انطلاق أسبوع أبو ظبى للاستدامة لبحث مشاكل الطاقة والتغير المناخي

الخميس، 10 يناير 2019 11:17 ص
انطلاق أسبوع أبو ظبى للاستدامة لبحث مشاكل الطاقة والتغير المناخي وزير التغير المناخي والبيئة ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة
رسالة أبو ظبي – شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تبدأ فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي من 12 حتى 19 يناير الجارى، تحت شعار "تقارب القطاعات : تسريع وتيرة التنمية المستدامة"، لتسليط الضوء على التقارب بين التقنيات الرقمية والمبتكرة وما يوفره من فرص وحلول جديدة يمكن أن تساهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق الازدهار.
 
ويهدف أسبوع أبوظبي للاستدامة، إلى استكشاف أبرز التوجهات الاجتماعية والاقتصادية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، ويجمع تحت مظلته مزيجاً فريداً من قادة الدول والوزراء وصناع القرار وخبراء القطاعات ورواد الابتكار وقادة الاستدامة في المستقبل، لتبادل المعارف وتطبيق الاستراتيجيات وتطوير الحلول الكفيلة بمواصلة مسيرة التقدم".  
 
ويستهل الأسبوع فعالياته بانعقاد الدورة التاسعة للجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) من 11 إلى 13 يناير، ويختتمها مع فعالية المهرجان في مدينة مصدر التي تقام يومَي 18 و19 يناير.
 
وجرى هذا العام توسيع نطاق محاور الأسبوع ليغطي بالإضافة إلى الطاقة المتجددة مجالات وقضايا أخرى بما يتماشى وأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، والعمل على مواجهة تحديات الاستدامة العالمية وفق نهج أكثر شمولاً، ورؤية الإمارات 2021.
وتشمل المحاور الجديدة الطاقة والتغير المناخي، والمياه، ومستقبل التنقل، والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا لحياة أفضل، كما سيجري مناقشة موضوعين رئيسين هما الشباب والرقمنة ضمن كافة المحاور.
 
وسوف تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل، الفعالية الرئيسية في أجندة أسبوع أبوظبي للاستدامة، أكثر من 850 شركة من 40 دولة، كما ستعقد الدورة الأولى من "قمة المستقبل" يومَي 15 و16 يناير وستجمع قادة من القطاعين العام والخاص بهدف تسريع عملية التحول نحو بناء مجتمعات مستدامة عبر تحقيق تضافر الجهود بين المستثمرين والحكومات ومختلف القطاعات، وتشمل قائمة المتحدثين الذين تم تأكيد مشاركتهم في الأسبوع رؤساء حكومات وعدد من كبار الشخصيات الإماراتية والأجنبية وقادة القطاعات في العالم.
 
وفي إضافة جديدة لقائمة فعالياته، يشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام انعقاد الدورة الافتتاحية من "ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام"، والذي يركز على زيادة الاعتماد على التمويل المستدام ودفع رأس المال نحو الاستثمارات التي لها انعكاسات إيجابية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
 
وسيجمع الملتقى نخبة من كبار المستثمرين من الشركات والمنظمات العالمية والشركاء المعنيين والأكاديميين والمؤثرين الرئيسيين لتبادل الأفكار الخاصة بقطاع التمويل المستدام في المنطقة، كما سيتيح المجال للكشف عن خطط سوق أبوظبي العالمي لإنشاء مركز تمويل مستدام قوي وعالمي.
 
وسيوفر مركز "شباب من أجل الاستدامة" منصة للطلبة والمهنيين الشباب والمبتكرين ورواد الأعمال للاطلاع على مستقبل قطاع الاستدامة والتواصل مع خبراء القطاع، وسيضم المركز فعالية “مهارات المستقبل 2030"، وهي عبارة عن تجربة تفاعلية تجمع بين نخبة من الخبراء ورواد الصناعات وصناع القرار مع الشباب بهدف استكشاف وتعزيز المهارات التي يتوجب توفرها في مهن ووظائف المستقبل. 
 
ويواصل ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس"، أحد المكونات الرئيسية لمركز "شباب من أجل الاستدامة"، حيث سيعمل على الجمع بين الجهات الاستثمارية وأصحاب الأفكار المبتكرة بهدف صياغة شراكات مؤثرة تسهم في دفع عجلة الجهود المبذولة للوصول إلى حلول مستدامة تساهم في الحد من تداعيات تغير المناخ، وذلك عن طريق تبادل المعرفة وقدرات الابتكار وتأمين التمويل.
 
وقام المشاركون النهائيون في عام 2018 من الملتقى بعرض ابتكاراتهم في سوق ملتقى " كليكس"، وقد أبدت جهات استثمارية اهتمامها بهذه الابتكارات وحصل نصف المشاركين على تعهدات من المستثمرين يقدر قيمتها بـ 17.5 مليون دولار.
 
وعمل ملتقى " كليكس" على توسيع برنامجه لهذا العام وقد تلقى رقماً قياسياً في أعداد الطلبات وصل إلى 811 طلباً من 83 دولة، وشملت قائمة المواضيع المطروحة الاستدامة في مجال الفضاء، ومستقبل الطاقة، ومستقبل الغذاء والزراعة.
 
وسيعقب حفل الافتتاح 14 يناير، توزيع جوائز جائزة زايد للاستدامة، التي قامت أيضاً بتوسيع فئاتها هذا العام لتشمل إضافة إلى فئة المدارس الثانوية العالمية أربع فئات جديدة هي الصحة والغذاء والطاقة والمياه.
 
وسيشهد الأسبوع انعقاد "ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" تحت شعار "دور المرأة في النهوض بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة" وذلك في 16 يناير، ويذكر أنه تم إطلاق الملتقى خلال الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في عام 2015 بهدف التركيز على ثلاثة محاور أساسية هي وتعليم المرأة وإتاحة فرص التواصل أمامها وتمكينها عبر تزويدها بالمهارات اللازمة للمشاركة بدور فاعل وقيادي في كافة قطاعات الاستدامة. 
 
كما ستنطلق حملة عالمية بعنوان "#نحن_ملتزمون"، بمشاركة حكومة الإمارات وقادة أعمال وشخصيات بارزة من دول العالم، وإلى جانب تعهد الشخصيات المشاركة في الحملة بالالتزام بجهود الاستدامة، تدعو الحملة الجمهور إلى تسليط الضوء على التزاماتهم الخاصة باعتماد أسلوب حياة أكثر استدامة، مع تعزيز الاعتراف بحق جميع المجتمعات في التمتع ببيئة نظيفة ونقية وموارد مياه عذبة خلال عام 2019 الذي أطلق عليه عام التسامح في الإمارات.
 
وستختتم فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019 بالمهرجان الذي يقام خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدينة "مصدر"، ويهدف إلى تشجيع الوعي البيئي، وتركز أنشطة المهرجان على سبع مناطق تعبر عن مواضيع الطاقة، والاستدامة، والمياه والزراعة، والأنشطة المجتمعية، بالإضافة إلى منطقة السوق، ومنصة العروض الترفيهية، ومصدر بارك.
 
ومن ناحيته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" التي تستضيف أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019: " "ثمة العديد من القطاعات ومن ضمنها شركات ناشئة، تلتزم باتخاذ خطوات فاعلة لتعزيز جهود الاستدامة مستفيدة من التطور التكنولوجي والتسارع التقني وقدرتهما على إحداث التغيير، وتحقيق التنمية المستدامة يتطلب تضافر جميع الأطراف وتعاون مختلف القطاعات، وهي مهمة لا تقتصر فقط على قطاع الطاقة المتجددة، فمن خلال التزام الجميع بقضايا الاستدامة يمكننا تحقيق تقدم ملموس في الحد من ظاهرة التغير المناخي".
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة