كان يطلق على الجيش الفرنسى الذى جاء مع نابليون واحتلوا مصر خلال الفترة من 1798 وحتى 1801 جيش الشرق، وبعد ذلك صار الكتاب والمؤرخون يستخدمون هذه الكلمة فى عناوين كتبهم، ومن ذلك ما فعله تيرى كرورى فى كتابه "جيش الشرق"، الذى تناول شهادات ظباط وجنود فى الحملة، وترجمه الدكتور أحمد العدوى.
يقول الكتاب: كان لدى معظم الجنود الفرنسيين قدر من المعرفة الأساسية عن فراعنة مصر من خلال قراءة الكتاب المقدس، ومثلهم فى ذلك مثل السائحين فى العصر الحديث، توافد الفرنسيون على أهرامات الجيزة لمشاهدتها وكتب لافال قائلا:
"هذه النصب الحجرية العملاقة تعد من عجائب الدنيا السبع فى العالم، فهى مبنية من قطع الحجارة الكبيرة التي رصت بمهارة فائقة، لقد قست أبعاد الهرم الأكبر ووجدت أن طول الضلع الواحد يبلغ نحو مائة قامة، وهذا يعني أن مساحتها نحو أربعمائة قامة مربعة، إننا ندلف إلى داخل الهرم من خلال بوابة طمرتها الرمال تقريبا".
ووصف مواريه الهرم من الداخل:
على المرء أن ينزل إلى أسفل لمدة خمس دقائق تقريبا، ثم عليه أن يصعد مرة أخرى المدة الزمنية نفسها للوصول إلى غرفة تسمى "غرفة الملكة" ومساحتها نحو 20 ققدما مربعا، وقد شيدت بإحكام، بيد أن رائحة الهواء قد لا تشجعك على المكوث هناك فترة طويلة.
ويسود الاعتقاد بأن تلك الغرفة قد شيدت بهدف دفن جثث الملكات المصريات فيها.
ويضيف: تركنا هذه الغرفة وواصلنا الصعود مدة سبع إلى ثماني دقائق، عبر سلسلة من الدهاليز، للوصول إلى غرفة تسمى "غرفة الملك" إن الوصول إلى هناك أمر شاق للغاية، وهذه الغرفة فى نفس حجم الغرفة السابقة تقريبا، بيد أن هناك تابوت من الجرانيت تبلغ أبعاده ستة أقدام طولا مع عرض وارتفاع ثلاثة أقدام وعلى ما يشاع بين الناس، فإن هذا هو مكان دفن جثث ملوك البلاد. وأخيرا ، فقد كانت هناك هوة سحيقة مجهولة العمق، ولاختبار عمقها أطلق أحد الجنود طلقة من مسدسه فيها، وقد دوى الصوت لفترة طيلة جدا فى جنبات الهرم من الداخل، بحيث ظننا أن تلك الهوة تؤدى إلى كهوف واسعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة