ذكر موقع "ميديكال نيوز" البريطانى، فى تقرير له اليوم الأربعاء، إن السماح للمدخنين بتحديد كمية النيكوتين أثناء محاولتهم الإقلاع عن التدخين من المرجح أن يساعدهم فى التخلص من هذه العادة، وفقاً لدراسة مبكرة قام بها 50 شخصًا بقيادة جامعة كوين مارى بلندن.
فى الدراسة الأولى لتحديد جرعات النيكوتين بناءً على اختيارات المدخنين أثناء محاولة الإقلاع عن التدخين، تشير النتائج إلى أن معظم المدخنين الذين يستخدمون أدوية الإقلاع عن التدخين يمكنهم بسهولة تحمل جرعات أعلى 4 مرات من تلك التى يوصى بها عادة.
وقالت مؤلفة الدراسة دونجا برز ولج من جامعة كوين مارى بلندن: "يحدد المدخنون ما يتناولونه من النيكوتين أثناء تدخينهم، ولكن عندما يحاولون الإقلاع عن التدخين ، فإن مستويات النيكوتين لديهم تحددها الجرعات الموصى بها للعلاج، وهذه المستويات قد تكون منخفضة للغاية لدى بعض الأشخاص، مما يزيد من احتمال عودتهم إلى التدخين.
وقالت أن منتجات النيكوتين الطبية قد تكون أقل من كمية النيكوتين التى يأخذها المدخن من خلال التدخين، ويمكن أن يفسر هذا عدم نجاح علاجات الإقلاع عن التدخين، لذلك هناك حاجة الآن إلى التغيير فى تطبيق،."النتائج التى توصلنا إليها تمنح الطمأنينة للمدخنين أنه لا بأس من استخدام أى جرعات للنيكوتين التى يجدونها مفيدة".
لاصقة النيكوتين للتخلص من التدخين
عندما تم تقييم العلاج ببدائل النيكوتين لأول مرة فى سبعينيات القرن العشرين، تم استخدام جرعات منخفضة بسبب المخاوف من السمية والإدمان، ظهرت بعد ذلك أدلة على أن النيكوتين بمفرده ، خارج منتجات التبغ ، لديها إمكانات إدمانية محدودة، وأن الجرعات العالية آمنة وجيدة التحمل. على الرغم من ذلك فان أدوية وقف التدخين تحتوى على مستويات أقل من النيكوتين فى منتجاتها
وأشار الموقع إلى أن الدراسة الجديدة التى تم نشرها فى مجلة "إديوكشن "فحصت 50 مدخنا فى عيادة تعتمد على التبغ فى الأرجنتين، وهى الأولى فى العالم التى جربت نهجا مشتركا للنيكوتين قبل تاريخ الإقلاع ، وسجلت مستويات النيكوتين بناء على ملاحظات المريض.
بدأ المشاركون فى يوم واحد بـ 21 ملج من النيكوتين أربعة أسابيع قبل تاريخ الإقلاع، وتم زيادة الجرعة أسبوعياً بـ 21 ملج أخرى ما لم يبلغ المشاركون عن تأثيرات ضارة ، حيث يتم زيادة الجرعات بمعدل 4 لاصقات فى اليوم ،بأن يبلغ مجموعها 84 ملج فى اليوم، تم تخفيض الجرعة بنسبة 21 ملج ، حتى عادت إلى الجرعة القياسية (21 ملج فى اليوم) بعد 4 أسابيع.
الاقلاع عن التدخين باستخدام النيكوتين
و نصح المشاركون بمواصلة التدخين حسب رغبتهم طوال فترة ما قبل الإقلاع عن التدخين، وتم تقديم علاجات إضافية لاستبدال النيكوتين عن طريق الفم
و حقق 82 % من المشاركين 4 أسابيع من الامتناع عن التدخين، ولم يواجهوا أى زيادة ملحوظة فى أعراض الانسحاب ،انخفض استهلاك السجائر وكمية الدخان والتمتع بالتدخين بشكل ملحوظ خلال فترة ما قبل الإقلاع عن التدخين، وتم تصنيف التدخل على أنه مفيد ويسهل الالتزام به،
خلال فترة ما قبل الإقلاع، انخفض عدد السجائر التى يدخنها كل يوم بشكل ملحوظ من 20 سيجارة فى اليوم فى البداية إلى 6 فى اليوم فى تاريخ الإقلاع.
زاد عدد الآثار الضارة مع زيادة جرعة النيكوتين، وكان أكثر هذه الأعراض شيوعًا الشعور بالغثيان، يليه القيء، ولكن معظمها معتدل وجيد التحمل.
صنف اثنان من المشاركين آثارها الضارة بأنها "شديدة"، سواء فى جرعة 63ملج.
الاقلاع عن التدخين
ذكر واحد من المشاركين فى الدراسة ، أنه يشعر بالصداع ،والغثيان، والشعور بالإغماء عندما خفض الجرعة إلى 42 ملج فى اليوم، ولم يترك سوى 6 %من المشاركين العلاج.
وأضاف البروفيسور بيتر هاجيك من جامعة كوين مارى فى لندن: "المدخنون قادرون على تحديد جرعات النيكوتين التى يجدونها مفيدة، لا يوجد خطر لزيادة الجرعة، لأن النيكوتين يشتمل على صمام أمان فعال فى صورة الشعور بالغثيان.
وتشير نتائجنا أيضا إلى أن أحد الأسباب التى جعلت السجائر الإلكترونية أكثر شعبية من علاجات استبدال النيكوتين الأخرى ،هو أن المدخنين يمكنهم ضبط جرعات النيكوتين وفقا لاحتياجاتهم.
من المعتقد أن العلاج بالنيكوتين قد يساعد على إضعاف الارتباط المشروط بين سلوك التدخين والمكافأة، والحد من التمتع بالتدخين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة