تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والمحاصيل ، تكثيف حملاتها المرورية على صوب الخضروات المرخصة من قبل وزارة الزراعة ، والمساحات المنزرعة بأشجار "المانجو " وهى الأكثر تأثير من موجة "الصقيع" وهبوب الرياح، وتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادية لحماية المحاصيل الزراعية الشتوية وعدم تأثر إنتاج المحصول بمحافظات الجمهورية.
قال المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والمحاصيل الزراعية ، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هناك لجان مكثفة لمتابعة حالة المحاصيل البستانية وخاصة أشجار "المانجو" فى مساحة 283 ألف فدان بمختلف المحافظات إلى تزرع محصول "المانجو" لتجنب التأثيرات السلبية خلال فترة الصقيع والطقس السىء، خاصة أن أشجار المانجو من المحاصيل البستانية الحساسة للصقيع وبرودة الجو ، وتقديم جميع الإرشادات والتوصيات الفنية لحدائق المانجو.
وأضاف رئيس المحاصيل البستانية ، إنه هناك متابعة مستمرة مع مديرى ووكلاء الوزارة بالمحافظات لتقديم كل الدعم لمزراعى المحاصيل الشتوية لعدم تضرر المحصول من الموجة الباردة والصقيع والعاصفة الترابية ، موضحا أنه حتى الآن لم ترد تقارير رسمية بتضرر أحد سواء من المحاصيل الزراعية أو فاكهة، وفى حالة الشكوى يتم تقديم كل الدعم للمزارعين.
حملات مرورية على 61 ألف و921 صوب خضروات
قال الدكتور علاء البحراوى ، مدير عام إدارة الخضر بوزارة الزراعة ، في تصريحات لـ " اليوم السابع"، إن هناك حملات مرورية على 61 ألف و921 صوب خضراوات على مساحة 6 آلالف و178 فدانا مرخصة عن طريق وزارة الزراعة وتقوم بتدعيمها فنيا، مشير الى أن هناك لجان مكثفة لتقديم الإرشادات لها لتجنب مخاطر موجة الصقيع الرياح الشديدة على الصوب بمناطق شمال الدلتا والمناطق المكشوفة للحفاظ على المحاصيل تحت الصوب الزراعية وزيادة الإنتاجية.
وشدد مدير عام الخضر ،بعدم فتح الصوبة خلال موجات الصقيع لمدة طويلة، وذلك لتخزين أكبر كمية حرارة مع التهوية أقل وقت ممكن، بالإضافة الى التعفير بالكبريت الميكرونى للحد من تأثير الصقيع، مع ضرورة الرش بمركب نحاسى وقاية من أمراض فطرية محتمل بداية نشاطها، عدم التسميد باليوريا تمامًا، واستخدام نترات النشادر وسلفات النشادر ، تكثيف السوبر فوسفات لتدفئة منطقة المجموع الجذرى ومساعدة الجذور على القيام بوظائفها مع استخدام حامض الفسفوريك 80% ضخا مع شبكة الرى.
من جانبه قال محمد فيهم أستاذ المناخ بالمعمل المركزى للمناخ بمركز البحوث الزراعية، إن المانجو كونها أشجار استوائية المنشأ وينجح زراعتها فى المناطق الجافة لكنها حساسة جدا للبرودة ويعتبر الصقيع مميت لها وعندما تتعرض إلى هواء بارد ومحمل بنسبة من بخار الماء وتنخفض الحرارة حول الأشجار يحدث تلامس بينها وبين أوراق الأشجار وأفرعها ونمواتها الخضرية ينتج عنها تجمد للعصارة النباتية داخل الأوراق والأفرع وانفجار الخلايا النباتية الداخلية، حيث أن الأسطح الخارجية للجزء المصاب تحترق وتحول لونها إلى اللون البنى الفاتح، ثم بعد ذلك تتحول إلى اللون البنى الغامق، وفى النهاية يموت الجزء المصاب.
أشجار المانجو ، تصاب بالضرر الذي يبلغ حد الموت
وأضاف أستاذ المناخ ، أن أشجار المانجو ، تصاب بالضرر الذى يبلغ حد الموت عند انخفاض درجات الحرارة عن الحد الحرج، وذلك لساعات محددة، فمثلا الأشجار الكبيرة تتحمل الانخفاض فى درجات الحرارة الذى يصل إلى تحت الصفر، وبالرغم من ذلك يترك أثرا سلبيا على الأشجار، أما الأشجار حديثة السن فتموت حين تعرضها لدرجات حرارة منخفضة لدرجة الصقيع وذلك لليلة واحدة أو ليلتين على الأكثر.
وأكد محمد فهيم ، أنه ما زالت المانجو معرضة للتأثيرات السلبية لموجة الطقس السيئ وخصوصا المانجو صغيرة العمر وخاصة (الاصناف الأجنبية بالتحديد) في الايام شديدة البرودة وأثناء ليالى الصقيع ، مشددا على إجراء رية سريعة قبل الظهر لأنها تزيد من رطوبة التربة والجو وإن الحرارة التى يطلقها الماء عند تجمده تؤخر تمنع هبوط درجة حرارة الهواء ولكن لهذه الطريقة محاذير إذ أنها تعطى النباتات والأشجار كمية كبيرة من الماء مما يجعل النباتات تتضرر من هذه المياه.
وأوضح أستاذ المناخ ، ضرورة رش سليكات البوتاسيوم او كبريت ميكرونى مع الرى من الساعة 4 فجرا حتى7 صباحاً ، ويفضل أن تكون المياه من الآبار مباشرة وليس من الخزانات. وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الوسائل لأن الحرارة الكامنة التى يطلقها الماء أثناء تجمده تؤخر تشكل الصقيع، وقد بينت التجارب أنه يمكن الحصول على ارتفاع فى الحرارة حوالى 4 م وإن مكافحة الصقيع بهذه الطريقة يحتاج فيها الفدان بالساعة 3.8 م3 ماء عندما تكون درجة حرارة الماء 10 م ، بالإضافة الى الوقاية بواسطة المراوح: يُكافح الصقيع بواسطة مراوح كبيرة يكون قطرها ما بين 2.5-4 م تدور بسرعة 900-1300 د/ساعة والقوة اللازمة والضرورية للفدان الواحد هى 15-30 حصان.
وأضاف أن أشجار المانجو المتأثرة بالصقيع ممنوع منعا باتا اجراء تقصيف النورات أو تقليم أو قص للنموات التى جفت من الصقيع و الانتظار حتى منتصف فبراير، استخدام مواد كيماوية حيث ترش النباتات بمواد رغوية "هيدرو البومين" ترش على البراعم الثمرية والغضة أو المحاصيل فتشكل طبقة عازلة خارجية تكون ناقليتها الحرارية ضعيفة، والرش باسيتات البوتاسيوم، لافتا الى أن الأحماض الأمينة مهمه جداً فى مساعدة النبات تلافى موجات الصقيع وزيادة تحمله، ولابد برشها وخاصة السيرين وهو الذي يشتق من الجلايسين الذى يعد البروتين الرئيسى فى مقاومة الصقيع داخل النبات حيث يعمل على منع عمليه تبلور جزيئات الماء داخل السيتوبلازم و الحد من تهتك جدر الخلايا نتيجة انخفاض درجات الحرارة.