لماذا تتراجع صادرات الجلود رغم جهود الحكومة لتقوية القطاع؟.. ارتفاع الطلب بالسوق المحلى جعل المصنعين يركزون على الداخل.. المجلس التصديرى: الانتقال إلى الروبيكى استهلك مدة طويلة.. وخطة عاجلة للتوجه نحو أفريقيا

الخميس، 10 يناير 2019 03:00 م
لماذا تتراجع صادرات الجلود رغم جهود الحكومة لتقوية القطاع؟.. ارتفاع الطلب بالسوق المحلى جعل المصنعين يركزون على الداخل.. المجلس التصديرى: الانتقال إلى الروبيكى استهلك مدة طويلة.. وخطة عاجلة للتوجه نحو أفريقيا جولة وزير الصناعة بالروبيكى - أرشيفية
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للعام الثانى على التوالى، يواصل قطاع الجلود ومنتجاته تحقيق تراجع ملحوظ فى الصادرات بلغت حوالى 10% خلال 2017 وقرابة 9% بنهاية 2018 رغم الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الدولة لتطوير صناعة الجلود، ومنها إنشاء مدينة الروبيكى للدباغة وإتاحة عدد من الوحدات الصناعية فى المجمعات الصناعية الجديدة لقطاع الجلود، الأمر الذى يدفعنا للتساؤل حول المشكلة الحقيقية التى تواجه القطاع.

وبدأت صادرات الجلود فى الانخفاض منذ عام 2016، حيث سجلت الصادرات هذا العام قرابة 120 مليون دولار خلال 11 شهر، وتراجعت إلى 107 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من 2017 وأخيرا تراجعت 10% خلال نفس الفترة من 2018 مسجلة قرابة 98 مليون دولار فقط.

2018073111070171

وفى هذا السياق، يرى محمد حربى، عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للجلود، أن انتقال المدابغ من سور مجرى العيون، إلى مدينة الروبيكى الجديدة، تطلب من بعض المصانع ما بين 2 إلى 5 أشهر، وهو ما أثر على الطاقات الإنتاجية للمصنعين، وهو أحد أسباب انخفاض الصادرات خلال العام الماضى.

وبشأن خطة زيادة الصادرات فى 2019، قال عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للجلود، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الفترة القادمة سوف تشهد لأول مرة اتجاه التصدير إلى أفريقيا، وكذلك استيراد الجلد الخام "البقرى" من بعض البلدان الأفريقية ليدخل مرحلة تصنيع كاملة فى مصر، ومن ثم نقوم بتصديره مرة أخرى.

وأشار عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للجلود، إلى أن أفريقيا ستستحوذ على جزء كبير من اهتمام المصدرين خلال العام الجديد 2019، وذلك لأن الدولة المصرية تتجه إلى العودة بقوة للقارة السمراء خاصة وأنه سوق واعد جدا وهناك قبول للمنتج المصرى هناك، وفى ظل سياسية الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة التوجه إلى أفريقيا فإننا سنركز على هذا الملف.

وأوضح محمد حربى، أن استيراد الجلد البقرى الأفريقى ليدخل دورة إنتاج كاملة، هو مجرد بداية للانطلاق فى أفريقيا، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى ستشهد التركيز على التصديرى إلى تنزانيا واوغندا وننيجيريا وكينيا، وحاليا سنسعى للتوجه إلى السوق الاثيوبى أيضا ضمن خطتنا.

على جانب آخر، يرى محمد حربى، أنه من ضمن أسباب انخفاض صادرات مصر من المنتجات الجلدية، هو انخفاض أسعار الجلد عالميا الأمر، الذى أثر على المصدرين وجعل التركيز أكبر على السوق المحلى.

2018_10_14_22_55_4_997

فى هذا السياق، يرى يحيى زلط، أحد مصنعى الجلود، وعضو سابق بالمجلس التصديرى للجلود، أنه لابد أن يكون تركيز المجلس التصديرى على تقوية الصادرات للمنتجات تامة الصنع، وألا يكون التركيز على تصدير الجلد فقط لكونه مادة خام، مشيرا إلى أن التركيز على تصدير الخام أمر أثر بالسلب على الصادرات خلال أخر عامين.

وقال يحيى زلط، خلال تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن احتياجات السوق الداخلى كبيرة جدا، وهو ما يؤثر على التصدير، لأن الجميع يقوم بالتركيز على الداخل فقط، مشيرا إلى أن القطاع يحتاج إلى رؤية للتركيز على تصدير منتج مصرى تام الصنع وليس التركيز على تصدير الجلد الخام، لافتا إلى أن أغلب الاجتماعات المقبلة للمجلس التصديرى وغرفة الجلود لابد أن تركز على المشاكل الكلية للقطاع وليس على المشكلات الخاصة بالأعضاء.

ورأى يحيى زلط، أن صناعة الجلود فى حاجة إلى رؤية جديدة للتعامل مع هذا الملف، لأننا حتى الآن نستورد قرابة 90% من الأحذية الحريمى من الخارج، وهنا سنجد أن قرابة 65% من حجم مبيعات الأحذية فى السوق المحلى هى حريمى و35% رجالى، إذن لابد أن يتم التركيز على التوسع فى صناعة الأحذية الحريمى.

وخلال ديسمبر 2017، أصدر طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة السابق، قرارا بتكليف محمود سرج، برئاسة المجلس التصديرى للجلود، خلفا لأحمد شورت، وذلك فى محاولة للارتقاء بصادرات القطاع عقب نتائج سلبية للصادرات، إلا أن القطاع طوال العامين الماضيين لم يشهد أى تطور، ورغم التراجع الملحوظ فى صادرات الجلود، إلا أن وزير التجارة الحالى عمرو نصار أعاد تشكيل المجلس التصديرى برئاسة محمود سرج لمدة عام أخر لتنتهى فى 2019.

وفى هذا السياق، حاول "اليوم السابع" التواصل، مع محمود سرج، رئيس المجلس التصديرى للجلود لمعرفة خطة زيادة الصادرات ورؤيته للتعامل مع المشكلات، التى تواجه القطاع، إلا أنه لم يرد على مدار يومين.

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة