ديكتاتورية سلفية.. النور السلفى يمنع قياداته التواصل مع وسائل الإعلام .. مصادر: عدم السماح لأحد بالتحدث باستثناء رئيس الحزب و"برهامى" والنواب.. وسلفيون: يكشف تخبطه وارتباكه..وباحث: يخفى فشله فى تطوير نفسه

الخميس، 10 يناير 2019 10:30 م
ديكتاتورية سلفية.. النور السلفى يمنع قياداته التواصل مع وسائل الإعلام .. مصادر: عدم السماح لأحد بالتحدث باستثناء رئيس الحزب و"برهامى" والنواب.. وسلفيون: يكشف تخبطه وارتباكه..وباحث: يخفى فشله فى تطوير نفسه حزب النور
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن التيار السلفى يعيش حالة  عدم استقرار، فالارتباك يسود أروقة حزب النور، فى ظل كثرة إصدار شيوخ سلفية يعتبرون مرجعية الحزب كياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فتاوى وتصريحات  تثير حالة غضب لدى المجتمع وخاصة فتوى تحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد التى كان لها صدى كبير.

 

وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع" أن  زلات لسان بعض قيادات الحزب تسبب فى حالة من الخلافات الداخلية داخل السلفيين، مما دفع قيادات الحزب باتخاذ قرارات داخلية منها منع أى قيادى أو عضو بالحزب التواصل مع وسائل الإعلام باستثناء مجموعة معينة مثل رئيس الحزب يونس مخيون، وياسر برهامى رئيس لجنة الصحة بالحزب، بالإضافة لرئيس التكلة البرلمانية.

 

 

وأشارت المصادر إلى أن حزب السلفى قرر أيضا تهميش مجموعة من الشخصيات اختلقت عدد كبير من الازمات منهم على سبيل المثال لا الحصر  نادر بكار وأشرف ثابت وبسام الزرقا.

 

و وفقا لمصادر سلفية مطلعة كشفت، أن قيادات الحزب السلفى أمرت كوادر الحزب بعد إدلاء أى تصريحات للإعلام على الإطلاق، والاقتصار فقط على بيانات، وذلك بسبب كثر زلات لسان بعض القيادات والأعضاء التى تكشف حكم الخلافات التى تنتاب التيار السلفى وحزبه.

 

 

ويعد هذا القرار ليس جديدا على الحزب، الذى يقدم خلال الفترة الأخيرة على ممارسة نشاطاته وفعالياته بشكل سرى دون علم أحد، وهو ما يزيد من حالة الجدل داخل البيت السلفى الذى تزداد أزماته خلال الفترة الحالية.

الشيخ سامح عبد الحميد، ، وعضو مجلس شورى الدعوة السلفية، يكشف هذه الأزمة، مؤكدا أنه منذ سنوات وجدت قيادات الحزب انفلاتًا في التصريحات الإعلامية ، وكثُرت السقطات والأخطاء ، فأرادوا ضبط التواصل الإعلامى ولكن المشكلة أنهم أوقفوا أي تعامل مع الصحف والقنوات ، وهذا يَحرم الحزب من التواصل مع الجماهير ، ونجد أن الحزب لا يرد وهذا يسبب أزمة كبيرة للحزب.

 

وأضاف القيادى السلفى، فى بيان له، أن اعتزال حزب النور  الإعلام  واتجاه على سرية فعلياته فسيعود بالضرر على الحزب ويجعله عُرضه للهجوم بلا دفاع من كوادر الحزب، موجها تساؤلا لقيادات الحزب قائلا: ما هي فائدة منصب المتحدث باسم الحزب..؟ ، وما هي فائدة اللجنة الإعلامية؟

فى المقابل أكد الداعية السلفى، حسين مطاوع، أن اتجاه حزب النور لسرية معلوماته وتكليفه للكوادر بعدم الحديث مع وسائل الإعلام يعني أن هذا الحزب يتخبط ويخشى أن يفقد البقية الباقية من مؤيديه بعد انشقاق عدد من أعضائه عنه وفضحهم لما يدور داخل الغرف المغلقة به.

 

 

وأضاف الداعية السلفى،  فى تصريح لـ"اليوم السابع" مهاجما حزب النور: نحن مقبلون على انتخابات برلمانية ويريدون تجميل وجوههم أمام الناس لكسب مزيد من أصواتهم وإخفاء زلات لسان قياداتهم، لكن لن ينالوا ذلك لا سيما بعد ما عرفهم الناس وعرفوا ضررهم جيدا.

من جانبه أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هناك حسابات خاصة وصورة معينة يحرص الحزب على إظهارها بخلاف ما يعتنقه فعليًا أعضاء هذا التيار من قناعات، وهذا الاجراء دال على عدم وجود حلول جذرية من قبيل المراجعات الفكرية الشاملة التى من شأنها تغيير القناعات التقليدية الجامدة.

 

وقال الباحث الإسلامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إنه إذا كانت هناك حلول كهذه لما كان هناك خوف من حديث الأفراد الذي سيأتي في هذه الحالة منفتحًا ومتطورًا، لكن مع عدم وجود مراجعات وحلول جذرية تتخذ مثل هذه الاجراءات الشكلية للتغطية على الفشل الفعلى في احداث التغيير والتطوير.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة