تسببت موجة الطقس البارد التى تتعرض لها البلاد فى تأثر 5 محاصيل من أنواع الخضروات بالأسواق، الأمر الذى أثر على أسعارها بصورة ملحوظة وبنسب متفاوتة من محصول إلى آخر، لكن توافر المخزون يخلق حالة من الاتزان بالسوق وعدم شعور المستهلك بأى نقص لهذه المحاصيل.
5 إلى 10% زيادة فى أسعار الـ 5 محاصيل
قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك 5 أنواع من الخضروات تأثر حجم إنتاجها بموجة البرد وهى "البسلة والكوسة والفاصوليا والباذنجان والفلفل الرومى"، الأمر الذى أثر على أسعارها فى الأسواق لترتفع ما بين 5 إلى 10 % وهى زيادة طفيفية تعنى أن بعض هذه الأنواع ارتفع جنيه ونصف إلى 2 جنيه حسب السعر.
وأضاف حاتم نجيب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن إجمالى إنتاج محصول الخضار والفاكهة لم يتأثر حتى الآن بموجة البرد التى تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية، وهو ما ينعكس على استقرار الأسعار فى الأسواق خلال شهر يناير، إلا فى الخمسة أنواع التى ذكرتها.
وبشأن تأثر معروض الأنواع الخمسة التى تأثرت بالسقيع، أكد نجيب أن الأسابيع الماضية شهدت وفرة فى إنتاج هذه المحصول ومن ثم توافرها حاليا فى الأسواق، الأمر الذى يجعلها متوفرة لكن بزيادة طفيفة فى سعرها وتختلف من سوق تجزئة إلى سوق آخرى.
المستهلك لن يشغر بغياب المحصول
وأوضح حاتم نجيب أن تأثر بعض محاصيل الخضروات بموجة البرد تحدث بشكل سنوى كلما حدث تراجع كبير فى درجات الحرارة، لافتا إلى أن المستهلك لن يشعر بغياب أى سلعة فى الأسواق بسبب البرد لأن الكميات المخزنة منها تسد كافة الاحتياجات.
وأشار نجيب فى تصريحاته إلى أن جميع أنواع الخضروات والفاكهة فى الأسواق متوفرة بكميات تسد الاحتياجات الاستهلاكية المطلوبة، الأمر الذى من شأنه خلق حالة من التوازن فى العرض والطلب حيث أن المعروض من السلع يكفى الاحتياجات بل ويزيد وهو ما يخلق هذا التوازن الذى تشهده الأسواق.
وبشأن ما يتردد عن تأثر المحاصيل من الخضروات بموجة الصقيع وغيابها من الأسواق، أكد نائب رئيس شعبة الخضروات أن كافة المحاصيل من الخضروات متوفرة وكل ما يتردد عن وجود نقص فيها حديث غير صحيح ولا بد أن نواجهة هذه الشائعات التى تؤثر فى الأسواق.
الصوب الزراعية تنقذ الموقف
وعلى جانب آخر يرى حاتم نجيب أن مشروعات الصوب الزراعية التى توسعت فيها الحكومة خلال الفترة الماضية ساهمت بصورة كبيرة فى خلق توافر لبعض المحاصيل التى كانت تشهد بعض الزيادات فى أسعارها فى مثل هذه الفترات، موضحا" سعر كيلو الفلفل الرومى حاليا بـ 9 جنيهات فى الجملة وفى السنوات الماضية قبل مشروعات الصوب كان سعره يصل إلى 20 جنيها أو أكثر".
وفى سياق متصل، أكد نجيب أن الطماطم دخلت على خط الزراعة فى الصوب ومن ثم تتوافر فى أغلب الأوقات بسعر مناسب، لافتا إلى أن سعر الكيلو فى الجملة ما بين 2 إلى 2.5 وتصل المستهلك ما بين 4 إلى 5 جنيهات لأفضل فرز ونقاوة فسعر "قفص" الطماطم يسجل 40 جنيها.
توافر المحاصيل الاستراتيجية
واستطرد نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، أن البطاطس والبصل سلع استراتيجية ورئيسية فى الأسواق وأسعارهما متزنة جديد، مشيرا إلى أن سعر البطاطس فى الجملة تتراوح ما بين من 3.5 إلى 5.5 جنيه وتصل للمستهلك ما بين 7 إلى 8 جنيهات بعد وصل سعرها لأكثر من 15 جنيها فى الربع الأخير من 2018.
وتابع نجيب، إما فيما يتعلق بسعر البصل فيتراوح سعر الكيلو ما بين بـ2.5 إلى 3 جنيهات للجملة وسعر البصل الأحمر 4 جنيهات وبصل التخزين وهو أفضل الأنواع سجل سعره 4.5 جنيه للكيلو، مشيرا إلى أن المحصول الجديد للبصل بدأ يظهر فى الأسواق متوقعا حدوث انخفاض له خلال الثلاثة أسابيع الماضية.
توافر الفاكهة
وعلى جانب آخر، أكد نجيب أن هناك تخمة فى معروض الفاكهة خاصة لأنواع البرتقال رغم تزايد الطلب عليها، مشيرا إلى أن سعر كيلو البرتقال "سرة"بـ 1.5 إلى 2 جنيه فى الجملة مضيفا"البرتقال مش لاقى حد يشترية رغم انخفاض أسعاره"، والبرتقال اليوسفى ما بين 1.5 إلى 2 جنيه ويصل للمستهلك بـ 5 جنيهات.
ولفت نجيب إلى أن سعر الرومان يتراوح ما بين 3 إلى 3.5 للكيلو فى الجملة رغم أن الفترة الحالية كان من المفترض أن تشهد ارتفاع فى سعر الرومان، مشيرا إلى أن زيادة حلقات التداول على السلعة الواحدة هو التفسير الوحيدة لارتفاع أسعار هذه الأنواع فى الأسواق.
وأكد حاتم نجيب على ضرورة إعادة تنظيم الأسواق العشوائية لمواجهة الاحتكار والاستغلال من قبل بعض ضعاف النفوس بحسب قوله، مشيرا إلى أهمية التوسع فى الارشاد الزراعى للفلاح وذلك حتى يتمكن من التعامل مع أى متغيرات فى الطقس.