يعتزم متحف اللوفر أبوظبى تنظيم معرضه العالمى الأول للعام الجارى خلال الفترة من 14 فبراير إلى 18 مايو المقبل بحسب "وام".
ويقدم المعرض، الذى يقام بعنوان " رامبرانت وفيرمير والعصر الذهبى الهولندي: روائع فنية من مجموعتى لايدن ومتحف اللوفر " لزواره لوحات ورسومات للفنانين الهولنديين الكبيرين رمبرانت فان راين ويوهانس فيرمير، إلى جانب فنانى عصرهم.
ويسلط الضوء على مسيرة رامبرانت الفنية فى مدينتى لايدن وأمستردام فى هولندا وعلى علاقته بخصومه وأصدقائه، بمن فيهم يوهانس فيرمير، ويان ليفنز، وفرديناند بول، وكاريل فبريتيوس، وجيرار دو، وفرانس فان مييرس، وفرانس هالس.
ويقدم المعرض للزوار 22 لوحة تصور مسيرة رامبرانت والعمل الذى تم فى مرسمه، وذلك انطلاقا من سلسلة اللوحات المشهورة التى تصور الحواس والتى تظهر براعة الفنان الشاب ومهارته فى رسم الملامح والتعابير وتجسيد الألوان فى الأيام التى عاشها فى لايدن، وصولا إلى أعمال لاحقة ابتكرها فى أمستردام، بما فى ذلك لوحته الذاتية المشهورة والمرسومة بدقة عالية، " صورة شخصية ذاتية بعينين مظللتين "، و" مينرفا فى حجرة الدراسة " وهى لوحته الشهيرة للإلهة مينرفا اللوحتان من مجموعة لايدن.
وتعرض هذه اللوحات إلى جانى لوحات أخرى لبعض كبار الفنانين من دائرة رامبرانت الفنية، وهى تبين تأثير فنانى هذه المجموعة على أعمال بعضهم البعض.
ويتسنى لزوار اللوفر أبوظبى رؤية لوحتى يوهانس فيرمير، صانعة الدانتيل متحف اللوفر باريس وامرأة شابة جالسة إلى آلة موسيقية قديمة مجموعة لايدن المرسومتين على نفس القماش، إلى جانب بعضهما البعض للمرة الأولى منذ 300 عام.
وتعود اللوحات والرسومات والقطع المعروضة، والتى يبلغ عددها 94 قطعة فنية، إلى مجموعة لايدن، وهى أكبر مجموعة خاصة تضم لوحات من العصر الذهبى الهولندي، ومجموعة متحف اللوفر باريس المذهلة، إلى جانب متحف ريكس فى هولندا والمكتبة الوطنية الفرنسية.
وقال معالى محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: " قام متحف اللوفر أبوظبى على علاقات الصداقة المتينة التى تجمعنا بفرنسا وشراكتنا مع العديد من المتاحف والمؤسسات الفنية الفرنسية والعالمية، بما يندرج مع قيم التسامح التى نشأت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذه الروابط هى التى ساهمت فى النجاح المبهر الذى حققه اللوفر أبوظبى منذ افتتاحه، ولا يسعنى هنا سوى أن أدرج هذا التعاون فى إطار عام التسامح الذى تحتفى به دولتنا هذا العام، وذلك عبر إبراز تراثنا الغنى المبنى على التبادل الثقافى والانفتاح على حضارات العالم ".
وأضاف: " واستكمالا لبرامج اللوفر أبوظبى المبنى على هذه القيم، نقدم معرض رامبرانت وفيرمير والعصر الذهبى الهولندي، الذى يسلط الضوء على أهمية التعاون الثقافى الذى يتخطى الحدود الجغرافية، ويبرز فى الوقت عينه دور الابتكار الفنى فى قلب التاريخ النابض ".
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: " نفتتح عام 2019 بهذا المعرض العالمى الجديد الذى يأتى فى إطار موسم فعاليات 2018-2019 الثقافى تحت عنوان تبادل فتفاعل "، منوها إلى أن القطع الفنية الرائعة التى سيقدمها هذا المعرض تسلط الضوء على الروابط التى تجمع الفنانين ببعضهم البعض والتى ساهمت بلا شك فى جعل ذلك العصر يعرف بالعصر الذهبي.
من جهته، قال جان لوك مرتينيز رئيس ومدير متحف اللوفر باريس،: إن تنوع زوار اللوفر أبوظبى من حيث الزوار الذين يأتون من الإمارات وأوروبا والهند والعديد من الدول الأخرى، والدهشة التى نراها على وجوههم فى خلال تجولهم فى المتحف يؤكدان على التزام اللوفر أبوظبى بتقديم تاريخ الفن العالمي، مضيفا : " فالمتحف يقدم فى هذا المعرض، وهو الخامس منذ افتتاحه، أروع الأعمال الفنية من مجموعة لايدن المدهشة إلى جانب لوحات هولندية بارزة من مجموعة متحف اللوفر باريس، بما فى ذلك لوحة صانعة الدانتيل ليوهانس فيرمير. إن مجموعة لايدن، والتى عمل على تجميعها توماس كابلان وزوجته دافنى ريكاناتى كابلان، هى مجموعة استثنائية، فقد عرضت فى مختلف أنحاء العالم، من باريس إلى أبوظبى وشنغهاى وسانت بيترسبرغ.. أما فى أبوظبي، فسيتمكن الزوار من تأمل العديد من أعمال رامبرانت والمجموعة الفنية التى عاصرته، فضلا عن العديد من الأمثلة عن الفنون الجميلة لمدرسة لايدن، ولوحتين لفيرمير، مما يسمح لهم بالاطلاع على مدى مساهمة الثقافة الهولندية فى تاريخ اللوحات الفنية على الصعيدين الأوروبى والعالمى ".
واوضحت لارا ييغير- كراسلت، منسقة مجموعة لايدن، نيويورك أن المعرض يأخذ زواره فى رحلة على محورين: مسيرة رامبرانت الفنية من خلال 15 عملا له من مجموعة لايدن من جهة، وتطور فن الرسم الذى يشدد على تعابير الوجه والشخصية فى هولندا فى القرن السابع عشر من خلال أعمال الفنانين الرائدين من مجموعة لايدن من جهة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة