قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، إن روسيا واليابان لا تعارضان تسهيل السفر بين البلدين بدون تأشيرة، وربما يبدآن بالسكان في جزيرتي سخالين الروسية وهوكايدو اليابانية القريبة.
وذكرت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية في نسختها الإنجليزية ، أن لافروف ونظيره الياباني تارو كونو بدءا مفاوضات حول قضية توقيع معاهدة سلام بين الدولتين، وواصلا في وقت لاحق مناقشاتهما خلال مأدبة غداء .
وأضاف لافروف: "لقد استرعى انتباه زملائنا حقيقة أن روسيا قدمت خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات لتسهيل حركة فئات معينة من المواطنين - رجال الأعمال والسائحين والمشاركين في الأحداث الرياضية والثقافية - وإدخال نظام السفر بدون تأشيرة. هذا هو هدفنا العالمي. نعتقد أنه لا توجد أسباب تمنع روسيا واليابان من تطبيق نظام الرحلات بدون تأشيرة بدءا على سبيل المثال مع سكان سخالين وهوكايدو."
واتفق الجانبان على تطوير مشاريع جديدة طموحة حول الأنشطة الاقتصادية المشتركة في جزر الكوريل.
وتابع لافروف: " بدأ تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عامين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حول تنظيم مشاريع اقتصادية مشتركة في جزر الكوريل الجنوبية، لكن بأبعاد متواضعة جدا وأحجام صغيرة...".
وأوضح قائلا: "نحن اليوم لفتنا انتباه زملائنا اليابانيين ، إلى أنه سيتم عبر الهيئات المعنية، تطوير مشاريع أكثر طموحا، لكي يكتسب النشاط الاقتصادي المشترك تجسيداً واضحاً... مازالت هناك خلافات كبيرة قائمة لدينا...لكن إرادة قادتنا السياسية بتطبيع العلاقات بالكامل بين روسيا واليابان تدفعنا لتفعيل هذا الحوار".
وأشار لافروف إلى أنه من الصعب توقع إحداث تقدم في هذا الشأن دون اعتراف طوكيو بسيادة روسيا على جزر الكوريل .
وأضاف في هذا الصدد: "هذا هو موقفنا الأساسي ومن الصعب جدا، دون إحراز خطوة في هذا الاتجاه، أن نعول على تحقيق تقدم ما في المسائل الأخرى. أبلغنا أصدقاءنا اليابانيين أن مسائل السيادة على الجزر لا نقاش فيها " .
وفي سياق منفصل، تحدث لافروف مع طوكيو حول "الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة لتطوير منظومة الدرع الصاروخي على أراضي اليابان، والإجراءات الموجهة لعسكرة هذا القسم من الكرة الأرضية، والإجراءات التي تبررها الولايات المتحدة بشكل رسمي بضرورة تحييد التهديد النووي لكوريا الشمالية، كما تسميها، ولكن في الواقع هذه الإجراءات تشكل مخاطر على أمن روسيا وجمهورية الصين الشعبية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة