بقلوب حمراء منكسرة، وكلمات مؤثرة، أحيت نيفين سعده، ابنة الكاتب الصحفى الراحل إبراهيم سعدة، رئيس مجلس إدارة وتحرير دار أخبار اليوم الأسبق، ذكرى مرور 40 يومًا على رحيل والدها، فى تدوينة تضمنت عدة رسائل وجهتها لروح والدها فقيد الصحافة المصرية.
نيفين ووالدها الكاتب الصحفى الراحل إبراهيم سعدة
نيفين، التى كانت تربطها علاقة شديدة بوالدها، أكدت أنها لا تصدق حتى الآن رحيله، وعبرت عن ذلك بقولها "40 يوما عدوا وأنا لسه بضحك على نفسى وبحاول أقنع نفسى إنى حاشفوك تانى وحاتاخدنى فى حضنك تانى، 40 يوما عدوا ووشك بابتسامتك الجميلة مش بيفارقونى".
نيفين تتوسط والدها الكاتب الراحل ووالدتها
وتحدثت نيفين عن كيفية قضائها فترة الـ40 يومًا الماضية، بعد رحيل والدها، بقولها "40 يوم وأنا بتكلم معاك وبحكيلك عن يومى، فى حوار بيدور فى دماغى وبتخيل إنى قاعدة معاك وأنت بتدخن الپايپ اللى كنت بتحبه أوى، كل يوم لما بتصل بأمى بسألها أخباركم إيه زى ما أنا متعودة"، مضيفة: "عايشة جوه نفسى مع ذكرياتنا الحلوة، بتفرج على الصور القديمة، بجد ضحكتك الجميلة كانت دايمًا منورة وشك، وأول مرة أخد بالى إنى أنا واخدة ضحكتك".
صورة عائلية
وواصلت نيفين، حديثها عن ذكرياتها مع والدها، وعلاقته بمؤسسة أخبار اليوم، ورجال الحكومة وزعماء العالم، قائلةً: "بتفرج على صورك القديمة كإنى بتفرج على فيلم أو شريط ذكريات، مش بس الصور العائلية، لكن كمان صورك فى بيتك - فى أخبار اليوم - وسط عائلتك الكبيرة، صورك مع رؤساء العالم ورجال الحكومة فى مصر، حياة غنية بناسها وتجاربها".
صورة لعائلة الكاتب الراحل
وعن علاقتها بوالدتها، تحدثت نيفين مع الصور "بفتكر نظرتك ليا اللى عمرها ما اتغيرت، حتى لما كبرت فضلت تبصلى نفس نظرة الحب والفخر، كنت بتخاف عليا من الهوى، عارفة إنى كنت نقطة ضعفك وعلشان كده كنت دايمًا عايزاك تشوفنى سعيدة وفرحانة واطمن قلبك عليا".
صورة من الذكريات
وفيما يتعلق بفترة مرض الكاتب الراحل، قالت نيفين: "فترة مرضك كانت أصعب حاجة مرت عليا، شفت إزاى المرض أخد منك كل حاجة حلوة من غير رحمة، شفتك بتتألم وبتحاول تخبى على اللى حواليك علشان متقلقهمش، هو فعلاً المرض الخبيث اللى بيظهر فجأة وميديلكش وقت تتدافع عن نفسك، فى وسط الآلام كنت بتبسملنا علشان تتطمنا".
قبلة من الوالد على جبين ابنته
أما عن ذكرياتها مع اليوم الأخير، الذى وافت الكاتب الراحل فيه المنية، فقالت: "آخر يوم كنت معاك فى المستشفى بقرأ قرآن وفجأة قررت أروح ومكنتش فاهمة ليه، بوست رأسك وروحت، أنت سيبتنا ورحلت عن دنيتنا بعديها بدقائق، ربنا كان عارف أنى مش حاقدر أستحمل اللحظة دى وهو دايمًا رحيم بعباده".
نيفين تتوسط والديها
واختتمت نيفين حديثها: "ارتحت يا حبيبى ورحت مكان أحلى، رحت جنب ابنك حبيبك أحمد، وسيبتلنا أحلى سيرة وتاريخ واسم شيلاه افتخر بيه طول عمرى، نيفين إبراهيم سعدة.. الفاتحة".
نيفين تجلس على قدم والدها فى مكتبه
نيفين تجلس مع والدها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة