أكرم القصاص - علا الشافعي

كتاب "العناصر المعمارية الفرعونية" يرصد التراث الأثرى وكيفية توظيفه

الخميس، 17 يناير 2019 05:00 ص
كتاب "العناصر المعمارية الفرعونية" يرصد التراث الأثرى وكيفية توظيفه غلاف كتاب العناصر المعمارية الفرعونية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا عن مؤسسة بتانة الثقافية للنشر، دراسة جديدة للباحثة الدكتورة رضوى زكى، والمتخصصة في دراسة الآثار الإسلامية وتاريخ العمارة المصرية، بعنوان "العناصر المعمارية الفرعونية المستخدمة فى آثار القاهرة الإسلامية".

تقول الدكتورة رضوى زكى، إن هذا الكتاب يعد المحاولة الأولى لإصدار دراسة عربية وافية عن العناصر المعمارية الفرعونية المستخدمة فى آثار القاهرة الإسلامية من منظور "العمارة الإسلامية". تلك العناصر المعمارية التى كانت يومًا جزءًا من الآثار المصرية القديمة، ثم استمرت تؤدى دورًا وظيفيًا فاعلاً في العديد من العمائر الإسلامية، وكأنها شاهد صامت على تعدد وتعاقب الحضارات والأديان على أرض مصر، كما وصف شيخ مؤرخى مصر المملوكية تقى الدين المقريزى (ت. 845هـ/ 1441-1442م) تنوع وثراء التراث المعمارى المصرى عبر العصور فى كتابه الأشهر "الخطط المقريزية" قائلاً: "وبمصر عدة مشاهد، وكثير من المساجد، وبها النيل والأهرام والبرابى "أي المعابد المصرية" والكنائس".

وأوضحت الكاتبة، أن مصر القديمة وحضارتها وتراثها الأثرى احتلت مكانة بارزة في نفوس العرب في العصور الوسطى، وتشهد بذلك الصفحات والمخطوطات التي أفردها الرحالة والمؤرخون والجغرافيون في مؤلفاتهم للحديث عن مصر، ومحاسنها وتراثها وعجائبها الذي احتلت فيه مصر القديمة وحضارتها النصيب الوافر. كما نستدل باستخدام المسلمون للعناصر المعمارية الفرعونية في منشآتهم الإسلامية على اختلاف أنواعها ووظائفها إلى وجود صلة ورابط بين تراث مصر القديمة وحاضر مصر الإسلامية.

يقع الكتاب فى 234 صفحة من القطع المتوسط، ويشتمل على مقدمة تتناول العناصر المعمارية الفرعونية المستخدمة فى آثار القاهرة الإسلامية، وثلاثة فصول. ويأخذ الكتاب القارئ فى رحلة عبر مسارات محددة للزيارة، بالاستعانة بمجموعة من الخرائط لتتبع الآثار الإسلامية التي دخل في بنائها عناصر معمارية فرعونية، مع تحديد مواقع تلك الآثار عليها؛ ليتمكن القارئ بواسطة هذا الكتاب من تفقّد تلك الآثار الإسلامية بسهولة، مستعينًا بالخرائط المرفقة، وبمصاحبة الصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة، لاقتفاء أثر العناصر المعمارية الفرعونية الباقية بالمنشآت الإسلامية بمدينة القاهرة.

جدير بالذكر أن المؤلفة، دكتورة رضوى زكي، أكاديمية متخصصة في الحضارة والآثار الإسلامية وتاريخ العمارة المصرية، تشغل وظيفة باحث أكاديمي أول بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، وحاصلة على درجة دكتوراه الفلسفة فى الآثار الإسلامية من جامعة الإسكندرية. تلقت تدريبًا فى مجال التراث الثقافي من جامعة سابنينزا  Sapienza والمركز البحوث الوطني CNR بروما – إيطاليا.

صدر لها عن الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية كتاب «إحياء علوم الإسكندرية.. من اليونانية إلى العربية» تقديم د. كمال مغيث عام 2017، كما أسهمت في دراسة وتحرير عدد من الدراسات الأكاديمية أبرزها «موسوعة المزارات الإسلامية والآثار العربية في القاهرة المعزية»، ثمانية أجزاء (الإسكندرية: مكتبة الإسكندرية، 2018). ونُشر لها عددًا من الأبحاث المحُكّمة، والعديد من المقالات في مجال التراث المعماري والثقافي العربي والإسلامي في مجلات مصرية وعربية ومواقع إلكترونية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة