على الرغم من الصفعات المتتالية التى تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية، وأتباعها فى مختلف أنحاء الوطن العربى، فى السنوات الأخيرة، تبقى ذكريات "الربيع العربى" بمثابة الوقود الذى يحاولون من جديد أن يطلوا من خلاله بوجههم القبيح فى المجتمعات العربية، ربما لاستعادة حالة الزخم التى حظوا بها خلال تلك الفترة، وبالتالى العودة من جديد للمشهد السياسى بعد سنوات من الغياب، وتحديدا منذ ثورة 30 يونيو.
أحد أنصار النهضة يشارك فى التظاهرات
ففى تونس، احتشد مئات المواطنين من أنصار حركة النهضة فى أحد شوارع العاصمة، لإحياء ذكرى سقوط نظام الرئيس التونسى الأسبق زين العابدين بن على، بينما حملوا لافتات الحزب الذى ينتمون إليه، فى محاولة صريحة لاستقطاب التعاطف المجتمعى، والترويج لأجندتهم قبل الانتخابات المقررة هذا العام، والتى تسعى الحركة من خلالها إلى العودة مجددا إلى الساحة السياسية.
أخوات النهضة يشاركن فى المظاهرة
ولعل المظاهرات التى أطلقتها حركة "النهضة" التونسية، والتى تمثل أحد أهم أذرع الجماعة الإرهابية، دليلا دامغا على استراتيجية تلك الجماعات التى تقوم على استغلال ذكرى سقوط الأنظمة العربية، للترويج من جديد لأجندتها، ربما لتحقيق مكاسب سياسية من جديد بعدما تواروا عن المشهد فى عام 2014، بسبب حالة الغضب التى انتابت المواطنين التونسيين جراء السياسات التى تبنتها الحكومة الإخوانية فى أعقاب سقوط نظام بن على قبل ثمانية أعوام.
أعلام النهضة تهيمن على المشهد
الأطفال وقود المعارك التى تخوضها الجماعة وأتباعها
تونسيات يرفعن أعلام النهضة
جانب من المظاهرات
جانب من المظاهرة
سيدات النهضة يشاركن فى التظاهرة