"أخطر كتاب فى العالم" بهذا العنوان نشرت مجلة روزا ليوسف فى عددها 1211 الصادر فى 2 أغسطس 1951 ما نصه "تمكنت إحدى الجهات المصرية الرسمية من الحصول على نسخة من كتاب خطير (الخطر اليهودى: بروتوكولات حكماء صهيون) دفعت ثمنا له مبلغ خمسمائة جنيه.. ولعل هذه النسخة هى الوحيدة فى الشرق، وإحدى ثلاث نسخ موجودة فى العالم كله. وهذا الكتاب الخطير يتضمن الأهداف اليهودية العالمية السرية كما قررها زعماؤها، والوسائل التى اتفقوا على اللجوء إليها فى سبيل تحقيق هذه الأهداف" هذا ما قدم به محمد حليفة التونسى للكتاب الذى طبعته مكتبة دار الكتاب العربى عام 1951 وكان يباع بـ 15 قرشا.
احتوى الكتاب كلمة منسوبة للدكتور أوسكار ليفى يقول فيها: "نحن اليهود لسنا شيئا إلا مفسدى العالم ومدمريه ومحركى الفتن فيه، وجلاديه" وكذلك كلمة من دار النشر للكتاب تقول فيها "أيها القارئ! احرص على هذه النسخة، لأن اليهود كانوا يحاربون هذا الكتاب كما ظهر فى أى مكان، وبأى لغة، ويضحون بكل الأثمان لجمع نسخه وإحراقها، حتى لا يطلع العالم على مؤامرتهم الجهنمية التى رسموها هنا ضده، وهى مفضوحة فى هذا الكتاب".
ثم كتب محمد خليفة التونسى دراسة مطولة فى البروتوكولات بين فيها خطورة الكتاب، مؤكدا المؤامرة الصهيونية ضد العالم، ذاكرا قرارات المؤتمر الصهيونى الأول الذى عقد فى عام 1897، ثم حكى قصة البروتوكولات وكيف سرقت وأذيعت؟ حيث يقول: "استطاعت سيدة فرنسية أثناء اجتماعها بزعيم من أكابر رؤسائهم الأعلياء فى وكر من أوكارهم الماسونية السرية فى فرنسا أن تختلس بعض هذه القرارت خفية وتفر بها، والقرارات المختلسة هى البروتوكولات التى بين أيدينا، وقد وصلت هذه البروتوكولات إلى أليكس نيقولا نيفيتش كبير أعيان روسيا الشرقية القيصرية، فقدر خطورتها ونياتها الشريرة ضد العالم لا سيما بلاده روسيا ثم رأى أن يضعها فى يد أمينة أقدر من يده على الانتفاع بها ونشرها، فدفعها إلى صديقه العالم الروسى الجليل الأستاذ سيرجى نياوس الذى لا شك أنه درسها دراسة دقيقة وكافية، وقارن بينها وبين الأحداث السياسية الجارية يومئذ فأدرك خطورتها أيم إدراك، واستطاع من جراء هذه المقارنة أن يتنبأ بكثير من الأحداث الخطيرة التى وقعت بعد ذلك بسنوات كما قدرها، والتى كان لها دوى هائل فى جميع العالم، كما كان لها أثر فى توجيه تاريخه وتطوراته".
وقع الكتاب فى يد نياوس سنة 1901 وطبعه لأول مرة بالروسية سنة 1902 فافتضحت نيات اليهود الإجرامية، وجن جنونهم خوفا وفزعا، ورأوا العالم يتنبه إلى خططهم الشريرة ضد راحته وسعادته.
ويقول الكتاب إنه كان نتيجة لوجود هذا الكتاب فى روسيا أن سعى اليهود لإثارة الأزمات وإشعال الفتن وإقامة الحروب الأهلية فى روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة