هيمن التفجير الإرهابى الذى استهدف مدينة منبج، شمال سوريا، وأسفر عن مقتل 4 جنود أمريكيين، على تغطيات الصحف العالمية، اليوم الخميس.
الصحف الأمريكية
أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن الهجوم يثير شكوك بشأن سياسة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الخاصة بسحب قواته من سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم يأتى بعد شهر من إعلان الرئيس ترامب هزيمة داعش وتوجيه أوامر بسحب 2000 جندى أمريكى من سوريا، إذ أظهر التفجير أن من المرجح أن يظل المسلحون قوة فى سوريا فى المستقبل المنظور.
وذكرت شبكة "CNN" أعلن مدعون أمريكيون، اعتقال شاب من ولاية جورجيا عمره 21 عاما، وتوجيه اتهامات إليه بالتخطيط لمهاجمة البيت الأبيض، بإحداث فجوة بقذيفة مضادة للدبابات ثم اقتحام المبنى بأسلحة وقنابل.
وقال بيونج باك مدعى عام المنطقة الشمالية فى جورجيا للصحفيين إن هشر جلال تائب، وهو من ضاحية كامينج فى أتلانتا، اعتقل فى مقاطعة جوينيت، أمس الأربعاء، ومثل أمام محكمة اتحادية فى أتلانتا فى قضية قدمها مكتب التحقيقات الاتحادى. وأضاف "يعتقد أن نيته كانت مهاجمة البيت الأبيض وأهداف أخرى تتاح أمامه فى منطقة واشنطن العاصمة وذلك باستخدام عبوات ناسفة بما فى ذلك عبوة ناسفة بدائية الصنع وقذيفة مضادة للدبابات".
وتفيد شكوى جنائية بأن شخصا اتصل بأجهزة إنفاذ القانون فى مارس 2018 تقريبا، ليقول إن تائب أصبح "متطرفا". وفى يوم 25 أغسطس عرض جلال سيارته للبيع فأظهر له مصدر تابع لمكتب التحقيقات الاتحادى رغبته فى شرائها. وجاء فى الشكوى أن جلال أبلغ المصدر لاحقا بأنه "يرغب فى تنفيذ هجوم فى الولايات المتحدة على أهداف مثل البيت الأبيض وتمثال الحرية". كما قال له إن "الجهاد هو أفضل فعل فى الإسلام".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيكشف، اليوم الخميس، عن استراتيجية منقحة للدفاع الصاروخى تتناول سبل تعزيز أمن الولايات المتحدة بما قد يشمل نشر طبقة جديدة من أجهزة الاستشعار فى الفضاء لرصد وتعقب صواريخ العدو.
وستوصى الاستراتيجية أيضا بدراسة تقنيات تجريبية تشمل الاحتمالات الممكنة لنشر أسلحة فى الفضاء ربما تكون قادرة على إسقاط صواريخ العدو، فى عودة إلى مبادرة الرئيس السابق رونالد ريجان فى الثمانينيات التى تعرف "بحرب النجوم".
وقال مسئول كبير فى إدارة ترامب للصحفيين قبل إصدار الوثيقة اليوم الخميس، مشترطا عدم نشر اسمه، "أعتقد أن الفضاء هو المفتاح للخطوة المقبلة من الدفاع الصاروخى". وأضاف "نشر طبقة من أجهزة الاستشعار فى الفضاء أمر نفكر فيه ليساعدنا فى تأمين إنذار مبكر وتعقب الصواريخ عند إطلاقها وتمييزها".
الصحف البريطانية
تيريزا ماى نجت من سحب الثقة لكن مأزق "بريكست" مستمر
قالت صحيفة "الجارديان"، إن تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا، نجت من سحب الثقة عن حكومتها بعد فوزها بفارق بسيط فى التصويت بعد فشل تمرير اتفاقها الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبى، ولكنها لا تزال تناضل من أجل التوصل إلى حل وسط يرضى أحزاب البرلمان.
دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى الأربعاء النواب فى مجلس العموم إلى العمل معا لتنفيذ اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى "بريكست".
وقالت ماى، إن على النواب وضع "المصالح الشخصية جانبا" و"العمل بصورة بناءة" للمضى قدما وتنفيذ خطة الخروج.
ونجت ماى من تصويت بحجب الثقة عن حكومتها بـ 325 صوتا مقابل 306 أصوات، الأمر الذى أدى إلى تفادى إجراء انتخابات عامة.
وكانت رئيسة الوزراء تعرضت قبل 24 ساعة فقط بهزيمة قاسية فى التصويت على اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبى فيما اعتبر أكبر هزيمة لحكومة فى تاريخ بريطانيا.
والتقت ماى مساء الأربعاء، بزعماء الحزب الوحدوى الديموقراطى الايرلندى، والليبرالى الديمقراطى وحزب العمال، إلا أنها لم تقابل جيرمى كوربن، زعيم حزب العمال.
وأضافت الصحيفة أنه مع ضرورة تقديم ماى لخطتها المتعلقة ببريكست أمام البرلمان بعد خمسة أيام فقط، استمر داونينج ستريت فى الإشارة إلى أنها غير مستعدة لوضع خطوطها الحمراء، بما فى ذلك عضوية الاتحاد الجمركى.
وينقسم السياسيون المحافظون بشدة بشأن الطريقة التى ينبغى على ماى أن تضع بها اتفاقها للفوز بتصويت البرلمانيين المعادين.
كاتب: فوضى "الخروج" مهينة للندن شأنها شأن ما حدث بعد "تأميم السويس"
وصف الكاتب البريطانى شون أوجريدى، فشل الحكومة البريطانية فى ملف خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى بأنه مهين وأشبه بالأزمة القومية التى أعقبت تأميم المصريين قناة السويس فى 1956، تلك القناة التى كانت تنقل من خلالها بريطانيا النفط والتجارة، حيث ظنت لندن حينها أيضا أنها يمكن أن تلعب دورا عالميا باعتبارها "قوة عظمى".
وأضاف فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن بريطانيا انضمت إلى الفرنسيين والإسرائيليين للتواطؤ فى غزو مصر، حيث كانت الفكرة المخطط لها مسبقا وقتها فى معاهدة سرية، تقتضى بغزو الإسرائيليين لسيناء، وبعد ذلك يغزو البريطانيون والفرنسيون قناة السويس ويؤمنونها.
وأوضح أوجريدى فى مقاله المعنون "مثل أزمة السويس..إذلال بريكست تذكرة بتراجع النفوذ البريطانى عالميا"، أن خطة بريطانيا وفرنسا وإسرائيل كانت لتسير بشكل جيد لو لم يكتشف الأمريكيون بها، حيث تدخلت وطلبت من البريطانيين أن يتوقفوا مهددين بسحق الإسترلينى وإلحاق ضرر اقتصادى هائل بالنظام الاقتصادي والمصرفى فى المملكة المتحدة. وحينها أدرك البريطانيون حدود قوتهم ولم لم يستطيعوا فعل ما يريدون، وتراجعوا هم والفرنسيون فى ذل، لتتراجع سمعتهم.
واعتبر الكاتب أن الاتحاد الأوروبى الآن فى نفس موقف الأمريكيين فى خمسينيات القرن الماضى، خاصة من الناحية الاقتصادية بمعنى أن بإمكانه التأثير على الاقتصاد.أما من الناحية الداخلية، فخلقت الفوضى المتعلقة بالخروج انقسامات عميقة.
الصحافة الإيطالية والإسبانية:
برلمانى أوروبى: يجب وضع قضية بريكست بأيدى الشعب البريطانى
عبر البرلمانى الأوروبى فيليب لامبرت (مجموعة الخضر – بلجيكا)، عن قناعته بأن حل المعضلة المتمثلة برفض البرلمان البريطانى لاتفاق خروج البلاد من الاتحاد (بريكست)، يكمن بإحالة القضية مجددا إلى الشعب البريطانى.
وسلطت وكالة "آكى" الإيطالية الضوء على قول لامبرت تعقيبا على التصويت السلبى للبرلمان البريطانى على اتفاق بريكست، أن نتيجة التصويت يجب أن تكون فرصة للعودة إلى الشعب والخروج من المأزق الحالى.
وطالب رئيس مجموعة الخضر فى البرلمان الأوروبى نظرائه البريطانيين بالتوقف عن الانخراط فى لعبة سياسية غير مجدية، وأضاف "يجب عليهم بذل الجهد لتجنب انسحاب بلادهم بلا اتفاق والتوجه نحو المجهول".
وتابع البرلمانى قائلا "يجب على الأوروبيين التأكيد بوضوح أن مكان الشعب البريطانى هو داخل الاتحاد".
وتطرق لامبرت إلى إمكانية تمديد أجل المادة 50 الناظمة لانسحاب أى دولة، وهنا بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن الأمر سيكون ممكنا فقط من أجل السماح للبريطانيين بالتوصل إلى رؤية إيجابية، بدل التورط أكثر فأكثر فى تجاذبات سياسية غير مفيدة.
وشدد على ضرورة الحفاظ على السلام بين شطرى جزيرة أيرلندا وعدم استعمال هذه القضية كمادة للمساومة.
قال رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز، حول البريكست إن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يعد وصمة عار على الشعب البريطانى، وكذلك الاتحاد الأوروبى ككل، ولا يفوز أحد فى هذا الأمر، بل على العكس سنخسر جميعا، وخاصة البريطانيين، واولئك الذين هم فى أمس الحاجة إلى حماية حكومتهم، أكثر عرضة للخطر".
رئيس حكومة إسبانيا: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيكون وصمة عار
ووفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، فقد أعربت الحكومة الإسبانية عن أسفها الشديد بعد خسارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، معركة "بريكست" للخروج من الاتحاد الأوروبى، بعد رفض البرلمان لخطتها بأغلبية ساحقة.
وأكدت الحكومة الإسبانية أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بشكل غير منظم سيعود بنتائج سلبية على الاتحاد الأوروبى وكارثية للمملكة المتحدة، "أنه سيناريو غير محتمل وغير مرغوب فيه ومع ذلك لا يمكن استبعاده".
وأفاد الموقع الرسمى لمجلس الوزراء الإسبانى "لامونكلوا"، بأن إسبانيا ترى أن الاتفاقية هى الخيار الأمثل والذى يضمن الحقوق لجميع الأطراف سواء كان للمواطنين أو المشغلين الاقتصاديين.
وأكد سانشيز أن بلاده ستضمن حقوق المقيمين البريطانيين فى حالة الرحيل غير المنظم، بحيث يمكنهم البقاء فى إسبانيا.
يذكر أنه صوت 432 نائبا ضد الاتفاق مقابل 202، فى أسوأ هزيمة برلمانية تمنى بها حكومة فى تاريخ بريطانيا الحديث، ما يثير اضطرابًا سياسيًا قد يؤدى إلى خروج البلاد من الاتحاد دون اتفاق أو حتى عدم الخروج.
الصحافة الإيرانية..
محكمة إيرانية تحاكم مختلسين فى أشهر قضية فساد.. وأزمة ثقة ويأس بين الإيرانيين
تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس، موضوعات مختلفة على الصعيدين المحلى والدولى، وتحت عنوان "بنك سرمايه نموذج للفساد الكامل" فى إيران تناولت صحيفة "آرمان" الإصلاحية قضية الاختلاس الكبرى المتورط بها مسئولين ومدراء على خليفة اختلاس 14 ألف مليار تومان من البنك وتقديم تسهيلات دون وجه حق.
وقالت الصحيفة، إن القضاء يلاحق 30 مديرا فى هذه القضية، ونقلت عن مدعى عام طهران الذى وصف البنك بنموذج من الفساد الكامل، مستغلا للقطاعات الخاصة وعناصر داخلية ومحيطة وبطرق مختلفة من بل الرشوة والمحسوبية وشراء الأملاك بأسعار مخفضة وتقديم التسهيلات الواسعة.
فيما تناولت الصحف المتشددة والتابعة لللحرس الثورى من أمثال "جوان" القاء القبض على مذيعة قناة Press TV الناطقة بالفارسية، وكتبت مانشيت عددها اليوم "الحكومة الأمريكية تتحمل مسئولية حياة مرضية هاشمى"، فضلا عن انعكاس تصريحات قائد الحرس الثورى التى هدد فيها إسرائيل وقال عليمن أن تخشوا أصوات صواريخنا الدقيقة.
ومصير الاتفاق النووى مازل محل نقاش فى الصحف الإيرانية، وكتبت صحيفة "شرق" الاصلاحية على صدر صفحتها مانشيت "أى نهاية تنتظر الاتفاق النووى" ونقلت عن عباس ملكى: أن الدبلوماسية ليست وحدها فن التفاوض مع الأصدقاء، وشكى من الازدواجية الفرنسية حيال الصفقة النووية.
أما صحيفة "كيهان" المتشددة قالت أن الحزمة الأوروبية التى وعدت بها إيران خاوية SPV بدلا من الالتزام بتعهداتها فى الاتفاق النووى.
وناقشت صحيفة "صداي اصلاحات" أزمة الثقة واليأس فى المجتمع الإيرانى، وحذرت على صدى صفحتها من خطر الاضرار بثقة الإيرانيين معتيرا أن خطرها لا يقل عن خطر العقوبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة