داعش وإيران فى صدارة ملفات وزير الخارجية الأمريكى فى زيارته للمنطقة.. مليشيات الشيعة تثير قلق واشنطن.. إدراج العراق ضمن محطات الجولة بشكل مفاجئ يعكس مخاوف البيت الأبيض.. ومباحثاته فى القاهرة تكشف المزيد

الخميس، 10 يناير 2019 04:34 م
داعش وإيران فى صدارة ملفات وزير الخارجية الأمريكى فى زيارته للمنطقة.. مليشيات الشيعة تثير قلق واشنطن.. إدراج العراق ضمن محطات الجولة بشكل مفاجئ يعكس مخاوف البيت الأبيض.. ومباحثاته فى القاهرة تكشف المزيد سامح شكرى وبومبيو
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عدة ملفات تعكس مخاوف لا يمكن أن تنكرها واشنطن، حملها وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، خلال جولته التى يجريها فى المنطقة، والتى تركزت على مناقشة تداعيات الانسحاب الأمريكى من سوريا، وملف مكافحة الإرهاب، ومواجهة النفوذ الإيرانى فى الشرق الأوسط.

فقبل وصول وزير الخارجية الأمريكى إلى القاهرة، قام مايك بومبيو، بزيارة مفاجئة إلى العراق فى إطار جولته للشرق الاوسط، التى شملت مصر وسبع دول أخرى، وبينما جاءت الزيارة لتطمئن الأكراد وغيرهم من الحلفاء بعد إعلان البيت الأبيض خطة الانسحاب من سوريا والنأى بنفسها عن القتال ضد داعش، لكن الزيارة المفاجئة حملت فى طياتها ما هو أكبر.

 

 

ورجع البيت الأبيض قراره بالانسحاب من المنطقة فى ظل ضغوط وتحذيرات المستشارين والحلفاء بشأن استمرار خطر داعش، الذى ربما يرتبط ارتباطا وثيقا بالوجود الإيرانى فى الأراضى العراقية والسورية.

زيارة بومبيو المفاجئة للعراق ربما لا تتعلق فقط بطمأنة الحلفاء بشأن الالتزام الأمريكى بمواجهة العناصر المتبقية من داعش، ولكنها تحمل فى طياتها الكثير فيما يتعلق بإيران، حتى أن وزير الخارجية الأمريكى فى مستهل رحله للشرق الأوسط نشر تغريدة يؤكد فيها التزام بلاده بالتصدى لكل من داعش ومواجهة أنشطة إيران فى المنطقة.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن ميليشيات الشيعية الكبيرة والمسلحة فى العراق، تدير الآن العديد من المناطق السنية، والتى ساعدوا فى تحريرها من عناصر تنظيم داعش، مما يعزز مشاعر الاستياء بين السكان المسلمين السنة، التى يمكن أن تغذى عودة الدعم للتنظيم الإرهابى.

 

وبعد فوزها بحوالى ثلث المقاعد فى الانتخابات البرلمانية، العام الماضى، تتمتع الميليشيات الشيعية، بسلطة عسكرية وسياسية غير مسبوقة فى العراق. وقد أثار صعودهم المخاوف بين السياسيين العراقيين والسكان السنة والمسئولين الأمريكيين من أن قادة الميليشيات يخلقون دولة موازية تقوض الحكومة العراقية المركزية وتحيى ذلك النوع من المظالم السنية التى عززت صعود داعش الدرامى قبل ثلاث سنوات.

خلال القتال من أجل طرد المتطرفين السنة عناصر داعش، حشدت الميليشيات الشيعية، الموالية لإيران أيديولوجيا، لتأمين الأماكن المقدسة ثم نمت لتصبح مقاتلين فعليين فى خط المواجهة فى كل معركة مهمة. وقد اكتسبوا وضعًا قانونيًا فى العراق تحت راية قوات الحشد الشعبى (PMF)، حيث جلبوا 50 مليشيا وحوالى 150 ألف مقاتلاً تحت سيطرة الحكومة الاسمية.

الميليشيات، التى بعضها ذو جذور تعود إلى عهد صدام حسين، والبعض الآخر ظهر لمحاربة الاحتلال الأمريكى بعد الغزو عام 2003 وآخرين تشكلت عام 2014 لمحاربة داعش، يضعون أنظارهم على السياسية والأهداف الاقتصادية.

 

ويمكن تفسير زيارة بومبيو، وهو المسئول الأمريكى الرفيع الثالث الذى يزور العراق فى غضون أسابيع قليلة بعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير الطاقة ريك بيرى، فى هذا الإطار إذ أن الإدارة الأمريكية تسعى للضغط على السلطات العراقية بشأن ضرورة تشديد الحصار على النفوذ الإيرانى المتوسع عبر هذه الميليشيات.

وحملت مباحثات الوزير الأمريكى مع نظيره المصرى سامح شكرى ملفات عدة من بينها الملف الإيرانى ومخاوف الإدارة الأمريكية من نفوذ طهران فى دول المنطقة ومن بينها العراق، وفى إحاطة للصحافة الأمريكية، مطلع الأسبوع، بشأن خطاب بومبيو المقرر فى القاهرة، اليوم الخميس، قال مسئول رفيع فى وزارة الخارجية الأمريكية: "إيران التى نعتبرها التهديد الرئيسى، الفاعل الرئيسى فى عدم الاستقرار فى المنطقة"، وأضاف مسئولون أن الإدارة لا تزال تريد ضمان مغادرة جميع القوات التى تقودها إيران من سوريا.

ومن المحتمل أن يتضمن خطاب بومبيو، فى القاهرة، حول دور الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، قسماً كبيراً حول ما تشير إليه إدارة ترامب "بالتأثير الخبيث" لإيران فى المنطقة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة