دندراوى الهوارى

من يقود مؤامرة تأليب «وليد آزارو وآجاى ومعلول» للتمرد على الأهلى..؟!

الأحد، 13 يناير 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختلت معايير التقييم، وتحطمت أدوات المنطق، وتهشمت القيم والمبادئ، بفعل سرطان 25 يناير، فأصبحت المبادئ والقيم الأخلاقية والوطنية، مجرد شعارات جوفاء لا تسمن ولا تغنى من جوع، وتحولت المؤسسات والكيانات الكبرى، مشاعا تحاول الفئران المذعورة محاربتها وتشويه صورتها والحط من هيبتها وقدرها..!!
 
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد حذر الأمة من «الرويبضة» عندما قال: «سيأتى على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويُؤتمَن فيها الخائن، ويُخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة.. قيل: وما الرويبضة؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة».
 
والرويبضة، كما فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو السفيه الذى لا عقل له، ولا كياسة عنده يتكلم فى أمر العامة، وهذا من فساد الأمور، وانقلاب الأحوال.
 
الحديث شارح للوضع الحالى الذى تمر به مصر، وتحديدا منذ 25 يناير 2011، وحتى الآن، وكأن الزمن الذى حدثنا عنه رسول الله، هو الذى نعيشه حاليا، فقد ظهرت حركات وجماعات «الرويبضة» يتكلمون فى أمر العامة، ويكذبون الصادق الأمين، ويصدقون الكذاب الأشر، ويخونون الأمين الشريف والوطنى المحترم، ويثقون فى الخائن للوطن وللأمانات، ويرددون شعارات الكذب والخداع، ويدعون لمظاهرات الفوضى والخراب، والارتماء فى أحضان الأعداء..!!
 
تجد هؤلاء يهتفون يسقط يسقط حكم العسكر، ويشككون فى الانجازات، ويروجون للشائعات، ويتهكمون من القيم والمبادئ والعادات والتقاليد، ويخلطون فى أنساب المفاهيم، بهدف نشر الفوضى الأخلاقية فى المجتمع، وضرب هويته وتماسكه فى مقتل، فيصبح مسخًا، وهنا مكمن الخطر..!!
 
هؤلاء الرويبضة، انتشروا وتغلغلوا فى كافة المؤسسات والكيانات وبين العامة، ووصلت للأندية الرياضية، ووجدنا البعض يسفه ويحط من قيم ومبادئ النادى الأهلى، وغيره من الأندية التى تتمسك بالأعراف والتقاليد، ثم انتقلوا إلى ما هو أخطر عندما أعلنوا عن تحديهم لإدارات الأندية المختارة بالانتخاب الحر، وبإرادة الجمعيات العمومية، فتجد قلة من الألتراس، تحاول أن تفرض أفكارها وتؤثر فى قرارات المجلس، كما وجدنا تضخما مخيفا لوكلاء اللاعبين، وبدأوا يعلنون عن تحديهم للأندية، وتوظيف اللاعبين لتنفيذ ما يطلبونه منهم، معتبرين أنفسهم، فوق مجالس الإدارات..!!
 
الخطر ظهر جليا فى سباق رفع أسعار اللاعبين بشكل مبالغ فيه، ودشنوا لمفهوم العملة الرديئة طاردة للعملة الجيدة من الأسواق، وعندما يختلفون مع إدارات الأندية يعطون الإشارة فورا للاعبين التابعين لهم، بالتمرد، وإعلان راية العصيان، فصار من لا يملك يتحكم فى قرارات ومصير من يملك..!!
 
وخلال الأيام القليلة الماضية، فوجئنا بعدد من اللاعبين فى مختلف الأندية بشكل عام، والنادى الأهلى على وجه الخصوص، يعلنون حالة التمرد والتذمر، فوجدنا جونيور أجاى يتمرد ويرفع راية العصيان فى وجه إدارة وجهاز الكرة بالنادى، ويحطم ويكسر، مهددا بالويل والثبور وعظائم الأمور، اعتراضا على عدم قيده فى القائمة المحلية والأفريقية، رغم أن النادى تحمله أكثر من ثمانية أشهر، كان مصابا فيها، ولم تمتعض الإدارة، ونفس الأمر سلكه وليد آزاروا، ويلاحظ أصغر مشجع أهلاوى أن آزاروا هذا الموسم، ليس هو آزاروا الموسم الماضى، بدءا من إهدار الفرص السهلة، وكثرة الإصابات والمطالبة بالرحيل، وتسريب أخبار بأنه تلقى عروضا مهمة من أندية فرنسية، وصينية، ونفس الأمر ينطبق على النجم التونسى على معلول، وإن كان بدرجة أقل..!!
 
والسؤال: من الذى يقف وراء تمرد هذا الثلاثى، ولماذا، وهل العداء والخصومة مع المجلس يصل إلى تدشين حالة تمرد بين اللاعبين ضد النادى..؟ وهل هناك دور لوكلاء اللاعبين الثلاثة..؟
 
الحقيقة إذا ثبت أن لوكلاء اللاعبين دورا فى دفع اللاعبين الموقعين معهم عقود «وكالة» للتمرد والعصيان ضد أنديتهم، فإن على المنظومة الإدارية التدخل، وإظهار العين الحمراء لهؤلاء الوكلاء، وتطبيق اللوائح ضدهم، وإن لم تكن هناك لوائح وقوانين تعاقب وكلاء اللاعبين، فعلى اتحاد الكرة، استحداث تشريعات وقوانين مغلظة تحاسب هؤلاء، ووضع حد لتلاعبهم، ومحاولة تخريب المنظومة بأكملها..!!
 
الأمر جد خطير، وفوق قدرات العقل على التصديق، أن تجد أيادى عابثة فى النادى الأهلى، أبطاله وكلاء لاعبين، وأيضا من أبناء النادى، الذين تولوا المسؤولية فى أندية منافسة، وفى الجبلاية مثل مجدى عبدالغنى، أشهر من يعمل ضد النادى الذى صنع نجوميته، بجانب حسام البدرى والتوأم حسام وإبراهيم حسن، وهؤلاء جميعا يعملون ليل نهار ضد الأهلى، فى العلن قبل الخفاء.
 
أيضا هناك من يدعون أنهم أبناء القلعة الحمراء، ويترنمون فيه عشقا، ومع ذلك يعتكفون ليل نهار لوضع خطط إفشال النادى، وإثبات أن مجلس الإدارة الحالى فاشل وغير قادر على إدارة النادى، لا لشىء سوى صراع على الكراسى، من ناحية، أو كراهية للخطيب، وعددا من أعضاء المجلس، من ناحية ثانية، دون إدراك حقيقى، أن الأشخاص زائلون والكيان باق، وأن من يحاول من أبناء النادى، محاربة المجلس الحالى لإفشاله، فإنه متآمرون وخائنون للنادى ومبادئه..!!
 
لا يمكن لعاقل أن ينكر حق الاختلاف مع المجلس الحالى، ومعارضته، ولكن على أرضية مبادئ وقيم ومصلحة النادى، وليس بهدف الهدم والتدمير، وتأليب وكلاء لاعبين لتحريض نجوم الفريق على رفع راية العصيان ضد النادى، ويجب على مجلس الخطيب، أن يظهر العين الحمراء، ويضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه، العبث بمقدرات نادى القرن..!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة