على الطريقة الدنماركية سخرت إسرائيل من يسوع المسيح والسيدة مريم العذراء ما يعد ازدراء للأديان، بعدما استضاف متحف حيفا الوطنى معرضا فنيا لفنان فلندى، يجسد إيقونات ومجسمات للمسيح والعذراء.
وصورت الإيقونات والمجسدات المعروضة بالمتحف، تجسيد لصلب المسيح على صورة البلياتشو الذى يرمز لمطعم شهير، وأخرى تمثل السيدة العذراء مريم، الأمر الذى أثار غضب أبناء الطائفة العربية من المسيحيين، حيث اعتبروا المعرض مسيئا للمسيح، وطالبوا بإزالة كل الصور والمجسمات المتعلّقة السيد المسيح والسيدة مريم العذراء، المعروضة في المتحف.
وقامت عدد من الصفحات المسيحية الفلسطينية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بتداول الصور المسيئة بالمعرض، معتبرين ما حدث إهانة للمسيحية وازدراء للديانة المسيحية ورمزها يسوع المسيح، وأن المعرض ما هو إلا استفزاز من جانب السلطات الإسرائيلية للمسيحيين العرب.
وشهد محيط متحف حيفا، خلال اليومين الماضيين تظاهرات عدة نظمها عدد من أبناء الطائفة العربية المسيحية فى إسرائيل، اعتقلت على إثرها الشرطة الإسرائيلية 3 أشخاص، بعدما اعتدت بالضرب وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، لتفريقهم بالقوة وقنابل صوت خلال فضها المظاهرة بعد ظهر يوم أمس الجمعة، أمام متحف حيفا.
وكان اقتحم عدد من المتظاهرين المتحف مطالبين بإزالة كل الأيقونات المسيئة للمسيحية على حد وصفهم، مؤكدين رفضهم التطاول والإساءة التى تستهدف السيد المسيح وأمه البتول، ورفض واستنكار أى تطاول يمس الرموز الدينية فى مختلف الأديان.
وكان المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أصدر بيانا أمس الجمعة، طالب فيه بضرورة إزالة هذه التماثيل والمجسمات المسيئة، رافضا التطاول والإساءة التي تستهدف السيد المسيح وأمه البتول العذراء مريم، ومعربا عن رفضه واستنكاره لأى تطاول يمس الرموز الدينية فى الديانات التوحيدية الثلاث.
يذكر أن الدنمارك كانت قد نظمت فى عام 2008، معرضا ضخما للصور الكاريكاترية، شارك فيه أكثر من 15 ألف رسام، ضم صورا وإيقونات نادرة للسيد المسيح، اعتبرتها الكنائس الشرقية والغربية تطاول فى حق السيد المسيح عليه السلام، وأثار عدد كبير من المسيحيين حول العالم.