أقرّ مايكل كوهين المحامى الخاص السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الخميس، بأنه دفع أموالا لرجل عام 2015 من أجل التلاعب باستطلاع رأى على الإنترنت لإعطاء الأفضلية فيه لترامب بعد إعلان الأخير خوض السباق الرئاسي.
وأكد كوهين تقريرا نشرته "وول ستريت جورنال" وذكرت فيه أنه فى بداية عام 2015 تلقى رئيس شركة تقنية صغيرة يدعى جون غوغر أموالا لكتابة برنامج إلكترونى يضاعف عدد أصوات ترامب فى استطلاع رأى أجرته قناة "سى إن بى سي".
وتمت إعادة الكرّة فى استطلاع على الإنترنت لموقع "درادغ ريبورت" الشهير بين أوساط المحافظين.
وكوهين الذى دفع لغوغر أيضا لكى ينشئ له حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى للترويج لاسمه أيّد العناصر الأساسية التى أوردتها الصحيفة.
وكتب على تويتر "ما فعلته كان بأوامر ولفائدة ريل دونالد ترامب (الحساب الخاص لترامب على تويتر) وبوتس (حساب الرئيس الأمريكي). أنا آسف جدا حقا لولائى الأعمى لرجل لا يستحق ذلك".
وكوهين الذى كان اليد اليمنى لترامب وعمل لصالح مؤسسته فى نيويورك فى ذلك الوقت، أقر بذنبه العام الماضى فى قضية دفع أموال قبل انتخابات عام 2016 الرئاسية لشراء صمت نساء أقمن علاقات مع ترامب.
وألقى كوهين بالمسؤولية فى هذه الجريمة على ترامب الذى أدار عملية دفع الأموال.
وحُكم على المحامى الأمريكى البالغ 52 عاما بالسجن ثلاث سنوات لخرقه قوانين تمويل الانتخابات وتهم أخرى، إلا أنه لم ينفذ الحكم حتى الآن بسبب المساعدة التى يقدمها للتحقيقات المستمرة باحتمال تواطؤ حملة ترامب مع روسيا.
وأعلنت لجنة الرقابة فى مجلس النواب الأمريكي، أنّ كوهين سيدلى بإفادته أمامها فى 7 فبراير، ما يشكل تهديدا جديا للرئيس.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن غوغر الذى يعمل كمسؤول المعلومات فى "جامعة ليبرتي"، وهى كلية إنجيلية فى فيرجينيا، تلقى أكثر من 12 ألف دولار لقاء خدماته بعد أن كان وُعد بـ50 ألفا.