الساحرة المستديرة تغازل السياحة بـ3 مكاسب.. العين السخنة ترانزيت سياحى يتوسط الملاعب جغرافيا.. فنادق 4 نجوم على موعد مع الجماهير.. وبطولة أمم أفريقيا فرصة لتسويق السويس وبورسعيد.. و"الشوبينج" ينعش العملة الصعبة

الثلاثاء، 15 يناير 2019 10:00 م
الساحرة المستديرة تغازل السياحة بـ3 مكاسب.. العين السخنة ترانزيت سياحى يتوسط الملاعب جغرافيا.. فنادق 4 نجوم على موعد مع الجماهير.. وبطولة أمم أفريقيا فرصة لتسويق السويس وبورسعيد.. و"الشوبينج" ينعش العملة الصعبة كاس بطولة أمم أفريقيا
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا كنا نتحدث عن الأسواق الواعدة فى 2019 للسياحة المصرية، وضرورة اتباع سياسة طرق الأبواب لفتح أسواق جديدة وعدم الاعتماد على مصدر سياحى واحد، فإن فوز مصر بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية للعام الحالى هو أحد الأبواب المهمة التى فتحتها لنا الأقدار لاجتذاب أبناء القارة السمراء، التى طالما تحدثنا عن انها امتدادنا الجغرافى والثقافى، لتكون تلك بمثابة فرصة ذهبية لفتح أبواب المحروسة للسوق الأفريقية السياحية.

 

ومن منطق تنويع المصادر السياحية تبنت وزارة السياحة ضرورة التركيز على السوق الأفريقية وتنمية الوفود السياحية التى تأتى منها، خاصة بعد أن أثبتت الأرقام والإحصائيات أن هناك دول أفريقية بعينها تمثل مصدرًا للسياح حول العالم، أبرزها جنوب أفريقيا وغانا ونيجريا، وكانت المغرب والإمارات من أهم الوجهات التى استقبلت السياح الأفارقة، وكانت السنغال، فى مقدمة الدول المصدرة للسياح للمغرب بمعدل 55 ألف سائح سنغالى فى العام.

وشهدت عدد الليالى السياحية التى قضاها الأفارقة فى مصر ارتفاعا كبيرا فى السنوات الآخيرة، ففى حين بلغ عدد السياح عام 2015 حوالى 192 ألف سائح فقط، وتصدر السياح السودانيين القائمة بنسبة 46.8% ما يمثل نحو 90 ألف سائح من إجمالى السياح الأفارقة. شهدت قفزة بين العامين 2016 و2018، بمعدل ارتفاع فى عدد الأفواج السياحية بنسبة 290%، وهذا الرقم مرشح للتضاعف فى شهر يونيو المقبل مع عقد البطولة على الأراضى المصرية.

 

ولكن الأمر يحتاج إلى تخطيط منظم خلال الخمسة أشهر المتبقية لنتمكن من استقطاب أكبر عدد من السياح الأفارقة خلال البطولة، لنتمكن من وضع خطة ترويجية متدرجة تتباين بين الدول الـ24 المشاركة فى البطولة وفقا لإمكانية الإنفاق على تكاليف السفر، هذا ما وضحه الخبير السياحى إلهامى الزيات لليوم السابع، مشددا على أن السائح الأفريقى له طبيعة خاصة بخلاف السائح الأوروبى، ويجب مراعاة تلك الطبيعة فى الخطة الترويجية.

 

وقال الزيات، إن الترويج يجب أن يكون وفق خطة لها مستويات ويجب أن نأخذ بدرجة الأهمية بالنسبة للدول، فهناك بعض الدول ليس لديها "طيران مباشر" للقاهرة أو تكلفة طيران عالية جدا وهذا قد يعوق الحضور، وبالتالى يجب أن يكون لها خطة مستقلة، فى حين توجد دول مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا من أهم الدول والتى يوجد بها دخل مرتفع للفرد وبالتالى هذه دول بها جمهور قادر على الدفع، تحتاج إلى تكثيف للخطة الترويجية.

 

وستقام البطولة فى خمس مدن هى القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والسويس والإسماعيلية، وتحتوى القاهرة العاصمة على ما يزيد عن 30 ألف غرفة فندقية ستكون جاهزة لإستضافة جماهير البطولة، أما الإسكندرية فتحوى 4800 غرفة فندقية، ما بين فئة خمس نجوم و4 و3 نجوم، وعن المدن الثلاث الأخرى أكد الزيات أن المدن الثلاث مؤهلة لاستضافة الجماهير، مشيرا إلى أن السويس قد تكون أضعفهم من حيث الغرف الفندقية إلا أن قرب العين السخنة منها ستجعلها مقرا للفرق والمشجعين، وسيكون التركيز بشكل كبير على الفنادق الأربعة وثلاث نجوم.

 

وأكد الخبير السياحى، على أن الجزء الأهم هو الدعاية الغير مباشرة لمصر، لأن أى فعالية تكون مسموعة فى العالم كله وبشكل خاص كرة القدم، والميزة الإضافية أن التركيز لن يكون على القاهرة فقط بل سيلقى الضوء على مدن أخرى مثل بورسعيد والسويس والإسماعيلية، قائلا "إذن سيكون هناك عرض باورامى لمقاصد سياحية مصرية بطريقة غير مباشرة، يكفى انتشار كلمة بورسعيد والسويس، هذه رسالة أن مصر ليست القاهرة والأقصر وأسوان والغردقة فقط وإنما هناك أماكن أخرى".

وعن أهم الأنشطة التى ستشهد رواجا خلال البطولة قال الخبير السياحى، الأفارقة يهتمون بشكل كبير بالتسوق، لأن مصر بها امكانية تسوق كبيرة غير متوفرة فى بلدان كثيرة من الدول الأفريقية، فالشوبينج أهم شئ للأفارقة وهذا لمسناه فى المؤتمرات التى ننظمها ويكون الضيوف من القارة الأفريقية، بالإضافة إلى الفندق والمطاعم التى تعد الفائز الأول من التوافد الأفريقى.

 

وأشار الخبير السياحى عاطف بكر عجلان، عضو غرفة شركات السياحة، إلى أن البطولة فرصة كبيرة لإختراق السوق الأفريقية، ولأن تأخذ مصر نصيبها الحقيقى من السياحة الأفريقية، مؤكدا أنه طبقا للتقارير والاحصائيات المتوافرة فإن عدد السياح الأفارقة الوافدين لمصر لا يرتقى لحجم وطبيعة العلاقات المصرية بالدول الأفريقية، منوها إلى أن الافارقة يفضلون السياحة الشاطئية بشكل كبير، ونحن لدينا ميزة كبيرة فى هذا الجانب بشواطئنا المتنوعة فعلى على سبيل المثال فى عام 2014 استقبلت دولة جنوب أفريقيا حوالى 7 ملايين سائح أفريقى منهم أكثر من مليونى سائح من زيمبابوى جاءوا لممارسة السياحة الشاطئية، وفى العام نفسه أرسلت دولتى ليسوتو وموزمبيق حوالى مليونى ونصف المليون سائح إلى جنوب أفريقيا.

 

وأكد عجلان، على أن فوز مصر بتنظيم كأس الامم الأفريقية سيسلط الضوء على مصر ومعالمها التراثية والحضارية والسياحية من مختلف وسائل الاعلام العالمية ويعطى رسالة للعالم كله بأمن واستقرار مصر، مشيرا إلى ضرورة التسويق للمشاركين فى البطولة وجميع الجماهير عن طريق إعداد برامج ترفيهية بالتنسيق بين شركات السياحة والفنادق المختلفة والتسويق لها من خلال عرض مميز يحفز عشاق الكرة بزيارة معالمنا السياحية من أثار ورحلات نيلية وترفيهية وتسوق.

 

واقترح عضو غرفة شركات السياحة، إعداد افلام دعائية عن معالم مصر السياحية وإعلانها فى القنوات الاجنبية واستخدامها داخل اماكن تجمعات الافارقة المشاركين فى البطولة سواء داخل الفنادق أو غير ذلك واعداد برامج سياحية ترفيهية لهم للتعريف بحضارة وتاريخ وجمال اثار مصر ومعالمها المختلفة.

 

 ما أن تم الإعلان عن فوز مصر بتنظيم بطولة الأمم الأفريقية 2019، حتى بدأت شركات السياحة فى دراسة خريطة السائح الأفريقى للإستعداد بوضع برامج ترفيهية وترويجية للجماهير التى ستصاحب الفرق المشاركة فى البطولة من 24 دولة من القارة السمراء، ماذا يحب من أنواع السياحة الترفيهية أم الثقافية، نوعية الأكلات التى يفضلها، الحفلات والفعاليات التى يٌقبل على حضورها، نوعية السلع التى يقوم بشرائها، كل تلك الأسئلة أصبحت على قائمة اهتمامات شركات السياحة لجذب أكبر عدد من الوفود خلال البطولة.

 

فمصر تزخر بالعديد من الأماكن السياحية والترفيهية التى تجعلها مناسبة للسائح الأفريقى باختلاف ثقافاته وطباعة، فهناك امماكن يفضلها سكان شمال أفريقيا من الجزائر وتونس والمغرب تختلف عن تلك التى يسعى لها من جنوب أفريقيا، ووفقا لتنواع الأسواق ستتنوع البرامج السياحية.

 

الإسكندرية.. الماتشات على البحر مع أكلة السمك

عروس البحر المتوسط هى إحدى المدن التى ستقام عليها جزء من البطولة، ستزداد ازدهارا تحت أضواء البطولة، لتتفجر مفاتنها السياحية، فالإسكندرية بها قلعة قايتباى الشهيرة التى تم بنائها عام 1477 من قبل سلطان الأشرف سيف الدين قايتباى، وكانت أهم ركن للدفاع على طول البحر الأبيض المتوسط لمئات السنين، وتتميز قلعة قايتباى بتاريخها الغنى وبنائها المذهل، وبكونها وجهة مهمة خلال الجولات السياحية التاريخية.

ويهيئ ساحل البحر الأبيض المتوسط فى الإسكندرية الظروف المثالية لركوب القوارب الساحلية، منظرها الذى لا يساوى ركوبها مع الأمواج اللطيفة، والغوص لمحبى البحث عن التاريخ تحت الأعماق حيث الأثار الغارقة والتى تمثل متحفا مفتوحا، أما مطاعم الأسماك والمأكولات البحرية على البحر، مناسبة لأغلب الجنسيات الأفريقية خاصة الساحلية منها، ومساء فالمشى على كورنيش الإسكندرية وتنأول الشاى على المقاهى المنتشرة ومشاهدة الماتشات متعة لا يضاهيها متعة فى الدنيا.

 

العين السخنة ورحلات اليخوت البحرية تنتظر الأشقاء

أما العين السخنة والتى ستكون ترانزيت مهم للجماهير لقربها من ملاعب السويس والإسماعيلية، فستكون وجهة سياحية مميزة، حيث الاستمتاع بالشواطئ الجميلة الزرقاء والرياضات المائية المتعددة والرحلات البحرية عبر اليخوت.

 

و يمكنك الذهاب لرحلة بحرية فى واحدة من العديد من اليخوت المتاحة للتأجير، لقضاء يوم لا ينسى تحت أشعة الشمس، ذكرى سيكون من الصعب نسيانها، وتنتشر اليخوت فى العين السخنة، والاستمتاع بمغامرة بحرية بعيدًا عن الزحام، يمارس خلالها الصيد أو الغوص فى أعماق البحر الأحمر والاستمتاع بمشاهدة الحياة البحرية والشعاب المرجانية، والاستمتاع بالمأكولات البحرية على سطح اليخت.

 

أهرامات الجيزة وبرج القاهرة والنيل الخالد مزارات مثالية للافارقة

تعدد الخيارات السياحية فى القاهرة يسمح لجميع المستويات المادية بالاستمتاع فيها، وتعد سهرات النيل فى القاهرة الكبرى هى أفضل اختيار، حيث تستمع بمنظر النيل الذى يمثل رابط تاريخى بين مصر وعدد كبير من دول القارة السمراء، وأضواء المدينة المنعكسة على صفحته، وسط موسيقى شرقية أصيلة.

 

أما الأماكن الأثرية التى تنتشر فى أرجاء القاهرة، فهى على موعد مع وفود أفريقية مكثفة، وفى المقدمة الأهرامات، وآخرين يذهبون فى سهرة بشارع المعز ومنطقة الحسين حيث خان الخليلى، والاستمتاع بالجو التراثى فى تلك المنطقة على المقاهى الشعبية والأغانى الشرقية.

برج القاهرة المبنى الأعلى حيث يوفر الاستمتاع بقضاء ليلة ساحرة وتنأول عشاء فاخر بأسعار متوسطة فى المطعم "الدوار"، حيث يكشف كامل العاصمة ومعالمها من الأهرامات وأبوالهول والقلعة والنيل وسط جو رومانسى ويدور بك 360 درجة فى أجمل مشهد بانورا.

 

طاجن السنجارى وكوب شوربة "أم الخلول" بالإسماعيلية.. وحجر سعيد داخل القناة ببورسعيد.. تجارب مميزة لمدن البطولة

بورسعيد والإسماعيلية والسويس ثلاث مدن مصرية مميزة سيمنحها استضافتها لبعض مباريات البطولة ميزة إضافية، حيث ستحظى بترويج سياحى وإعلامى مميز لإظهار مفاتن جديدة فى مدن مختلفة عن المعتادة كالغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان، ولذلك ستكون المدن الثلاث ضمن البرامج السياحية للوفود الأفريقية

 

وتمتاز بورسعيد بمجموعة كبيرة من مناطق الصيد للهواة منها بحيرة المنزلة، وتضم عدد كبير من أجمل الجزر منها جزيرة ابن سلام وتعتبر عامل جذب سياحى هام بفضل ما تضمه الجزيرة من ثروة سمكية ضخمة وأجمل أشكال الطيور المهاجرة إليها، وأنواع النباتات التى يصل عددها إلى أكثر من50 نوعا بداخل محمية اشتوم.

 

 أما حجر سعيد الذى سمى نسبة إلى الخديوى سعيد، وهو عبارة عن طريق حجرى جميل يقع داخل قناة السويس، وذات إطلالة مميزة على البحر مباشرة، ويضم حجر سعيد أنواع مختلفة من أجمل تشكيلات الأسماك، ثم يأتى الممشى "كورنيش بورسعيد" احد الأماكن الترفيهية الهامة، حيث الهدوء والرفاهية والاستجمام، وهناك يجد السياح متعة مشاهدة المجرى الملاحى لقناة السويس والسفن الموجودة به.

 

 أما فى الإسماعيلية فالجو فى يونيو مثالى للسباحة فى بحيرة التمساح والاستماع بمشاهدة السفن العابرة بقناة السويس، والتمتع بتنأول وجبة سمك طازج، حيث يوجد فئ المحيط أشهر المطاعم والتى تقدم أطباق مميزة منها طبق السمك السنجارى أو طاجن السوبيا والجمبرى أو طبق سمك القاروص وكلها موجودة فى صف طويل من المطاعم على طريق البلاجات، وتجربة شرب كوب من شوربة "أم الخلول" مع قليل من الليمون والشطة، تجربة فريدة للسائح الأفريقى.

 

 وستكون منطقة حدائق الملاحة ونمرة 6 من أجمل الحدائق الطبيعية لهواة المشى، بما تضمه من أشجار نادرة، والتى يصل عمر بعضها إلى نحو مئة عام، مثل أشجار الجازورين دائمة الخضرة، والنخيل الملوكى.

 

التسوق فى مصر نكهة مختلفة لكافة السائحين.. المولات فى القاهرة والإسكندرية.. والبالة فى بورسعيد

لأن السائح الأفريقى له طبيعة خاصة فهناك عوامل جذب خاصة، ويأتى التسوق هو عامل الجذب الأول فيما يخص السياحة الأفريقية، ومن ثم الترفيه، يليه الثقافة، ظوالتنوع الغنى فى الأكلات والأطباق العالمية، لذلك ستجد الوفود ضالتها فى المولات الكبيرة المنتشرة فى القاهرة الكبرى مثل مول مصر ومول العرب وكايروفيستيفال، أما فى منطقة وسط القاهرة فتناسب ذو الدخل المنخفض، كذلك فى الإسكندرية يوجد عدد من المولات التى تضم اكبر البراندات فضلا عن الأماكن الشعبية للتسوق مثل شارع خالد بن الوليد.

 

أما فى بورسعيد فالتسوق له متعة مختلفة، حيث تمتاز المدينة الباسلة بمجموعة مميزة من الأسواق الشعبية القديمة والتى توفر كافة لوازم الحياة بأسعار تناسب أصحاب الميزانيات المتوسطة والمنخفضة، وأشهرها أسواق "البالة" نسبة إلى الملابس التى كان يتم إستيرادها من الخارج عن طريق السفن وكانت تتواجد داخل البالات، وتضم المنطقة عدد كبير من المحلات التى تشتهر ببيع الملابس المستوردة والمستعملة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة