تفضل معظم الفتيات تربية الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، ويشعرون بالخوف والرعب وربما الإصابة بفوبيا عند رؤية الثعابين والسحالى والعقارب، الذى يصحبه الصراخ والبكاء ومحاولة الاستنجاد بالآخرين للتخلص منهم، لكن الأمر يختلف عند سارة الريَّاني، والتى تبلغ من العمر 21 عاما الطالبة بالسنة الثالثة بكلية العلوم قسم حشرات، والتى ترى أن هذه الكائنات تتصف بالحنان والحب بعكس ما يعتقده الآخرون .
سارة الريانى
برص
تربية ثعبان
وتروى سارة قصة عشقها للحشرات، قائلة:"منذ طفولتى وأنا أعشق القراءة فى الكتب التى تتحدث عن الحيوانات وعلوم الفلك والكواكب، لكن علم الحيوان والحشرات جذب انتباهى أكثر، حتى إن أول حيوان ربيته فى بيتى كان قط".
وأضافت :"كنت أعانى منذ الطفولة من فوبيا العناكب، لكن استطعت التغلب عليها، بعد بلوغ عمر 17 عاما، وبدأت فى تربية أول عنكبوت، ومن ثم بدأت فى تربية الحيوانات البرية، وتجميع بعض أنواع العقارب والعناكب، من خلال الإحتفاظ بصندوق بلاستيك فى حقيبتى للإحتفاظ بأى نوع عقارب أو حشرات مختلفة إيجادها فى طريقى، لتربيتها فى المنزل".
ثعبان
تربية العقرب
تابع:"أشعر عند تربية الحيوانات البرية، بنوع جديد ومختلف من المغامرة، حتى إنى احتفظت بأنواع كثير من العقارب والعناكب منها عنكبوت يطلق عليه اسم " Tarantulas "، وهو نوع من العناكب الضخمة، كما ربيت العقارب بأنواعها مثل التى تحتوى على سم قوى والأخرى التى سمها ضعيف، لكن لا أربى ثعابين سامة نهائياً".
وأربى حاليا نوعين من الثعابين الكبيرة متر و نص و الصغيرة 30 سنتي، وثلاث أنواع من الأبراص من نوع " Sand geckos "، وعقربين قزم و عنكبوت من نوع" Tarantula "، وعنكبوت ذئبى واخر من نوع " yellow sac ".
وتتذكر سارة ما تعرضت له من أذى بسبب تربية الحيوانات البرية، وتقول :" تعرضت قبل ذلك للدغة من عقرب فى غفلة منى، لكن ساعدنى على تخطى ذلك مناعتى القوية، لذلك لا أنصح أحد بتربية عقارب إلا وهو على دراية جيدة بتربيتها".
سارة
وعن نظرة الاخرين لها بسبب تربيتها للعقارب والثعابين، تقول سارة، :"أتعرض للتنمر، كثيراً على السوشيال ميديا و زملائى من الكلية و أي مكان أذهب إليه، ولا أعلم لماذا فإننى أمارس هواية مثل أى هواية تربية الكلاب والقطط، ولكنها مختلفة عما يفضله الآخرون".