ملايين الجماهير تقف فى المدرجات وترفع أعلام مصر وتيشرتات المنتخب الوطنى وتهتف: «مصر.. مصر.. يارب النصر لمصر»، هذا المشهد محفور فى ذاكرتنا جميعاً أثناء مباريات منتخبنا على استاد القاهرة الدولى خلال استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، لأنه كان يجسد المعنى الحقيقى لحب الوطن النابع من القلوب بلا حسابات أو تصفية خلافات وغيرها من هذا القبيل.
اليوم نحن نستعد لاستضافة أمم أفريقيا 2019 التى تقام فى الفترة من 15 يونيو حتى 13 يوليو على أرض مصر فى محافظات القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس تحديدًا، وهنا أشيد بحماس الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة بمتابعته الجيدة لملف تنظيم البطولة وإصراره من البداية على إقامتها فى بلدنا، حيث أكد أن مصر ستعمل على تنظيم البطولة بما يليق بها، من خلال لجنة لديها خبرة كافية تدرس كل التفاصيل وتنظم الإجراءات، مؤكدًا عودة الجماهير والأُسر المصرية إلى مدرجات الملاعب من جديد.
طبعًا كلنا لدينا ثقة كبيرة فى قدرة مصر على تنظيم البطولة بشكل أكثر من رائع، فهذا أمر مفروغ منه، لكن أكثر ما يهمنى خلال تلك البطولة هو شكل الجمهور والتشجيع المثالى، فأتمنى أن تخرج صورة الجماهير فى أبهى صورها حتى تكون حديث العالم بأكمله مثلما حدث فى بطولة 2006، لذلك أطالب وزير الشباب والرياضة بوضع هذا الملف تحديدًا على رأس أولوياته خلال الفترة المقبلة عبر تشكيل لجنة خاصة تتفرغ لمتابعته، من أجل عودة شكل الأسرة الواحدة فى المدرجات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة