مكافحات لا يعرفن المستحيل.. شيماء من محو الأمية إلى ليسانس الآداب بسوهاج.. وتؤكد: "كنت بمشى من المدرسة للبيت رغم إعاقاتى فى قدمى لأنى مش معايا فلوس.. وبوفر ثمن الأكل عشان أشترى المذكرات".. فيديو وصور

الأربعاء، 16 يناير 2019 12:00 ص
مكافحات لا يعرفن المستحيل.. شيماء من محو الأمية إلى ليسانس الآداب بسوهاج.. وتؤكد: "كنت بمشى من المدرسة للبيت رغم إعاقاتى فى قدمى لأنى مش معايا فلوس.. وبوفر ثمن الأكل عشان أشترى المذكرات".. فيديو وصور مكافحات لا يعرفن المستحيل
سوهاج - عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تخطت جميع الصعاب رغم إعاقتها فى قدمها وتحملت الكثير حتى وصل بها الحال إلى المشى سيرا على الأقدام رغم إعاقتها، سعيا وراء العلم ومحو أميتها لتخرج من الظلام الذى طوق حياتها فى البداية إلى النور وحياة جديدة.

1

لم تكن الظروف مهيأة أمامها حيث إن شقيقاتها لم يتعلمن أيضا، بالإضافة إلى رفض والدتها تعليمها أسوة بشقيقاتها بل واجهت العديد من الصعاب التى كادت أن تقصم ظهرها لولا إصرارها على النجاح حيث حصلت على شهادة محو الأمية دون علم أسرتها والتحقت بالشهادة الإعدادية ووقتها كانت الأسرة تطير فرحا فخرا بها حتى انتهت من الحصول على ليسانس الآداب قسم الجغرافيا و الدبلومة التربوية وسوف تلتحق العام القادم بكلية الحقوق أيضا للحصول على المؤهل الثانى لها وكان ذلك بتشجيع من محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية بسوهاج وناصر محمد على مدير إدارة طهطا لمحو الأمية.

2

شيماء صبرى حسانين 31 سنة سيدة مكافحة حتى النخاع فقد عانت كثيرا بسبب ظروفها المادية القهرية، بالإضافة إلى إعاقتها والتى لا تمثل لها أى أهمية فى مشوار نجاحها بل تخطت الصعاب بالإصرار وحصلت على شهادة محو الأمية عام 2001 دون علم أسرتها حبا فى العلم ثم حصلت على الشهادة الإعدادية وكانت تمشى سيرا على قدميها من مدرستها وحتى المنزل وهى مسافة بعيدة وكذلك كانت لا تشترى الطعام لكى تستطيع توفير ثمن مذكراتها فى الكلية، وأخيرا ابتسمت لها الحياة وأصبحت حاصلة على الليسانس ودبلومة تربوية وتجهز للالتحاق بكلية الحقوق العام المقبل.

3

وتروى شيماء لـ" اليوم السابع " قصة نجاحها بعد سنوات من العذاب، حيث قالت إن لديها 4 شقيقات لم يتعلمن وشقيق فقط وحصل على الثانوية العامة فقط وكانت ظروفهم المادية صعبة للغاية بالإضافة إلى رفض والدتها تعليمها وكان والدها وقتها يسافر إلى الخارج ولكن حبها للعلم دفعها إلى بدء حياة جديدة مع نفسها فالتحقت بمحو الأمية دون علم أسرتها وحصلت عليها، شجعها والدها ثم حصلت على الشهادة الإعدادية من مدرسة عقبة بن نافع بقرية الحريدية رغم إعاقتها فهى تعانى من تآكل عضلى فى الفخذ الأيمن وعرج بالمشى، وكانت لا تملك الأموال للذهاب إلى المدرسة فكانت تمشى سيرا على الأقدام وتحدت الصعاب رغم الآلام التى كانت تشعر بها ثم لاقت تشجيعا من أسرتها وكان ذلك بمثابة تخفيف عنها فى كل ما تشعر به إلى أن التحقت بالثانوى العام وظلت تكافح حتى حصلت على مجموع كبير ووقتها فكرت فى الالتحاق بكلية الآداب قسم جغرافيا.

4

وواصلت شيماء حديثها قائلة إنها عانت أيضا كثيرا وقت دراستها فى الكلية بسبب ظروفها المادية فكانت لا تنفق كثيرًا من النقود بها لكى تستطيع مواصلة دراستها قائلة: " كنت بوفر ثمن الأكل وأحوش الفلوس علشان أشترى بها مذكرات" حتى حصلت على الليسانس ولم تكتف بذلك بل واصلت تعليمها وحصلت على دبلومة تربوية بتقدير عام جيد جدا وهى الآن تعلم بعض الفتيات فى بلدتها من خلال فصول محو الأمية وسوف تقوم بالالتحاق بكلية الحقوق أيضا حبا فى العلم.

6

وتكمل شيماء : "بالإرادة والعزيمة والإصرار نحقق كل شىء رغم ظروفنا الصعبة "، موجهة نصيحتها للفتيات اللاتى لم يتعلمن بأن يلتحقن بفصول محو الأمية ويواصلن تعليمهن للنهاية فالعلم سلاح أى فتاة وتستطيع أن تحقق المستحيل بالإرادة والصبر.

 
7
 
8
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة