ما هى أهمية ألعاب الخيال؟.. هذا السؤال يطاردنى من حين لآخر ويجعلنى أستعيد ذكريات الماضى وكأنى أبحث عن سر اندثار الألعاب الشعبية التى تربينا عليها، فرغم أن هذه الألعاب تمتلك القدرة على خلق أجيال جديدة قادرة على الإبداع، كما أنها تستطيع تدمير الأفكار المسمومة التى تصيب أبنائنا من الألعاب التكنولوجية الحديثة، فالمعروف أن قدرة الطفل على التخيل فطرية، لأنه يستطيع أن يبتدع حوارات مع نفسه كما يمكنه أن يقلد مشهدا شاهده أو ذهب مع عائلته للنادى عندما يعود يستعيد ما حدث ويقلده، وطبعا ذلك على عكس الألعاب القادمة من العالم الافتراضى فى زمن عولمة كل الأشياء مع التطور التكنولوجى.
هنا أستعرض قائمة لألعاب شعبية تربى عليها أجيال كثيرة وهى: الحجلة أو «الأولى»، الحكشة، الطاب، السيجا، التحطيب «التبارز بالعصى»، سباق الجرى، الاستغماية، لعبة الحصان، الكراسى الموسيقية، الكبة، عروستى، صياد السمك، على العالى وعلى الواطى، الشطرنج، ألعاب الكازوز، التينة، البيل، النحلة، لعبة الشلن، الكرة الشراب، الطيارات الورقية، الغمز، السيجة، نط الحبل، الطوق، وغيرها من الألعاب الأخرى التى لعبت دورًا كبيرًا فى دعم الأطفال فكرياً وجسمانياً على عكس ما نراه حاليًا من ضياع الأطفال خلف شاشات الموبايل والآى باد واللاب توب، من أجل لعبة تغتصب أفكارهم وتمنعهم من الإبداع والابتكار أو حتى تنمية الجسم رياضياً.
الحديث عن تلك الأزمة تحديدًا يدعمها الدراسات النفسية التى تؤكد أن التخيل دليل وقائى للطفل من القلق والتوتر، والتقليد ينمى مهارات الطفل فهو يقلد معلمه أو والده أو والدته أو نماذج يراها من ألعاب حركية مثل الألعاب المذكورة سابقًا، فهذه الألعاب والأفكار تنمية لمهارات وقدرات الطفل، فالتخيل يجعله يستوعب مجالا إدراكيا جديدا لعالم يحبه.. وهنا أرى أن العودة إلى الألعاب الشعبية هى الحل الأمثل.. للحديث بقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة