من منا لا يعلم حجم الإنجازات التى شهدها مصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، سواء على المستوى الداخلى أو على المستوى الخارجى، ولعل أبرز تلك الإنجازات هو انحياز جمال عبد الناصر للفقراء، وهو ما يفسر لماذا يكن الشعب المصرى الحب للرئيس الراحل رغم مرور 49 عاما على وفاته.
مع اقتراب حلول الذكرى 101 على ميلاده والمقرر لها الإثنين المقبل، لابد أن نسلط الضوء على ملف العدالة الاجتماعية فى عهد جمال عبد الناصر، ولعل خطابات الرئيس الراحل عن الفقراء ومحدودى الدخل وانحيازه للفقراء ظاهرة بشكل كبير من خلال خطاباته، ففى إحدى خطبه وحديثه عن الاشتراكية والتأكيد أن هذا يعنى العدالة الاجتماعية وأكد أن كل مواطن مصر له حق فى البلد ونصيب لابد أن يأخذه.
العدالة الاجتماعية فى عهد الرئيس الراحل أخذت عدة أشكال على رأسها دعم الفلاح المصرى، وطرح أراضى زراعية كثيرة للفلاح من أجل زراعتها، وهو ما زاد من حجم المحصول الزراعى، إلى جانب إنشاء وافتتاح المشروعات والمصانع لتشغيل الشباب، إلى جانب مجانية التعليم، وإسقاط الإقطاع.
العدالة الاجتماعية وفقا لما قاله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى إحدى خطبه، هو تحقيق سيطرة الشعب على ثرواته والمصانع، وبناء قطاع عام قوى يملكه الشعب ويسيطر عليه، بدلا من أن تسيطر عليه فئة محدودة، فهو تحالف قوى الشعب العامل القائمة على انقاض الإقطاع.
دائما الرئيس الراحل كان يتحدث عن خطوة العمل بنظام مجتمع النصف %، بدون وجود خطط أو استثمار أو ادخار، ما كان يحدث فى الأنظمة التى سبقت جمال عبد الناصر، حيث قال فى إحدى خطبه أيضا خلال حديثه عن العدالة الاجتماعية: لو كنت انضممت لمجتمع النصف % كنت استريحت ولم يكن الشعر شاب، ولذلك من أجل التأكيد على مفهوم العدالة الاجتماعية، وفى أحد خطاباته قال أيضا، إنه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون الغنى إرثا والفقر إرثا والنفوذ إرثا والذل إرثا ولكن نريد العدالة الاجتماعية نريد الكفاية والعدل ولا سبيل لنا لهذا إلا بإذابة الفوارق بين الطبقات ولكل فرد حسب عمله لكل واحد يعمل ولكل واحد الفرصة ولكل واحد العمل ثم لكل واحد ناتج عمله.
وفى تصريحات له يتحدث فيها عن موقف الرئيس الراحل من العدالة الاجتماعية، ورأيه فى الأغنياء والفقراء، قال الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، فى إحدى تصريحاته: "لم يكن جمال عبدالناصر حاقدًا، ولكنه كان يرى الغنى الفاحش وسط الفقر المدقع جريمة لا تُغتفر، وهكذا جعل هدفه الذى لا يحيد عنه تذويب الفوارق بين الطبقات، فكل إنسان حريص على مصالح الطبقة التي ينتمي إليها، أو حتى تلك التي يتطلع يومًا للانتماء إليها.
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال
رحم الله الفقيد
"لا يمكن أن يكون الغنى إرثا والفقر إرثا" -- "أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" وايضا لا يمكن ان يغتصب مال الغني بدون وجه حق ----- "أن الشعب هو من يملك ثروات بلاده" مقولة لم تتحقق ------ "ورفض مجتمع 0.5%" حقيقة واقعة حتى وان لم يظهروها ------- "دعم الفلاح ومجانية التعليم" هذه حقوق المواطن وليست منة من الدولة التي تعرف معنى مواطن وانسان