"الجدار العازل بين أمريكا والمكسيك" يثير أزمة جديدة.. 20 جثة على الحدود والغموض يحيط بالحادث.. و"ترامب" يواصل التصعيد مع الديمقراطيين بسبب تمويل مشروعه ويصفهم بـ"تجار المخدرات".. والرئيس المكسيكى يلتزم الصمت

الجمعة، 11 يناير 2019 12:30 ص
"الجدار العازل بين أمريكا والمكسيك" يثير أزمة جديدة.. 20 جثة على الحدود والغموض يحيط بالحادث.. و"ترامب" يواصل التصعيد مع الديمقراطيين بسبب تمويل مشروعه ويصفهم بـ"تجار المخدرات".. والرئيس المكسيكى يلتزم الصمت
كتب محمد جمال ـ عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح تصرف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الغاضب، أثناء اجتماعه مع الديموقراطيين مساء الأربعاء والتى شهد قلب الطاولة "الترابيزة" أثناء الاجتماع ومغادرة الاجتماع بشكل مفاجى وهو فى قمة الغضب، يثير الشك فى كيف سوف يتعامل الرئيس الأمريكى مع تلك الأزمة، وهل ستكون الخطوة القادمة باتجاه الأزمة محسوبة أم لا.

وكتب ترامب على صفحته بتويتر أمس: "غادرت من اجتماع مع نانسى وتشاك، سألت ما الذى سيحدث فى غضون 30 يومًا إذا فتحت الأشياء بسرعة، هل ستوافق على أمن الحدود الذى يتضمن جدارًا أو حاجزًا من الفولاذ؟ قالت نانسى ، لا قلت وداعا ، لا شيء آخر يعمل! "

من جانبه قال تشاك شومر زعيم الديمقراطيين، إن "ترامب غادر الاجتماع مع قادة الديمقراطيين فى الكونجرس عندما أخبرناه بأننا لن نوافق على تمويل الجدار، وغادر بعد أن ضرب الطاولة وقال إنه لا يوجد أى شيء لنناقشه".

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

واتهم  الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الديمقراطيين مجددا بشأن الخلاف حول السياج الحدودى مع المكسيك، والذى تسبب فى إغلاق جزئى للحكومة الفيدرالية بتجار المخدرات لرفضهم القاطع الموافقة على تمويل الجدار العازل مع المكسيك، حيث غرد الرئيس الأمريكى على حسابه بموقع تويتر: "بإمكان الديمقراطيين حل مشكلة الإغلاق فى وقت قصير للغاية. كل ما عليهم فعله هو الموافقة على أمن حدودى حقيقى (بما فى ذلك الجدار)، الشئ الذى يريده كل شخص بشدة باستثناء تجار المخدرات ومهربى البشر والمجرمين! هذا سيكون سهل للغاية فعله!."

وقال مسئول أمنى إن السلطات المكسيكية عثرت على 20 جثة 17 منها محترقة بالقرب من مدينة نويبو لاريدو القريبة من الحدود مع الولايات المتحدة.

وقال المسئول فى بيان إنه تم العثور أيضا على خمس سيارات محترقة بالقرب من الجثث فى بلدة ميجيل أليمان على الجهة المقابلة لولاية تكساس عبر نهر ريو جراندى فى ولاية تماوليباس فى شمال البلاد.

من جانبه، رفض الرئيس المكسيكى اندريس مانويل لوبيز، اليوم الأربعاء، التدخل فى النقاش الدائر حاليا داخل الولايات المتحدة بشأن تمويل الجدار الحدودي.

وذكر راديو "صوت أمريكا"، فى نشرته الليلة باللغة الإنجليزية، أن الرئيس المكسيكى وصف - فى مؤتمر صحفى - هذا النقاش بأنه "مسألة داخلية"، مؤكدا أنه لن يتدخل فى هذا النقاش.

اندريس مانويل رئيس المكسيك

وكان الخلاف الدائر بين الديمقراطيين فى الكونجرس والبيت الأبيض حول تمويل الجدار المقترح من جانب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الحدود الجنوبية مع المكسيك قد أدى إلى إغلاق الحكومة الأمريكية بشكل جزئى منذ الثانى والعشرين من شهر ديسمبر الماضي.

يذكر أن، هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب  إن من حقه إعلان الطوارئ على المستوى الوطنى إذا لم يتسن التوصل إلى اتفاق مع الكونجرس بشأن تشريع للتمويل الحكومى يتضمن تخصيص أموال لتشييد جدار على الحدود الجنوبية.

وطالب ترامب المشرعين بإصدار قانون بشأن التمويل لتأمين الحدود الأمريكية مع المكسيك قبل ساعات من اجتماعه المزمع فى البيت الأبيض مع قيادات فى الكونجرس.

وقال ترامب متحدثا فى البيت الأبيض إنه قد يضطر للجوء إلى "طريقة مختلفة" للمضى قدما فى بناء الجدار الذى وعد به منذ فترة طويلة، وسط عملية إغلاق جزئى للوكالات الاتحادية منذ 19 يوما، إذا لم يعمل الجمهوريون والديمقراطيون معا لحل الخلاف بشأن التمويل.

الجدار الحدودى مع المكسيك

وأشار ترامب إلى أنه لم يعلن الطوارئ أثناء خطابه الذى ألقاه مساء أول أمس الثلاثاء ونقله التلفزيون لأنه اعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق مع الكونجرس.

وقال ترامب "لأنى اعتقد أننا لابد أن نتوصل لاتفاق. لكن إذا لم يحدث قد أسلك هذا الطريق. أملك الحق المطلق فى إعلان الطوارئ على المستوى الوطنى إن أردت".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة