ما حكم تعاطف الطلاب مع بعضهم أو تعاطف المراقب فيتغافل أو يسهل الغش فى الامتحانات؟،سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف ،وجاء رد اللجنة كالآتى:
يلجأ بعض الطلاب لإبتكار الحيل للغش في الامتحانات، وقد نسوا أنهم بهذا يخدعون أنفسهم ووطنهم وهم لا يشعرون ، وقد يعرض الطالب نفسه للحرمان من الدراسة عقوبة له على اتباع هذا السلوك المنحرف ، فالغش في الامتحان حرام شرعا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي .
وربما يتعاطف بعض الطلاب مع زملائهم أو يتعاطف الملاحظ مع الطلاب ويظن أن هذه شفقة منه ورحمة ، ولكن الحقيقة أنه يشترك في فعل محرَّم شرعا لأن المعاونة على الحرام حرام قال تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }.
كما أن المراقب الذي يسمح للطلاب بالغش يُعدُّ من شهَّاد الزور ، ويصير مكسبه خبيثا وآكلا للحرام لأنه يتقاضى أجره لضبط الامتحان ، لا للسمر مع رفقائه ، ولا للجلوس أو العبث بالهاتف أو قراءة القرآن في وقت اللجنة بل عليه أن يضبط الامتحان إقامة للشهادة التي أمره الله بها ، وإبراء للذمة قال تعالى {وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ} وإقامة الشهادة أداؤها على وجهها الذي ينبغي .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة