"أنا سعيدة جدًا لرؤية اللوحة وهى تعود لأصحابها الشرعيين".. هكذا صرحت وزيرة الثقافة الفرنسية، مونيكا غروتيرز، على خبر عودة لوحة للفنان الفرنسى الشهير توماس كوتور، إلى أصحابها من عائلة المقاوم الفرنسى جورج ماندل.
وأعلنت السلطات الألمانية، أمس، عن إعادة لوحة فنية مسروقة إلى عائلة المقاوم الفرنسى، أحد أشهر القادة المناهضين للاحتلال النازى لفرنسا إبان الحرب العالمية الثانية.
وبحسب موقع "روسيا اليوم" الإخبارى، فإن اللوحة هى لوحة زيتية ثمينة أخرجها الفنان الفرنسي، توماس كوتور، في القرن التاسع عشر، بينما تعود ملكيتها الحقيقية ماندل، قبل أن يسرقها النازيون من منزله مع اجتياحهم لفرنسا عام 1940، فترة حكم الفوهرر النازى أدولف هتلر، فى حين تولى متحف "جو دو بوم" الفرنسى مهمة متابعة القضية التي تكللت باسترجاع التحفة.
ووفقا لما تناولته " وكالة فرانس برس" فإن اللوحة التى تحمل عنوان "صورة لشابة جالسة"، كانت ملكًا لأسرة "ماندل" اليهودية، التي لم يتبق منها سوى فرانس رينيه، وفولفجانغ يواخيم كلاينرتس وماريا دى لا مرسيدس إسترادا، وهم ورثة المقاتل البارز والسياسى السابق خلال الحرب العالمية الثانية، جورج ماندل.
ويعتقد البعض أن الأعمال الفنية نهبت من أصحابها اليهود الأصليين، ولكن البحث فى منشئها كان بطيئاً وأعيد عدد بسيط فقط منها، وخلال مراسم التسليم التي جرت فى برلين اليوم الثلاثاء، قالت وزيرة الثقافة الألمانية، مونيكا غروتيرس، لأقارب مندل إنها تنوى بذل كل ما بوسعها لإعادة الأعمال الفنية المسروقة إلى مالكيها الحقيقيين.
وتمكن خبراء من التعرف على اللوحة لأول مرة، فى عام 2012، من خلال رصد عيب فيها لطالما تميزت به عن باقى اللوحات المشابهة، حيث عثر عليها ضمن مجموعة فنية تعود لتاجر ألمانى بارز يدعى "كورنيليوس جورليت"، كان ضمها لمجموعته التى ورثها عنه ابنه هيلدبراند غورليت، تاجر الأعمال الفنية التي صادرها النازيون، بعد أكثر من 70 عامًا من اختفائها.