"أمن الإسكندرية": خلاف حول خبيئة أثرية وراء مقتل رجل أعمال

الثلاثاء، 15 يناير 2019 10:50 م
"أمن الإسكندرية": خلاف حول خبيئة أثرية وراء مقتل رجل أعمال جثة
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجحت مديرية أمن الإسكندرية بقيادة اللواء محمد الشريف مدير أمن الإسكندرية، واللواء شريف رؤوف مدير مباحث الإسكندرية، فى كشف لغز واقعة سقوط رجل اعمال من أعلى عقار بمنطقة سيدى بشر، وكشفت التحريات وجود خلافات بين المتوفى وآخرين كان بصحبتهم وقت الحادث بسبب التنقيب عن "خبيئة أثرية بمحافظة كفر الشيخ.

وكشفت كاميرات المراقبة بموقع الحادث صعود المجنى عليه واثنين آخرين للشقة محل الحادث، وسقوطه من الشرفة بعد دقائق، فيما فرا شخصين هاربين كانا بصحبته بعد الحادث، وهو ما أكده شهود العيان أيضا.

وتبين من التحريات أن المجنى عليه كانت تربطه صلة ببعض تجار الآثار، واتفق معهم على التنقيب عن خبيئة أثرية بقطعة أرض بمحافظة كفر الشيخ، قاده إليها حارس العقار الذى يقيم فيه.

ووفقا لتحقيقات النيابة العامة، اتفق المجنى عليه مع المتهمين على دفع مبلغ مالى قدره 180 ألف جنيه، قيمة استئجار جهاز للتنقيب عن الآثار أسفل الأرض، وذلك بعد انتهاء أعمال التنقيب بالموقع الذى أخبرهم عنه بمحافظة كفر الشيخ.

وكشفت التحقيقات، أن المجنى عليه تهرب من سداد المبلغ المتفق عليه بعدما انتهت أعمال التنقيب إلى عدم وجود أى آثار بالأرض المشار إليها، وقام باستئجار الشقة محل الحادث بعيدا عن أسرته للاختباء فيها من مطاردة المتهمين.

وأسفرت التحقيقات عن مفاجأة وهى تتعلق بسابقة احتجاز المتهمين للمجنى عليه بإحدى الشقق السكنية فى القاهرة وأجبروه على توقيع إيصالات أمانة بمبلغ 180 ألف جنيه – قيمة إيجار جهاز التنقيب عن الآثار.

وألقى ضباط المباحث القبض على المتهمين وهم "مسعد.ط.أ"،  و "هيثم.ع.أ"،  و "عادل.م.ب"، فيما يتم تكثيف البحث عن آخر هارب وهو"رامي.أ".

واعترف المتهمون بتفاصيل واقعة التنقيب عن الآثار وأشاروا إلى أنهم علموا بمكان اختباء المجنى عليه بسيدى بشر وصعدوا للتفاوض معه على دفع المبلغ المالى، إلا أنه غافلهم وقفز من شرفة الشقة محاولا الهرب، ما دفعهم للفرار من موقع الحادث.

 

وقرر المستشار أشرف المغربى، المحامى العام لنيابات المنتزه، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمتى الاحتجاز والإكراه على توقيع إيصالات أمانة والتنقيب عن الآثار، وطلب تقرير الطب الشرعى لجثة المجنى عليه لبيان وجود شبهة جنائية من عدمه فى واقعة الوفاة.

تعود بداية الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة أول المنتزه، بلاغا من الأهالى يفيد سقوط شخص من الطابق الثالث بالعقار رقم 36 بشارع محمد يوسف غالى، خلف شركة كهرباء سيدى بشر، ما أدى إلى وفاته.

 

انتقل مأمور وضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع الحادث، وتبين من المعاينة وجود جثة المدعو "سمير.ي.أ " 61 عاما، رجل أعمال، يمتلك شركة لصيانة لحقول البترول، ويستأجر شقة فى العقار محل الحادث، وله عنوان آخر يقيم فيه مع أسرته.

 

وجه اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف ذكى، مدير إدارة البحث الجنائى، لكشف غموض الحادث وما إذا كانت الواقعة انتحار أو قتل، وضبط مرتكبيها.

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة