وأضاف بأن المشروع يهدف لتقديم نموذج إرشادي رائد، لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة بمشاركة المجتمع المحلي، لتحقيق التنمية المستدامة بإقليم الساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، بالإضافة إلي تطبيق التقنيات الحديثة الملائمة مع ظروف المنطقة لحصاد المياه وتوفير مورد من المياه الجوفية لمضاعفة إنتاجية الزراعة واستقرار المجتمعات الريفية.
وأوضح "خليفة" بأن المشروع يهدف إلى حماية الموارد الطبيعية بمنطقة المشروع، من خلال إجراء بعض العمليات الزراعية، للتأقلم مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الفنية والمزارعين، بمنطقة دراسة المشروع على إدارة الموارد الطبيعية وإعادة تأهيلها.
حماية الموارد الطبيعية بمنطقة المشروع
وأشار مدير مكتب اكساد، إلي إنجازات حقيقة يلتمسها المواطنين من خلال عمل متخصصين في عمل الجسات وتحديد تواجد المياه الجوفية، ذات الملوحة المنخفضة، وكذلك تحديد التربة الصالحة للزراعة، من خلال إنشاء عدد ٦ آبار جوفية "سوانده" والتي تتراوح ما بين ٤٥مترا إلى ٧٠ متراً، والتوسع في الرقعة الزراعية ودعم المزارعين فنياً ولوجستيا من خلال الزراعات الاقتصادية والحولية مثل البصل الكسبرة الشبت والبقدونس الكنتالوب والنعناع وغيرها من الزراعات الأخرى التي تهم المواطن وتحقق له عائد مربح.
وأكد مدير مكتب اكساد بالقاهرة، أن توفير شبكات الري اللازمة للزراعة وشتلات الزيتون والفواكه المختلفة ونباتات وبذور الخضر للمزارعين، مع إمدادهم بالخبرات الفنية والمبيدات اللازمة لمكافحة الآفات المرضية والحشرية.
حماية الموارد الطبيعية بمنطقة المشروع
وقال مدير مكتب اكساد، أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة اكساد، يعمل على تنفيذ مشروع تثبيت الكثبان الرملية باستخدام مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة، بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء، بموقع الشحايم، من خلال عملية التثبيت الميكانيكي، وهي عبارة عن إنشاء سور من الجريد والتثبيت البيولوجي، بإنشاء الزراعات بأنواع نباتية مختلفة مخصصة، وهذا ما ظهر باستصلاح الأرضي خلف منطقة عمل المشروع بعد تثبيت الكثبان الرملية وهو ما أضاف رقعة زراعية جديدة.
ونوه الدكتور سيد خليفة، إلى أن المركز بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، حفر 810 بئر مياه لتوفير مياه الشرب، من خلال مشروع إمداد المجتمعات المحلية بمطروح بمياه الشرب الصالحة.
حماية الموارد الطبيعية بمنطقة المشروع
وأضاف خلال تفقد مواقع المشروع، الذي يخدم المجتمعات المحلية بمياه الشرب، أن المشروع يهدف إلى توفير المياه الصالحة للشرب، عن طريق حصاد مياه الأمطار، حيث إن الآبار التى تم حفرها بأرض المشروع تبلغ سعتها من 100 إلى 150 متر مكعب للاستخدام المنزلي وخصوصا فى المناطق الجافة وشبه الجافة بمحافظة مطروح.
وأشار إلى أن هذه الآبار تم تنفيذها بمناطق رأس الحكمة ومرسى مطروح و النجيله وسيدي براني، وشملت إنشاء آبار جديدة وإعادة تأهيل الآبار الرومانية وأن تنفيذ هذه الآبار تمت بالمشاركة مع الأهالي "التنفيذ بالمشاركة" وبكفاءة عالية خلال عام، ويستفيد من هذه الآبار حوالي 10 الآف مواطن قاطني المناطق الصحراوية.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الله زغلول نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، أنه يجري حاليا مشروع تنموي بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح ويستهدف تحقيق نهضة تنموية على ارض محافظة مطروح حيث سيعمل على الاستفادة من مياه الأمطار بدلًا من إهدارها وتعظيم كفاءة استخدامها وإنشاء الآبار النشو وتنمية الوديان وتنمية المراعي والثروة الحيوانية وتنمية المرأة.
وأضاف "زغلول"، أن المشروع يستهدف إقامة عدد من المدارس المتنوعة بالمنطقة الساحلية من تعليم الأساسي والثانوي والفني ووحدات الفصل الواحد ووحدات صحية وإنشاء وحدات مجمعة لتدوير المخلفات الزراعية وإنتاج الكمبوست بواحة سيوة لتوفير الأسمدة غير التقليدية، ودعم المجتمعات المحلية بمعاصر زيتون حديثة ودعم المرأة بمشروعات صغيرة مدرة للدخل وذلك وفقا لاحتياجات التنموية للمنطقة.
حماية الموارد الطبيعية بمنطقة المشروع
وأوضح نائب رئيس مركز بحوث الصحراء ان مركز التنمية المستدامة يعد أول مركز يتم إنشائه بغرض التنمية المستدامة للموارد الطبيعية بمحافظة مطروح و هو أحد المؤسسات التنموية الرئيسية بمركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة، وله دور كبير في تنمية وإدارة الموارد الطبيعية للمحافظة، للمساهمة في توطين البدو وتحسين معيشتهم، من خلال إدخال الزراعة الصحراوية، باستخدام مياه الأمطار والاستغلال الأمثل لها، عن طريق إقامة السدود وحفر الآبار في المناطق المطيرة والصالحة للزراعة، بعد أن كانوا يعتمدون على لأنشطة الرعي ويعانون من التنقل خلف المياه والمراعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة