الذين رفعوا لافتات مكتوبا عليها «أنا مواطن مصرى رخيص»، والتقطت لهم الصور لبثها على مواقع التواصل الاجتماعى، هم أنفسهم الذين رفعوا لافتات التضامن مع الشاب الإيطالى «ريجينى» ومحاولة توريط الأمن المصرى فى مقتله أمام السفارة الإيطالية بالقاهرة، وهم أنفسهم الذين أرسلوا تقارير لكل المؤسسات الإيطالية الرسمية والإعلامية، يتهمون فيها الأمن بتدبير قتل «ريجينى» كذبا وبهتانا، وهم أنفسهم الذين دشنوا «الهاشتاجات» لمطالبة السائحين بعدم زيارة مصر، وهم أنفسهم الذين دافعوا عن الإرهابيين فى عرب شركس وسيناء، ويطالبون بالإفراج عن كل رؤوس الخيانة والفتنة الذين صدرت ضدهم أحكام بالإعدام والمؤبد، من السجون، وهم أنفسهم الذين يقودون كتائب التشكيك والتسفيه والتسخيف من الإنجازات، وكل خطوة نجاح يخطوها الوطن..!!
نعم، هؤلاء يخرجون علينا دائما، بأفكار هدامة، ومخربة، ومسيئة لمصر، وطنا وشعبا، ويحملون من الكراهية المفرطة للمؤسسات، ما تنوء بحمله الجبال، ويشعرون «بالدونية» والرخص والقلة، واندثرت من صدورهم كل فضائل النخوة والشموخ والكبرياء.. ولم تشهد مصر لا من قبل، ولن يأتى من بعد، حالة دناءة وسفالة ووضاعة مفرطة، مثل الذين دشنوا هاشتاج «أنا رخيص»..!!
هؤلاء محقونون بحقن الكراهية والخيانة للوطن، ويقبلون التعاون مع كل الأعداء، لتسليم البلاد لهم، فى مقابل الاحتفاظ، بمزايا تلقى التمويلات الدولارية الكبيرة من الخارج، والسفر للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والجلوس فى مقرات المؤسسات الرسمية المهمة، مثل وزارة الخارجية، بجانب المراكز البحثية، ذات الغطاء الاستخباراتى.
هؤلاء خونة ومتآمرون، ينفذون مخططاتهم، تحت شعارات الديمقراطية والحريّة، فى الوقت نفسه لا يعترفون بآليات هذه الحرية من احترام لإرادة الأغلبية عبر الصناديق الانتخابية، وحقهم فى دعم الدولة، ومساندة مؤسساتها، ويريدون فقط أن يخرجوا فى ثورات «سنوية» لإسقاط النظام الذى لا يرضخ لأفكارهم اللوذعية العبقرية الحلزونية العظيمة، ويشنون حربًا منحطة لتشويه الشرفاء المختلفين عنهم فى الرأى والأفكار، فيتهمون الداعمين لجيش بلادهم، بعبيد البيادة، والمؤيدين للنظام، بالمطبلاتية، وتشويه الحقائق، والترويج للشائعات والأكاذيب.
هؤلاء يكرهون الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظامه، ومؤيديه، كراهية التحريم، فى الوقت نفسه يقدسون ويعبدون «جزمة» الرئيس التركى «نصف الإله» أردوغان بن جولفدان، ويهيمون عشقًا «بشبشب» تميم، هيام الصوفية فى حب وعشق آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
هؤلاء الذين دشنوا لمصطلح العار، يسقط يسقط حكم العسكر فى 2011، ووقفوا ودعموا جماعة إرهابية، للسيطرة على مقاليد الأمور فى البلاد، ويتهمون النظام الحالى بالديكتاتورية وقمع الحريات، هم أنفسهم الذين يدعمون نظام «تشكرات أفندم» التركى، الذى أجرى تعديلات دستورية جعلت من الرئيس التركى «نصف إله» والشعب «عبيد»، ونكل بالآلاف من شعبه، وطرد كل معارضيه من وظائفهم، واعتقل القضاة وأساتذة الجامعات وقيادات الأحزاب، كما أغلق مقرات الصحف، وأوقف بث القنوات.
وهم أنفسهم معجبون بنظام «تميم بن حمد» الذى سخر كل موارد دويلته لدعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية لتدمير البلاد العربية والإسلامية الكبرى، ولا يؤمن بأى أداة من أدوات الحرية والديمقراطية، حتى ولو انتخاب اتحاد طلاب فى كلية، على سبيل المثال، ورغم أن النظام القطرى، يفخر بأن الجزيرة منبر الحرية، وينفق المليارات عليها، فإنها لا تجرؤ أن تتحدث عن شىء واحد فيما يتعلق بالوضع السياسى أو الأمنى أو أى وضع يخص الدوحة..!!
إذن، أى منطق فاسد لهؤلاء الخونة والمتآمرين من أدعياء الثورية ونشطاء السبوبة، وأعضاء جماعات وتنظيمات وحركات وائتلافات وأحزاب وبعض من يطلقون على أنفسهم نخبًا، يدفعهم إلى كراهية وطنهم، فى الوقت الذى يقدسون فيه، ويهيمون عشقا بـ«جزمة» الرئيس التركى أردوغان، و«شبشب» الأمير القطرى تميم، اللذين يصلان الليل بالنهار، للعمل على تأجيج الأوضاع فى بلادنا، وتخريبها وتدميرها؟
ونسأل: هل مطلوب من المصريين الشرفاء أن يتعاملوا مع مثل هؤلاء باعتبارهم «وطنيين أحرار»، يخشون على وطنهم، ويعلون من شأن مصلحته العليا، فوق مصالحهم الشخصية، ويؤمنون فعليًا بشعار «عيش.. حرية.. كرامة إنسانية»؟!..
أدعياء الثورية ونشطاء السبوبة، بجانب جماعة الإخوان الإرهابية، أظهروا كمًّا من النفاق والكذب والحقد والكراهية لبلادهم، ما فاق قدرة العقول على التصديق، لذلك فقدوا بأدائهم وتصرفاتهم السياسية والأخلاقية، احترام كل المصريين، فكيف يثق المصريون فى جماعات تساند وتعتبر التعديلات الدستورية التركية التى جعلت من أردوغان نصف إله، أمرًا رائعًا ومدهشًا، فى الوقت الذى لو فكر يومًا، على سبيل الافتراض، النظام المصرى إجراء بعض التعديلات على الدستور المصرى، فإنهم سيقيمون الدنيا ولا يقعدونها، ويستدعون الخارج للتدخل فى الشأن المصرى، ومنع حق الشعب فى التعديل أو التغيير، أو ممارسة أى حق من حقوقه.. وكيف لمثل هؤلاء يرفعون شعارات «العيش» فى حين يسخفون ويشككون فى المشروعات القومية الكبرى، الدافعة للبلاد نحو التقدم والازدهار، ثم والأخطر، كيف يخرجون على الناس للتأكيد على «الكرامة الإنسانية» ثم يخرجون على الناس رافعين لافتات «أنا رخيص» تعاطفا مع إرهابيين ومجرمين..؟!
لك الله.. ثم جيش قوى.. وشعب واع وصبور يا مصر..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة