"كنت أخشى عليها من هموم الحياة، فقررت أن أنهى حياتها من الدنيا، لتذهب إلى الجنة مع ملائكة الرحمة".. بتلك العبارات اعترف قاتل ابنته بعد 3 أيام من ولادتها بقرية أولاد نجم، التابعة لمركز نجع حمادى شمال محافظة قنا، أمام مأمور قسم شرطة نجع حمادى، ليؤكد على ارتكابة الواقعة، وإقدامه على هذا الأمر الشنيع بخنق طفلته الرضيعة بعد أن غافل زوجته، التى طلب منها "كوباية" شاى.
تفاصيل الواقعة، بدأت عندما تلقى اللواء مجدى القاضى، مدير أمن قنا، إخطارًا من مركز شرطة نجع حمادى، يفيد قيام "أحمد. م. ج" 36 سنة، عامل، مقيم بقرية أولاد نجم، التابعة لمركز نجع حمادى، شمال محافظة قنا بقتل نجلته وبعدها توجه إلى قسم الشرطة وقام بتسليم نفسه.
وكشفت التحريات الأولية واستجواب والدة الطفلة، أن المتهم يعانى من مرض نفسى، وتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيقات.
واعترف المتهم خلال استجوابه أمام النيابة، أنه كان ينتظر مولدته بفارغ الصبر، وأنه ظروفه المعيشية دفعته لقتل ابنته الصغيرة، التى لم تتجاوز 3 أيام على وصولها على الدنيا، وذلك خوفًا عليها من عدم قدرته على شراء متطلباتها المستقبلية، مضيفًا: "مرض الوسواس الذى أعانى منه دفعنى لأنهى حياتها نهائياً حتى تعيش فى مكان أفضل من الذى ستعيش فيه الآن".
وأضاف المتهم: بعد أن عدت من العمل قبل الواقعة، وجدت زوجتى فى المنزل، جلست أداعب طفلتى للحظات استمرت خمس دقائق، ثم غادرت الغرفة لتغير ملابسى، وكان اليوم طبيعياً جداً أثناء ساعات الليل بدأ الوسواس الذى أعانى منه يصور لى بعض الأشياء وهو كيف تعيش نجلتى الصغيرة التى كنت أنتظرها بفارغ الصبر فى ظل الظروف المعيشية الصعبة، التى أعانى منها حتى استيقظت فى الصباح ونفس الفكرة لم تغادر رأسى.
وأكمل المتهم: "تناولت الإفطار وطلبت من زوجتى أن تحضر ليا "كوباية شاى" وقتها سمعت صراخ طفلتى الصغيرة فتوجهت إليها، وكلما اقتربت منها زال خوفى عليها أكثر من كل مرة فلم أشعر بنفسى غير وأنا أضع يدى بين رقبتها حتى كتمت أنفاسها وماتت فى نفس الوقت، وعندما خرجت من الغرفة اخبرت زوجتى بأننى سأغادر إلى العمل، فسألتنى عن الطفلة فقلت لها أنها نامت".
وتابع: "غادرت المنزل وتوجهت إلى مأمور قسم نجع حمادى، واعترفت بارتكاب واقعة قتل ابنتى وأخبرته أن دوافع القتل بانى لن أتركها تتعذب فى تلك الحياة قتلتها وريحتها من الدنيا وعذابها".
ومن جانبها، قررت نيابة مركز نجع حمادى، شمال محافظة قنا التحفظ عليه بإحدى المصحات النفسية للتأكد من مدى سلامة قواه العقلية، وأمرت بدفن جثة الطفلة، بعد الانتهاء من عملية التشريح لمعرفة أسباب الوفاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة