جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.. كتاب مفتوح يضم العديد من المشروعات الناجحة والمتميزة، التى حرص أصحابها على النجاح والاستفادة من الدعم الكبير المقدم لهم من الجهاز، سواء كان ماديا أو معنويا أو إرشاديا، وهذا الحرص دفع بتلك المشروعات لتحقيق علامة بارزة وتوفير فرص عمل كثيرة للشباب بالمحافظات والعمل على تخفيض نسبة البطالة بها.
وما فعله الجهاز مع محمد عبد العظيم، ابن قرية ميت كنانة، التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، جعله يحث الشباب على التوجه مباشرة له دون تردد معلنا أنه ملاذ آمن لكل أصحاب الأفكار الجديدة، الذين ينوون إقامة مشروعات جديدة، مؤكدا أن هناك ثقة كبيرة يمنحها الجهاز للعملاء الجدد وشعورهم بالاطمئنان خلال التعامل، وقدرته على تمويل المشروعات بداية من متناهية الصغر حتى المشروعات المتوسطة، لحث الشباب على العمل وعدم انتظار قطار الوظائف الحكومية مرة أخرى.
محمد عبد العظيم، خلال حديثه مع "اليوم السابع" أشار إلى أنه بدأ تعامله مع فرع الجهاز بمدينة بنها منذ ثلاث سنوات، صاحب ورشة لمشغولات التمر حنة "الشماسى والبرجولات والأباجورات" وغيرها من المشغولات، لافتا إلى أنه يعمل بهذه المهنة منذ 16 عاما، يقوم بعمل تلك المنتجات وتوريدها للقرى السياحية والمنتجعات والكافيهات الكبرى بالقاهرة وغيرها من مدن ومحافظات الجمهورية.
وذكر "عبد العظيم"، أنه حصل على قرض بقيمة 20 ألف جنيه من الجهاز، لشراء وتخزين المادة الخام اللازمة لعمله إلى جانب شراء بعض المنتجات وتخزينها، تمهيدا لموسم الصيف الذى يبدأ بسحب كل تلك المنتجات بداية من شهر مارس بالقرى والمنتجعات التى تبدأ عملية الصيانة بها، حتى شهر أكتوبر، لتعود فترة العمل للركود مرة أخرى والتخزين بعد هذه الفترة.
وأشار "عبد العظيم" إلى أن الفترة التى أعقبت ثورة يناير 2011 مباشرة أصابت قطاع السياحة بالركود، وهو ما تسبب فى غلق الكثير من الورش الخاصة بتلك المهنة، إلا أنه منذ عامين بدأ القطاع فى التعافى تدريجيا وبدأت روح العمل تدب من جديد فى المنطقة وبدأت الحاجة للأيدى العاملة، مشيرا إلى أنه حاليا يعمل معه 6 صنايعية، خلال فترة التخزين "الشتاء"، بينما يتخطى عددهم الـ 15 عاملا خلال فترة الصيف، نظرا لكثرة الطلبيات من القرى والمنتجعات السياحية والكافيهات.
وأوضح "عبد العظيم"، أنه تعاقد مع عدد من القرى السياحية بمدن "شرم الشيخ والغردقة وطابا ونويبع، ودهب، والأقصر، وأسوان، وسفاجا، والقصير"، إلى جانب مجموعة من المنتجعات بالقاهرة والتجمع والساحل الشمالى ومرسى مطروح، مشيرا إلى أنه وقع من خلال شركة كبرى توفير طلبيات من كافة أنواع المشغولات لتركيبها بالعاصمة الإدارية الجديدة، موضحا "العاصمة الإدارية فتحت شغل كتير لينا، وإن شاء الله تكون فاتحة خير على الجميع لأنها وفرت شغل كتير للناس".
وأشار "عبد العظيم" إلى أنه يسعى حاليا مع الجهاز لوضع دراسة لقرض آخر بإجمالى 150 ألف جنيه، للتوسع فى العمل وشراء المادة الخام اللازمة للطلبيات، إلى جانب دراسة التصدير للخارج، مشيرا إلى أنه قام بتصدير مجموعة من الطلبيات للخارج منها "المملكة العربية السعودية، والكويت، وعمان"، ويستهدف التوسع فى عملية التصدير، خاصة أن الجهاز يوفر هذا ويدعمه بقوة.
وقال "عبد العظيم"، أنه منذ دخوله الجهاز فى الوهلة الأولى استقبل بكل ترحاب وتم تسهيل الإجراءات الخاصة بإنهاء واستلام القرض، مشيرا إلى أنه على الفور تم صرفه، وعند السداد فى حالة التأخر حتى مدة شهر أوضح "حتى لو اتأخرت مفيش أى لوم لأنهم عارفين أنك بتدفع كل الأقساط فى ميعادها، ولا يوجد أى تعقيد، لأنى فى حالة سفرى لتسليم طلبيات ممكن الفرع يبعت مندوب يستلم القسط من البيت أو الورشة، والحمد لله سددت كل الأقساط، وحسيت من التعامل مع الجهاز أنه ملاذ أمن لكل صاحب فكرة أو مشروع".
واختتم "عبد العظيم" حديثه، بأن المشروع الخاص به يقوم بعمل كل لوازم المشغولات بداية من تصنيعها وشغلها حتى تركيبها بالفنادق والقرى والمنتجعات السياحية، مشيرا إلى أنه يجلب المادة الخام لتلك المشغولات من محافظات الصعيد، حيث تشتهر بزراعة نبات "التمر حنة"، كما أنها توفر العديد من فرص العمل للشباب وللموظفين الذين يريدون تحسين الدخل، حيث إن العمل اليومى يكون بالإنتاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة