"الزراعة" تواجه العاصفة الترابية والطقس السيئ.. 28 مديرية تكثف لجانها على الخضر والفاكهة .."الوزارة": لم ترد تقارير بتضرر المحاصيل.. وغرف مركزية لإدارة الأزمات.. والمركزى للمناح يقدم روشتة لتفادى الخسائر

الإثنين، 14 يناير 2019 10:30 ص
"الزراعة" تواجه العاصفة الترابية والطقس السيئ.. 28 مديرية تكثف لجانها على الخضر والفاكهة .."الوزارة": لم ترد تقارير بتضرر المحاصيل.. وغرف مركزية لإدارة الأزمات.. والمركزى للمناح يقدم روشتة لتفادى الخسائر العاصفة الترابية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت  وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة  في عدة قطاعات بالوزارة، ومدراء ووكلاء الزراعة بـ 28  مديرية محافظة، والإدارة المركزية للمحاصيل البستانية، ومركز تغير المناخ بالبحوث الزراعية، بإعلان حالة الطوارئ واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية من خلال تفعيل غرفة عمليات إدارة الأزمات لمواجهة  سوء الأحوال الجوية  والعاصفة الترابية  وموجة الصقيع، بعمل ندوات قوافل إرشادية وحملات مرورية لتوعية المزارعين بمخاطرها  وتقديم جميع التوصيات الفنية والارشادية لحماية المحاصيل الزراعية الشتوية  وعدم تأثر انتاج المحصول.

3
 

 وقال الدكتور علاء البحراوى ، مدير عام إدارة الخضر بالإدارة المركزية للمحاصيل البستانية  والمحاصيل الزراعية ، في تصريحات  لـ "اليوم السابع "، إن هناك لجان مكثفة  تعمل على دوريا بالمرور على زراعات الخضر بجميع المحافظات  لتقديم جميع  الارشادات والتوصيات الفنية للمزارعين لمواجهة خطر التقلبات الجوية والعاصفة الترابية  على المحصول، موضحا أنه حتى الان لم ترد لنا تقارير من اى محافظات  تفيد بتضرر اى من المحاصيل وخاصة الخضر  بسب سوء الطقس  وموجة الصقيع  ، وفى حالة وجود شكوى تتوجه اللجان على الفور لحل المشكلة وتقديم كل الدعم للمزارعين .

1

وقال الدكتور محمد على فهيم  استاذ المناخ ، بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، في تصريحات  لـ " اليوم السابع "،  إن  المشكلة "المؤجل ظهورها هى أن أشجار الفاكهة وخاصة المانجو والجوافة والموز وخاصة المتصومين ،وبعض المحاصيل زي البرسيم والقمح والبصل والثوم والفول والبسلة والفراولة والخرشوف والبطاطس الصيفية التى انزرعت مبكرا ،والمحاصيل اللى تحت الانفاق هتظهر الأضرار في خلال أيام من الان ، سواء توقف للنمو وظهور مكثف لنقص العناصر وتأخير التلوين والتحجيم وطول الفترة بين الجمعات وبداية انتشار بعض الأمراض وده في معظم المحاصيل ، او احمرار وجفاف اوراق وبراعم الأشجار في الفاكهة.

 وشدد محمد" فهيم" أنه لابد من تكثيف عمليات الترميم وتعويض المحاصيل وحمايتها، موضحا أنه من أهم التوصيات على مستوى المزارع: إجراء رية سريعة حاليا  قبل الظهر لأنها تزيد من رطوبة التربة والجو وإن الحرارة التي يطلقها الماء عند تجمده تؤخر منع  هبوط درجة حرارة الهواء، ولكن لهذه الطريقة محاذير إذ أنها تعطى النباتات والأشجار كمية كبيرة من الماء، مما يجعل النباتات تتضرر من هذه المياه.

 وأوضح أستاذ المناخ ، أنه من بين  التوصيات رش سليكات البوتاسيوم او كبريت ميكروني مع الري من الساعة 4 فجرا حتي7 صباحاً ، وبالنسبة  لمزارع الواحات والوادي الجديد والمناطق المكشوفة  للرياح يتم تشغيل الرشاشات فوق اشجار المانجو ليلا ، ويفضل أن  تكون المياه من الأبار مباشرة وليس من الخزانات. وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الوسائل لأن الحرارة الكامنة التى يطلقها الماء أثناء تجمده تؤخر تشكل الصقيع، وقد بينت التجارب أنه يمكن الحصول على ارتفاع في الحرارة حوالي 4 م وإن مكافحة الصقيع بهذه الطريقة يحتاج فيها الفدان بالساعة 3.8 م3 ماء عندما تكون درجة حرارة الماء 10 م.

 وتابع  محمد فهيم، أنه من أهم التوصيات على المستوى المؤسسى، أهمية إنشاء وتطوير مركز للإنذار المبكر، وإدارة الكوارث المناخية، وما يترتب عليها فى القطاع الزراعى فى مركز البحوث الزراعية مقر المعمل المركزي للمناخ الزراعى ، بالإضافة الى  الاستعانة بما يصدر عن المعمل من تقارير للتنبؤ (قصير المدى) بحالة الطقس والأمطار والتقلبات الجوية، للاستفادة منها في توعية المزارعين لوضع الخطط وإعداد السياسات وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة، وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه في ضوء الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية والإمكانيات التكنولوجية المتطورة في مجال الرصد والتنبؤ.

 وشدد أستاذ المناخ، على الاعتماد على ما يتم نشرة من تقارير التنبؤات الجوية والانذار المبكر على مستوى الإدارات الزراعية بمختلف المحافظات والمناطق الزراعية ، وتدريب المرشدين الزراعيين على استخدام تقارير التنبؤات والانذار المبكر واعطاء توصيات مبكرة للمزارعين للحد من آثار التقلبات الجوية غير المواتية ، وحث الفلاحين ومربى الثروة الحيوانية والداجنة على الإلتزام بالاحتياطات وتعليمات الإرشاد الزراعى الخاصة بالطقس شديد البرودة حتى يمكن الحد من الأضرار والمخاطر التى قد تتعرض لها بعض المحاصيل الزراعية  وكذلك الحيوانات والدواجن.

2

 يأتى ذلك بعد تأكيدات مركز الإنذار المبكر الصادر عن المعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أنه نباء على تقارير التنبؤ الصادرة عن الهيئات المحلية والدولية المعنية بالمناخ  ستتعرض بعض مناطق الجمهورية خلال الفترة (13 – 16 يناير 2019) لموجة من انخفاض درجات الحرارة لأقل من المعدل ليسود طقس شتوي بارد على  كافة الانحاء نهاراً شديد البرودة ليلاً ، بجانب موجة من الصقيع والطقس شديد البرودة علي مناطق الصعيد (مصر الوسطى وجنوب الصعيد)  مع توقع رياح أغلبها شمالية غربية متوسطة إلى قوية ‏تنشط على ‫‏غرب و‫ ‏جنوب البلاد، مما يزيد من الاحساس ببرودة الطقس، وتتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على شمال البلاد يصاحبها سقوط للأمطار على السواحل الشمالية.

كما يتوقع أن تنشط الرياح الجنوبية الغربية على كافة الأنحاء تكون مثيرة للرمال والأتربة تصل إلى حد العاصفة على بعض المناطق، ما يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية ويزيد من الإحساس ببرودة الطقس، فضلا عن اضطراب الملاحة البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط يصاحب ذلك انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. ، ويتوقع انخفاض درجات الحرارة دون المعدل خلال الاربعة ايام ما بين 13-16 يناير  2019  حيث تصل فى بعض المناطق الى أقل من 4م° (الفيوم – بني سويف – المنيا  – اسيوط – الوادي الجديد) وما بين 5-6 م° فى سوهاج وقنا والاقصر واسوان وبعض اطراف الدلتا . حيث تكون هذه الظروف مهيأة لحدوث الصقيع (فوق المتوسط) فى مناطق عديدة وخاصة (الفيوم – بني سويف – المنيا  – اسيوط – الوادي الجديد) .

 من جانبه، قال المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، إن هناك لجان فنية وإرشادية مكثفة من قبل جميع الإدارة التابعة للمحاصيل البستانية تتبعها غرف مركزية لإدارة الأزمات، بعمل حملات مرورية مكثفة على  زراعات الخضروات والمحاصيل البستانية ، وتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، واتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية والصقيع  والتقلبات الجوية  تفاديا لعدم تأثر المحاصيل الزراعية من قلة الإنتاج وتساقط الثمار.

 وأضاف محمود عطا  في تصريحات  لـ"اليوم السابع "، أنه يتلقى تقريرا يوميا من الإدارات التابعة للمحاصيل الزراعية بحالة الزراعات الشتوية سواء الخضروات أو المحاصيل البستانية، ومدى تأثرها بموجة الصقيع والتقلبات الجوية، مشيرا إلى أن اللجان الفنية المشكلة تقوم بعمل برامج توعوية للمزارعين والتعريف  بالحالة المرضية والحشرية للمحاصيل على أرض الواقع، وكيفية طرق التسميد والرى للمحاصيل .

وأوضح  "عطا " ، أن هناك تكليفات  بسرعة التدخل والعلاج  الفوري في حالة تاثر المحاصيل بالتقلبات الجوية من خلال لجان متخصصة تتوجه إلى الحقول مباشرة، بالإضافة إلى عقد ندوات إرشادية فى القرى والحقول للمزارعين، وعمل برامج إرشادية متخصصة على أعلى مستوى، يقدمها مجموعة من أساتذة مركز البحوث الزراعية متخصصين فى أمراض النبات والعمليات الزراعية الإرشادية بقرى المحافظات.

 

 

 

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة