حيلة جديدة قام بها النظام القطرى من أجل جنى الأرباح لتعويض خسائره، ففى حين أعلنت شركة قطر لتوزيع المشروبات الكحولية في البلاد، أن سعر المشروبات الروحية ارتفع بنسبة 100% منذ بداية العام الحالى 2019، ثم أعلنت بعد أيام قليلة انخفاضها على خلفية فرض الدوحة لـ"ضريبة الخطيئة" على المشروبات الكحولية، الأمر الذى تسبب فى إثارة جدل واسع ووصفها النشطاء بالفنكوش.
وبحسب شبكة بلومبرج أن أسعار الجعة (البيرة) انخفضت في قطر، يوم أمس بعد ارتفاعها الأسبوعين الماضيين، على خلفية فرض الدوحة "ضريبة الخطيئة" على المشروبات الكحولية، والتى أثارت جدلا واسعا.
وأوردت الوكالة أن سعر صندوق الجعة من ماركة "هينيكن"، الذى يتضمن 24 علبة قد ارتفع فى رأس السنة فى قطر من 53 دولارا إلى 105 دولارات، إلا أنه انخفض حاليا إلى 92 دولارا.
وقالت بلومبرغ إن متجر الكحول الوحيد فى دولة قطر قلص أسعار الخمور، بعدما أثارت "ضريبة الخطيئة" موجة من الجدل على موقع التواصل الاجتماعى.
وأشارت بلومبرغ إلى أن بيع الكحول فى قطر، مثل دول خليجية أخرى، يقتصر على الأجانب غير المسلمين، ويحتاج المقيمون فى قطر على إذن من صاحب العمل لدخول المتجر، الذى يبيع الخمور ولحم الخنزير، والذى يقع فى ضواحى الدوحة.
وأعرب متجر الخمور، الذى يطلق عليه رسميا Qatar Distribution Co، عن "سروره لخفض أسعار مبيعات التجزئة".
وبعد خفض أسعار الخمور، وصف مراقبون قرار رفع الضرائب بالفنكوش، حيث اتخذت قطر فى ديسمبر الماضى قرارا بزيادة الضرائب بداية من يناير الجارى 2019 على المشروبات الكحولية ومشروبات الطاقة والتبغ بنسبة 100% وعلى المشروبات السكرية بنسبة 50%، وذلك بعد أسابيع من إعلان الدوحة نيتها إقرار حزمة من الرسوم الجمركية الإضافية على بعض السلع.
وكانت ترفع الضريبة الجديدة سعر زجاجة "دجين بومباى سفير" مثلاً إلى نحو 340 ريال، أى ما يعادل 81 يورو، فيما يبلغ سعر زجاجة نبيذ أحمر من إنتاج جنوب أفريقيا نحو 86 ريالاً، أى نحو عشرين يورو. ولكن أكثر ما فاجأ العديد من الصحف الأوروبية والأمريكية هو سعر صندوق البيرة هاينيكن (24 قنينة) حيث بلغ نحو 92 يورو بحسب الأسعار الجديدة.
فيما قالت المعارضة القطرية أن رفع أسعار الخمور لم يطبق إلا ليلة رأس السنة لجنى الأرباح، ويرى مراقبون أن خطوة خفض أسعار الخمور مجددا لاستقطاب المزيد من الزوار إلى قطر خلال تنظيم التصفيات النهائية لكأس العالم 2022، حيث يعتبر استهلاك الكهول فيها مسموحاً فى الحانات والنوادى والفنادق.