بدأ مئات المهاجرين من هندوراس رحلة طويلة باتجاه الشمال فى إطار موجة هجرة جديدة صوب الولايات المتحدة، رغم فشل موجة سابقة من مهاجرى أمريكا الوسطى فى دخول الأراضى الأمريكية.
وأصبحت حشود المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى من نقاط الجدل الساخنة حول سياسة الهجرة الأمريكية، إذ يصر الرئيس دونالد ترامب على منع المهاجرين من عبور الحدود.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عرضت أمس الاثنين المئات فى مدينة سان بيدرو سولا وهم يحتشدون ويلوحون بأعلام هندوراس مع بدء رحلتهم المرجح أن تمتد لأسابيع أو حتى شهور وصولا إلى الحدود الأمريكية المكسيكية.
وأشار تقييم أعلنته ميروسلافا سيرباس رئيسة إدارة شؤون المهاجرين فى مركز (سيبرودا) لأبحاث حقوق الإنسان الذى يرافق وفد منه الحشد إلى أن ما يتراوح بين 600 و800 شخص من هندوراس انضموا إلى مجموعة المهاجرين.
وكان حشد آخر من المهاجرين قد انطلق من هندوراس فى أكتوبر وضم رجالا ونساء وأطفالا قال أغلبهم إنهم يفرون من الفقر وعنف العصابات المتجذر فى البلاد.
ولا يزال نحو 2500 شخص من هذا الحشد فى مدينة تيخوانا الحدودية المكسيكية، لكن ما يربو على 7 آلاف آخرين عادوا إلى بلادهم وفقا لما أعلنه مسؤولون فى هندوراس. وقال مهاجر يدعى داروين بيريز (24 عاما) "أنا عازم على إيجاد عمل جيد فى الولايات المتحدة.
وأضاف "الطريق صعب لكننى أتمنى أن يلين قلب الرئيس ترامب وألا يقسو وأن يدعنا ندخل". حلم بيريز كان مثالا لحلم تكرر على ألسنة مهاجرين آخرين انطلق بعضهم برفقة زوجاتهم وأطفالهم. وتعهد ترامب مرارا بوقف حشود مهاجري أمريكا الوسطى وأرسل قوات لتعزيز الحدود واصفا المهاجرين بأنهم قوة غزو.
