تستمر الأزمات فى فنزويلا، فبعد الأزمة الاقتصادية ونقص المواد الأساسية من الغذاء والأدوية، يتعرض البلد الكاريبى لأزمة سياسية بعد تولى الرئيس نيكولاس مادورو السلطة مجددًا، بعد الانتخابات الفنزويلية الأخيرة، وكشف رئيس برلمان فنزويلا المعارض، خوان جوايدو، خطته لتسلم السلطة فى البلاد، وتوقع أن يستلم الرئاسة معتمدًا على دعم الجيش والمجتمع الدولى.
وقال جوايدو فى اجتماع حاشد فى كاراكاس "يجب أن يكون شعب فنزويلا والقوات المسلحة والمجتمع الدولى هم الذين يقودونا إلى تفويض للسلطة لن نتجنبه بل سننفذه"، معلنًا جوايديو عن تنظيم احتجاجات جماعية فى 23 يناير الجارى فى يوم سقوط دكتاتورية ماركوس بيريز جيمينيز. ( كان رئيس فنزويلا، اعتبارا من 1953، وفى يناير 1958 تمت الإطاحة به بانتفاضة شعبية دعمها الجيش الفنزويلى).
ووفقا للمحلل السياسى لويس سالامنكا فإن "جوايدو زعيم صغير جدا، تجرأ على تحدى مادورو، وفى الواقع هو أهم شخصية معارضة فى فنزويلا، موضحًا أنه مع التحدى الذى تم شنه ضد النظام حقق جوايدو أكثر مما حققه الرؤساء الآخرون فى الجمعية الوطنية المعارضة، مثل هنرى راموس وخوليو بورخيس.
وأضاف الخبير السياسى أن ما يجعل جوايدو "زعيم" هو أنه تجرأ على اتخاذ خطوة لا يمكن تصورها نسبيا وغير متوقعة، وحتى الآن لا أحد تجرأ على اتخاذها".
أما كارلوس راؤول هيرنانديز، خبير فى العلوم السياسية، فقال إن "القائد هو الذى يخرج من الاضطهاد الذى يقره نيكولاس مادورو، حيث إن الرئيس مادورو قام بحبس لوبيز 9 أشهر، وذلك رغم الاحتجاجات التى خرجت فى عام 2017".
وأدى مادورو الأسبوع الماضى اليمين الدستورية كرئيس لفنزويلا حتى العام 2025، إلا أن منظمة الدول الأمريكية، وأعضاء "مجموعة ليما" فى أمريكا اللاتينية أعلنوا عدم اعترافهم بالولاية الرئاسية الجديدة لمادورو. ودعت ما تسمى بـ"المحكمة الفنزويلية العليا فى المنفى" التى تتخذ من واشنطن مقرًا لها يوم الجمعة جوايدو لتولى الرئاسة فى البلاد.
ومن ناحية أخرى، وصف مادورو جوايدو، نفسه رئيسًا للبلاد بـ"الاستعراضى"، وقال فى كلمة على موقعه فى تويتر: "هذا الاستعراض، هدفه هز الاستقرار، إنهم يقدمون باستمرار استعراضات جديدة. هذه هى المجموعة نفسها التى نظمت فى السابق أعمال الشغب".
وأعلنت وزارة خارجية بيرو أن "مجموعة ليما"، المؤلفة من دول أمريكا اللاتينية وكندا لا تعترف بشرعية الولاية الرئاسية الجديدة لمادورو، وتطالبه بالدعوة لإجراء انتخابات رئاسية جديدة وتسليم السلطة إلى البرلمان.
وقال البرلمانى المعارض خورخيه ميلان فى كلمة له: "اليوم يعلن الكونجرس أنه ليس للجمهورية رئيس فى الوقت الحالى، ودعونا نبدأ عملية استعادة النظام الدستورى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة