هل تؤثر صحة المرشد على المستقبل السياسى لإيران؟.. واشنطن بوست: أمريكا ارتكبت خطأ فادحا بعدم معرفة حقيقة مرض الشاه قبل 40 عاما.. تكرار الأمر له تداعيات خطيرة.. والسرطان دفع بهلوى للاستسلام لمطالب المعارضة

الإثنين، 14 يناير 2019 08:30 م
هل تؤثر صحة المرشد على المستقبل السياسى لإيران؟.. واشنطن بوست: أمريكا ارتكبت خطأ فادحا بعدم معرفة حقيقة مرض الشاه قبل 40 عاما.. تكرار الأمر له تداعيات خطيرة.. والسرطان دفع بهلوى للاستسلام لمطالب المعارضة ترامب وعلى خامنئى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة واشنطن بوست، أنه على الولايات المتحدة الأمريكية أن تنتبه لأهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه معرفتها بحقيقة مرض المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى، والتأثير المحتمل لذلك فعلى المسار السياسى للبلاد.

إصابة شاه إيران بالسرطان
 

أوضحت الصحيفة فى تقرير، أنه عشية الذكرى الأربعين لثورتها الإسلامية، تواجه إيران مستقبلا غامضا. حيث تواجه البلاد احتجاجات متزايدة وإضرابات وأعمال عصيان مدنى، ومرشد أعلى طاعن فى العمر على خامنئى، الذى تدور شائعات حول إصابته بالسرطان. وفى حين يبدو هذا الأمر الأخير الأقل أهمية، إلا أن مرض زعيم إيرانى سابق كان له تأثير كبير على الاتجاه السياسى للبلاد وعلاقتها مع الولايات المتحدة.

280px-Mohammad-reza-shah
 

 

فقبل 40 عاما، ارتكبت الولايات المتحدة خطأ بعدم المعرفة بتدهور صحة الشاه محمد رضا بهلوى. فعدم معرفة أن الشاه كان يموت بسبب السرطان أدى إلى خطأ فادح للسياسة الأمريكية، ودفع واشنطن إلى الدخول فى مسار دبلوماسى لم يكن له تأثير كبير فى منع الإطاحة بحليفها الشاه واستبداله بنظام لا يزال معاديا للولايات المتحدة. فيشير السلوك السابق إلى أن واشنطن لو كانت علمت بمرض الشاه لربما تحركت بقوة أكبر لإرساء استقرار صحته وإبقائه فى السلطة، وهى الخطوة التى كان ليكون لها تداعيات مختلفة بشكل جذرى للولايات المتحدة.

لذلك، من المهم للاستخبارات الأمريكية أن يكون لديها معرفة جيدة بصحة خامنئى، حتى لا يفاجأ صناع القرار الأمريكيون مرة أخرى فى منطقة لها أهمية كبيرة من الناحية الإستراتيجية.

ففى عام 1979، لعبت إصابة الشاه بالسرطان دورا مهما فى قراره الاستسلام لمطالب معارضيه بأن يرحل من إيران، وهى لحظة حاسمة فى مسار الثورة الإيرانية فاجأت المؤسسة السياسية الأمريكية، فلم يتوقعوا أن حليفهم حاكم إيران قد يقوم بمثل هذه الخطوة بينما لا يزال يحظى بدعم الجيش والأجهزة الأمية. وكان للأمر تداعيات للولايات المتحدة بتأسيس حكم دينى شيعى معارض لأمريكا.

وفى نقاش عقد مؤخرا حول الثورة الإيرانية، أكد عضو بارز فى مجلس كارتر للأمن القومى حقيقة أن مدير "السى أى إيه"، ستانسفيد تورن، ووزير الخارجية، سيرس فانس، علما بمرض الشاه قبل أشهر قليلة فقط من تركه الحكم، وأشار إلى أن الإدارة كانت لتستجيب بشكل أكثر فاعلية للأزمة المتكشفة لو عرفت أن الشاه كان يموت، فى وقت مبكر.

ويذهب التقرير إلى القول إنه من المستحيل تحديد ما إذا كانت نتيجة ثورة 1979 كانت يمكن أن تتغير لو أن إدارة كارتر عرفت بمرض الشاه. لكن المعرفة بالأمر كان ستدفع واشنطن نحو نهج أكثر تنسيقا فى بداية الأزمة وحث الشاه على التوصل إلى اتفاق مع عناصر أقل راديكالية من المعارضة قبل أن تزداد حدة الثورة. لكن من الواضع أن صحة حاكم إيران لعبت دورا كبير فى المسار السياسى لإيران، وهى الحقيقية التى لا ينبغى إغفالها من قبل صناع القرار الحاليين فى ظل ما يواجهه مرشد إيران الذى يقال إنه مريض بالسرطان يواجه مستويات غير مسبوقة من المعارضة والاضطراب الاجتماعى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة