الطريق الصعب لا يَسلكه الا الشُجعان والممالك القوية لا يدخلها متخاذل أو حيران، هكذا تردد الصوت فى أرجاء المكان، عندما أبحر أحد الشُبان نحو قلعةٍ مشيدةٍ ومحصنةٍ بأسوارِ الصدقِ والإحسان.
جاء طامحًا أن ينل حُكمها، متمنيًا القرب من شواطئ دفئها، ظنَّ حينها أن الطريق ممهدة وأن الأبواب المغلقة تُفتح للعابرين رغم الزحام، ليسكنوا القلعة لبعض الوقت ليستريحوا من صخبِ الأكوان .
لكنَّ القلعة لا تفتح أسوارها لكل عابر، فالممالك القوية لها قوانينها الرزينة و لابد لساكنيها أن يكونوا من أصحاب الهمم العظيمة، حينها سُمِعَ الصوت مدويًا، لا تطرق الباب إلا اذا كنت بالصدق محملًا و بالهمةِ و العزمِ ملبيًا .
فلا مكان هنا الا للفُرسان .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة