانب من القرية
أهم الأنشطة الاقتصادية الرئيسية للسكان صيد الأسماك والرعى والزراعة، وتبعد القرية عن عاصمة المركز مدينة بئر العبد بنحو22 كيلو متر فى اتجاه الشرق، وسجلت اعداد الأمية فى القرية ، ذكور 305، واناث 454.
والخدمات التعليمية 4 مدارس وهى مصفق وعموريا والتلول والجنادل ، واعدادى مدرستى مصفق والتلول.
وتوجد وحدة صحية ونقطة إسعاف ، وأهم الزراعات 247 فدان زيتون 6 أفدنة شعير، والثروة الداجنة 4 مزارع انتاج بيض، بمعدل إنتاج سنوى 4840000، ومزارع انتاج دواجن 96 بمتوسط إنتاج سنوى 1152000، وتسجل بيانات الثروة السمكية وجود 400 مراكب صيد، ويوجد فى القرية محل بقالة تموينية، و230 بطاقة دعم تموينى، 1 مخبز ، 14 محل بقالة ، 2 حلاق ، ونجار واحد.
والبطالة المسجلة بقاعدة البيانات ذكور 134، اناث 75، ويخدم القرية مكتب بريد واحد، وعدد المساكن عشش : 76، وبيت بدوى : 6، ريفى : 2، ووحدات سكنية حكومية : 12، ومنازل خاصة : 450.
وقال محمد سويلم رئيس الوحدة المحلية لقرية التلول أن الاحتياجات العاجلة للقرية هى أن المبادرة شرف لقريتنا انها أصبحت ضمنها.
واكد. أن الاهالى سعداء بهذا الخبر والقرية بدأت فيها حال الاعلان عن دخولها المبادرة مرحلة الإعداد والتجهيز للتنفيذ وفق عمل كل قطاع.
واشار أن أولويات العمل ستنصب فى بناء مركز شباب لأن المقر الحالى يقع فى مبنى قديم للوحدة المحلية، وإنشاء وحدة صحية متكاملة أو اعادة تأهيل المبنى المخصص لطب الاسرة لتقديم الرعاية الصحية للاهالى ، وبناء مدرسة فنية بحرية وسبق تخصيص ارض للمبنى والمدرسة ستساهم فى تخريج شباب مؤهلين فنيا لإصلاح وأعمال المعدات البحرية التى يستخدمها الصيادين حيث غالبية الاهالى يعتمدون على حرفة الصيد ببحيرة البردويل.
وإعادة تأهيل ورفع كفاءة 61 منزل للاهالى أصبحت آيلة للسقوط ، وإنشاء جناح جديد لتوسعة مدرسة مصفق الابتدائية، وتركيب محولات كهرباء لتجمعات عمورية ومصفق، واستبدال شبكة المياه المتهالكة فى القرية بأخرى حديثة.
وبدوره ثمن النائب سلامه الرقيعى عضو مجلس النواب عن دائرة بئر العبد التى تعتبر قرية التلول أحد اهم قراها اهتمام الرئيس بالقرى الأكثر فقرا وبحاجة لدخول كل اجهزة الدولة لها لتقديم خدمة افضل لساكنيها.
واشار أن التلول قرية تستحق ام تنفذ على ارضها المبادرة لافتا انه تم رصد الاحتياجات العاجلة القرية يشير لحاجة الأهالى لخدمات عاجلة منها إنشاء 3 كيلو متر طرق واحلال وتجديد اعمدة الجهد المنخفض للقرية وإنشاء جناح بمدرسة عمورية، وانشاء عددا من البيوت البدوية من خلال جهاز تعمير سيناء وتركيب محول بالمشتملات بكل تجمع، وتوفير الخدمات الضرورية لتجمعات حديثة للمنقولين من اهالى الشيخ زويد ويقيمون فى نطاق قرية التلول تجمعين احدهما فى جنوب الجنادل وآخر فى مصفق.
اضاف أن من بين مناطق القرية جزيرة نخلا وسط سبخة مياه قرب بحيرة البردويل ويسكن اهلها العشش، والحاجة السريعة لرفع كفاءة طريق التلول المتجه لمرسى التلول على بحيرة البردويل بطول 4 كيلو متر.
وقال سامى الهوارى رئيس جمعية " كنوز البردويل " لخدمة الصيادين، أن غالبية سكان القرية يمتهنون الصيد، وخلال فترة المنع يبقون بلا عمل، وقدم مقترحات للتغلب على هذه العقبة وتشغيل الشباب بسرعة اقامة مشروعات من خلال جهاز المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ومنها مشروع انشاء مصنع لتعليب وتغليف الاسماك ، وورش لتصنيع وصيانة مستلزمات الصيد، وتربية الأغنام والدواجن والتطريز اليدوى والمشغولات اليدوية، ومصنع تصنيع شباك الصيد ، وتوزيع ماكينات تريكو للسيدات وعمل منافذ لبيع الأسماك.
خريطة قرية التلول
صياد من ابناء القرية
عشش
مدرسة اقيمت بالجهود الذاتية
من القرية
من توابع القرية
منزل من عشش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة